اهتمام إعلامي تشيكي حول معلولا واللغة الآرامية

03 04

تغطية للمعالم التاريخية وللمزايا الدينية للقرية

أكد السيد توماش ويهلي -رئيس تحرير الملحق الأسبوعي المصور لصحيفة الاقتصادية التشيكية- الذي أعد ريبورتاجاً عن معالم معلولا الأثرية، أن الجميع فيها يحاولون المحافظة على هذه اللغة النادرة مشيراً، إلى أنه تم العام الماضي تأسيس معهد ينظم دورات لتعليم اللغة الآرامية، وذلك إبان زيارته لمعلولا في إطار مشاركته في مهرجان طريق الحرير. وتضمن الريبورتاج سبع صور ملونة لمعلولا ومعلومات عملية للسياح، مشيراً إلى أن الخطوط الجوية التشيكية ستقوم بدءاً من الثلاثين من نيسان الحالي بإعادة تسيير رحلاتها مرتين في الأسبوع إلى دمشق.
تحدثت الصحيفة بإسهاب عن الأيقونات النادرة التي يتضمنها دير مار تقلا وموقع المدينة ومعالمها وسكانها وتاريخها والمعالم القديمة المسيحية الأخرى المهمة فيها، والتي يعود تاريخها للقرن العاشر قبل الميلاد.
معلولا، وتعني المكان المرتفع ذو الهواء العليل حسب اللغة المحلية، تبعد 50كم تقريباً إلى الشمال الغربي من دمشق في منطقة تُعرف بالقلمون، مرتفعة عن سطح البحر بحوالي 1500م. لا يزال سكان معلولا يتكلمون باللغة الآرامية -لغة السيد المسيح- حتى اليوم بجانب اللغة العربية كما في قرية جبعدين وبخعة.
أهم المعالم في معلولا
بيوت القرية
: تتميز بتراكبها بعضها فوق بعض بسبب ميل الجبل القاسي حيث توضعت القرية، لتتحول بذلك سطوح المنازل إلى أروقة ومعابر لما فوقها من بيوت. أما الأوابد والأحجار الضخمة والمغارات المحفورة في الصخر فتحكي قصة تاريخ الاف السنين منذ العهد الآرامي الذي كانت فيه معلولا تتبع مملكة حمص، ثم إلى العهد الروماني حين سُميت «سليوكوبوليس»، وإلى العهد البيزنطي الذي لعبت فيه دوراً دينياً مهماً عندما أصبحت بدءاً من القرن الرابع مركزاً لأسقفية استمرت حتى القرن السابع عشر.
دير مار سركيس: بني الدير في القرن الرابع الميلادي على أنقاض معبد وثني وسمي باسم القديس سركيس أحد الفرسان السوريين الذين قُتلوا في عهد الملك «مكسيمانوس» عام 297 م ولا يزال هذا الدير محتفظاً بطابعه التاريخي.

دير مار تقلا
: ويقع في مكان بارز من القرية ويطل من جوف الكهف الصخري (الفج) الذي عاشت فيه بعد هروبها من أهل السوء، حيث لا يزال هذا الكهف ظاهراً حتى اليوم وفي رحابه بني دير مار تقلا. من سطح الدير تمكن رؤية القلالي (غرف الانفراد الصخرية) التي كانت خلوات للرهبان الذين ينصرفون إلى الصلاة والتأمل والتقشف والزهد، مما يدل على أن معلولا كانت مدينة رهبانية ترتفع منها الصلوات والتضرعات ليلاً نهاراً إلى الله.

الفجّ
: شق في الجبل يقسم القرية إلى شطرين ويُحدِث ممراً ضيقاً من طرف الجبل إلى طرفه المقابل وفي هذا الشق ساقية ماء تزيد وتنقص وفق الفصول والمواسم. وحصل -حسب سكان معلولا- لحماية مار تقلا التي هربت من حكم الموت الذي صدر بحقها، فكانت أن استطاعت الفتاة الهاربة من الوصول إلى الطرف الآخر بعيداً عن الجنود الرومان.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:
صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق