معرضٌ للفنان فرج الشماس في القاعة الشامية بالمتحف الوطني

2009/28/04

معلولا ليست مجرد بلدة بل هي تاريخ كامل بحد ذاتها

«إذا كانت معلولا هذه البلدة السورية الرائعة، إحدى صور إبداعات الخالق المبدع، فماذا ترانا نسمي لغة العين لدى الفنان فرج الشماس في رحلة إبداعٍ نَقلَ فيها كلّ هذا الجمال إلى الدنيا». هذه كلمات البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس الشريف للروم الملكيين الكاثوليك، يُقدم فيها لمعرض الفنان المصور فرج الشماس المقام في القاعة الشامية من أروقة المتحف الوطني بدمشق.

يعمل المعرض على توثيق مظاهر الطبيعة والحضارة الإنسانية القائمة في معلولا، ومن هنا يستوحي اسمه «معلولا ذاكرة الصخر والإنسان».وفي حديث له مع «اكتشف سورية» يروي الفنان فرج الشماس قصة العمل ومراحل إنجازه قائلاً: «لمدة ثلاث سنوات عشت في معلولا بين أهلها وحجارتها حتّى أُشبعت بهذا المكان الذي سحرني وسكنني. في نفس الوقت تعرفت على السكان عن قرب وعرفت عاداتهم وتقاليدهم وأنماط معيشتهم، ودرست كلّ المراجع المتوفرة والتي وقعت بين يدي عن تاريخ هذه المنطقة العظيمة، إضافةً إلى العمل الميداني الذي قمت به من خلال تصوير كلّ ما لفتني ووقعت عليه عيني وكلّ ما ينفع في توثيق ذاكرة هذا المكان».

وعن سبب اختيار معلولا كموضوعٍ للمعرض يجيب الشماس: «معلولا كما عرفتها ورأيتها قطعة من السماء، وهي منطقة تاريخية مهمة يزيد عمرها عن 35 ألف سنة عبر التاريخ، ويضاف إلى هذا أنّها لا زالت تتكلم لغة المسيح ومجمل التراث المسيحي محفوظ فيها، لذا استقطبتني للعمل عليها كموضوع لمعرضي. معلولا ليست مجرد بلدة بل هي تاريخ كامل بحد ذاتها».

ووسط حشد الحضور وجه الفنان فرج الشماس كلمته لهم بالشكر قائلاً: «أشكر كلّ من حضر سواء الحضور الرسمي أو المدعوين والصحفيين وأشكر كل من يحب سورية ويحب معلولا».

بدوره الأب طلال مطانيوس تعلب المخلصي يقول عن أعمال المعرض: «هي قصيدةٌ غزلية لشاعرٍ عذري، لخصها فرج الشماس بما وهبه الله من إيمان عميق، ومحبةٍ لا متناهية لهذه البلدة وأهلها، ونقلها للعالم كله، وخرج مولوده تحفة فنية يسحرك وأنت تنظر إليه. من قلب كلّ واحد من أبناء معلولا ألف شكر وشكر لهذا العمل وصاحبه».

وثّق المعرض لمدينة معلولا وما فيها من أنماط حياة وتراث، ورافقه إطلاق كتاب معلولا «ذاكرة الصخر والإنسان» الذي يضمُّ مجموعةً من الصور لمدينة معلولا.

اكتشف سورية