موسيقى على الطريق في ثاني أيام العيد

فرقة «أماديوس دنكل وعمرو حمُّور»

استمر مشروع «موسيقى على الطريق» ببرنامجه لأيام العيد للجمهور في دمشق، حيث عزفت فرقة «أماديوس دنكل وعمرو حمُّور» في حديقة تشرين، بينما كانت «تشيللي باند» في حديقة شرقي التجارة، وفرقة «جسور» في حديقة المنشية، و«خماسي شام النحاسي» في حديقة الجاحظ.

لقد كانت الظروف في هذه الحفلة مختلفة حفلة أمس، ففي حفلة أمس تجمع الناس حول الفرقة بعد بدء الموسيقى، أما اليوم فكان الجمهور جالساً ينتظر ما سيسمع، وكأنه قطع تذكرة حضور حفلة في المسرح، لقد بقي حول الفرقة حتى آخر الحفلة، وكانوا يصفقون لها بحرارة بين عمل وآخر. لقد اختارت فرقة «أماديوس دنكل» معزوفات عديدة من موسيقى الجاز، حيث كانت سريعة واعتمدت على الارتجال، بالآلات الإيقاعية والترومبون والغيتار، وهذه الأعمال كانت لمجموعة من المؤلفين المشهورين عالمياً وهم: ثيلونيس مونك، كارلوس جوبيم، ديزي غليسبي، رودغيرت اي هارت، جون كولترين، ماكوي تاينر، سوني رولينز. وخلال الحفل قدمت الفرقة مقطوعات خاصة بها.

جاء اسم الفرقة من مؤسسيها أماديوس نيكولاس دنكل وعمرو حمّور. دنكل سويسري الأصل من مواليد 1973، اختار العزف على آلة الترومبون عندما كان عمره 12 عاماً، وقد درس العزف عليه والتأليف والتوزيع في واشنطن، كما عمل في العديد من دول العالم كعازف ومدرس وقائد للفرق. لقد ساهم دنكل في عام 2005 بتأسيس أوركسترا الجاز السورية-السويسرية وكذلك مهرجان الجاز في سورية تحت رعاية كريمة من السيدة الأولى أسماء الأسد. يعيش دنكل في دمشق منذ خريف عام 2008، حيث يعمل كعازف ومدرس ومؤلف وموزع موسيقي للأفلام والتلفزيون. أما عازف الغيتار السوري عمرو حمُّور، فهو من مواليد دمشق عام 1981، وقد بدأ العزف على الكيبورد عندما كان عمره 8 سنوات، ثم انتقل إلى العزف على آلة الغيتار عندما كان بعمر 12 عاماً. تخرج حمّور من المعهد العالي للموسيقى في دمشق متخصصاً بآلة الغيتار الكلاسيكي عام 2009. لقد كان حموّر أحد الأعضاء الأساسيين في أوركسترا الجاز السورية-السويسرية، الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وشارك منذ ذلك الحين بالعديد من المهرجانات، من ضمنها مهرجان الجاز في سورية ومهرجان عيد الموسيقى.

«اكتشف سورية» كان حاضراً في الحفلة، وبعد الحفل التقينا السيدين مؤسسي الفرقة، حيث حدثنا عمرو حمّور عن آلة الغيتار قائلاً: «هذه الآلة معروفة بالعالم وتكاد تكون شعبية. وفي سورية عازفون ماهرون على الغيتار الكلاسيك من خريجي المعهد العالي للموسيقى، لكن من يعزف على الغيتار الكهربائي فهم قلة. أما بالنسبة لي، فقد كان والدي يعزف على هذه الآلة وقد تعلمت منه قبل دخولي إلى المعهد».

سألنا السيد دنكل عن رأيه بتجربة «موسيقى على الطريق»، فأجابنا: «إنها فكرة مهمة وجميلة، حيث أنها تحمل ثقافة وموسيقى عالية المستوى لرواد الحدائق والجمهور العادي. أما بالنسبة لي، هي ممتعة وقد أتاحت لي الفرصة لأعزف في مناطق جميلة في دمشق». ويتابع «أنا سعيد جداً بالعمل مع بقية أفراد الفرقة، لأنها مجموعة أكاديمية وتعزف بإتقان». وعند سؤالنا عن الفرق بين الجمهور السوري والجمهور الغربي، أجابنا أنه يحب «الشعب السوري وأجده منفتح موسيقياً، وهذا ما ساعدنا في جولاتنا عموماً، الشعب السوري يحب الاستماع. من ناحية أخرى، فإن موسيقى الجاز هي لكل العالم وفكرة وجودها بالعيد كمناسبة رائعة جاءت موفقة»

وفي نهاية اللقاء، ينهي السيد حمّور بقوله: «وجود الموسيقى بالحدائق بين الناس والأشجار ليس غريباً، لأن الموسيقا بالأصل هي جزء من الطبيعة».


إدريس مراد

اكتشف سورية

صور الخبر

موسيقى على الطريق في ثاني أيام العيد

موسيقى على الطريق في ثاني أيام العيد

موسيقى على الطريق في ثاني أيام العيد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق