أكسم طلاع يرسم حروفه في غاليري فري هاند

21 11

افتتح في غاليري فري هاند معرض الفنان التشكيلي أكسم طلاع والذي يقدم فيه مجموعة من الأعمال التي تدور في فلك الخط العربي، وينجز طلاع لوحاته بأسلوب يجعلها متميزة من حيث استخدامه للون والمساحات اللونية وأبعاد الكلمة والحروف في إظهار التفاصيل المتراكمة عبر الزمن من خلال ضربات قوية على سطح اللوحة.

«اكتشف سورية» زار معرض الفنان أكسم طلاع والذي تحدث في البداية عن طبيعة الأعمال التي انتقاها ليقدمها من خلال معرضه والجديد الذي عرضه فيه حيث قال: «هذا معرضي الفردي الثالث والذي أقدم من خلاله كما في المعارض السابقة تجربتي مع الخط العربي كشكل من أشكال التعبير في الفن التشكيلي، وهذه التجربة بدأتها في البحث عن ما يسمى طاقة الحرف العربي أو الطاقة التشكيلية الموجودة في الخط العربي، فالحرف يمتلك طاقة داخله تتجلى فيه من خلال شكله كنصب نحتي قائم بحد ذاته، وفيه دلالة معنوية جمالية بعيداً عن الدلالة اللغوية من خلال الفضاء الذي يتواجد فيه الخط العربي ففضاؤه روحي وهو أكثر اتساعاً لو أمعنا النظر به».

في أعماله يستخدم طلاع مجموعة لونية فريدة ومتباينة تتراوح بين الألوان الحارة أحياناً والألوان الباردة أحياناً أخرى، لكنه يجيد توظيفها في إطار التعبير الحسي عن الحالة الشعورية والروحية التي يراها في لوحة الخط العربي، إضافةً إلى أن هذه العجائن اللونية تحمل في طياتها مراحل زمنية متباينة بحد ذاتها وهذا ما يؤكده بقوله: «هناك تنوع في الألوان واختلافات فيما بينها وهذا يظهر بالفعل من خلال الأعمال التي أقدمها في هذا المعرض، لكن هذا الاختلاف بين ألوان حارة وألوان باردة لم يأت من فراغ، إنما هو وليد فترات زمنية وشعورية محددة فالعمل الواحد ينجز خلال فترات زمنية مختلفة ووفق منهج عمل يختلف بين الفترة والأخرى ما يقتضي تبايناً لونياً حتى في العمل الواحد وهذا الكلام نستطيع أن نعممه على كثير من الأعمال الموجودة ضمن لوحات المعرض اليوم، فهذا لا يعني إلا أن العمل يحمل دلالات روحية وشعورية تتضح في الألوان لتعبر عن مرحلة معينة يعيشها الفنان مع العمل المنجز».

تتجه أعمال أكسم طلاع في الخط العربي نحو نفحة أكثر غرافيكية في إخراجها على السطح وهو يرى أن هذا التوجه طبيعي وهو من ضمن روحية العمل لأن «الحرف العربي هو أقرب منه إلى الغرافيك من أي شيء آخر ويحمل دلالات جمالية في شكله وتكوينه، لكن المشكلة تكمن في أن لوحات الخط العربي لم يحسم أمرها حتى اللحظة إن كانت هي بالفعل هي شكل من أشكال الفن التشكيلي أو لا، فبقيت أسيرة الجانب الحرفي والجانب التقني رغم أن فضاءها الواسع هو السعي نحو الاكتشاف والبحث المتواصل ضمن إطارها الفني لتكون عملية البحث هذه بحد ذاتها أهم من التقنيات التي يمكن أن تتبع في تنفيذ العمل».

في لوحات طلاع يظهر الكثير من التراث والشعر العربي ويرى استناده هذا مبرراً حيث قال: «الإنسان ابن موروثه الذي لا يستطيع الانفصال الكامل عنه لذا يظهر في هذه اللوحات موروث عربي كبير من حكمة وشعر ونص أدبي وإشراقات لغوية وقرآن كريم أيضاً، كل هذا يبدو واضحاً من خلال الأعمال، وبالأصل أنا أستند إلى قراءاتي الشعرية والأدبية التي تخرج تجلياتها في اللوحة لأنه ليس من المهم أن تنسخ العبارة وتضعها جاهزة في إطار العمل إنما أن تظهر انعكاسها الداخلي لديك، فاللوحة في الخط العربي بحد ذاتها هي عملية طواف، فحينما أعمل أكون في حالة طواف حول الشيء أو النغمة الكامنة في العبارة وحروفها وهناك سعي قصدي وراء تلك النغمة بالذات».


الفنان أكسم طلاع في معرضه

حتى حجم اللوحة التي يقدمها طلاع يراه مؤثراً في عمله ويشرح ذلك قائلاً: «اللوحة الكبيرة تحمل زخماً عاطفياً وهي بالذات مساحة أكبر لما أريد التعبير عنه، وتحمل شحنة أكبر من الطاقة في تفاصيلها، بينما تكون اللوحة الصغيرة حاملة لكثافة أعلى واقتصادية أكثر من غيرها».

الفنان أكسم طلاع في سطور:
- مواليد الجولان، 1963.
- عضو اتحاد الفنانين التشكيليين.
- عضو اتحاد الصحفيين في سورية.

المعارض الفردية:
- معرض المركز الثقافي العربي، أبو رمانة، 2000.
- معرض المركز الثقافي العربي، أبو رمانة، 2004.
- معرض في صالة فري هاند، 2009.

المعارض المشتركة:
- المعرض السنوي لوزارة الثقافة من 2003 حتى2007.
- معرض الكرمة الدوري السنوي.
- ملتقى دار الثقافة، دروشة، 2004.
- ملتقى زفاف (لوحة وفيلم وثائقي)، 2006.
- المعارض السنوية للفنانين الصحفيين، دمشق، من 2000 لغاية 2007.
- مهرجان دمشق للتراث، 2005.
- ملتقى الدالية الدولي، 2008.
- معرض جماعي، تدمر، 2009.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء معرض الفنان أكسم طلاع في صالة فري هاند

من أجواء المعرض

من أجواء المعرض

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق