الغرفة الفتية في حلب تقيم مسابقة اكتشف حلب 2010
30 أيلول 2010
حول حلب في 180 دقيقة
مع التكريم وتوزيع الجوائز مساء يوم الأحد 26 أيلول الحالي 2010، تكون مسابقة «اكتشف حلب» قد اختتمت فعالياتها في مدينة حلب. حيث شكلت المسابقة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام نشاطاً فريداً مميزاً في نوعيته.
33 سيارة تجولت في حلب من مكان إلى مكان، تجيب على أسئلة ثقافية واجتماعية خاصة بالمدينة في فرق شبابية توزعت على هذه السيارات بمعدل 4 أشخاص في كل سيارة مشاركة في السباق. السرعة مطلوبة إنما السرعة في حل الأسئلة وليس السرعة في قيادة السيارة. كانت مدينة حلب بكاملها مسرحاً لمراحل هذا السباق الذي جرى تنظيمه من قبل الغرفة الفتية الدولية في مدينة حلب JCI بمشاركة كل من نادي السيارات والسياحة السوري ومجلس مدينة حلب.
«إن المسابقة التي تقام اليوم، هي النسخة الرابعة من "رالي الفكر للسيارات" الذي عمل عليه نادي السيارات والسياحة السوري منذ عشر سنوات، حيث قام بإطلاق ثلاث نسخ منه قبل أن يتوقف بسبب التحضيرات الكبيرة الذي كان يتطلبها إطلاق مثل هذا النشاط. ولما أتى شباب الغرفة الفتية الدولية في حلب وعرضوا علينا التعاون في إحياء هذه الفكرة، رحبنا بالفكرة وأطلقناها باسم جديد هو مسابقة "اكتشف حلب" لأن المسابقة هذه المرة تدور حول مدينة حلب، وهي عبارة عن أسئلة وألغاز على المشاركين أن يحلوها حيث تقودهم إلى مراكز موزعة في حلب».
أما الآنسة رشا الطبشي رئيسة الغرفة الفتية الدولية في حلب للعام 2010 فتقول بأن الغرفة تساهم لأول مرة في هذه الفكرة حيث جرى التعاون بين الغرفة وبين نادي السيارات والسوري، وتضيف: «يعتبر هذا المشروع واحداً من مشاريع النطاق الاجتماعي، كما أننا تعاونا في هذا النشاط مع مجلس مدينة حلب حيث تم توقيع اتفاقية تعاون بيننا وبين المجلس قبل عدة أشهر. نتمنى أن تكرر هذه التجربة الناجحة مع نادي السيارات والسياحة وتتحول المسابقة إلى ظاهرة سنوية ثقافية مميزة. كما أود أن أشكر القطاع الخاص الذي دعمنا جداً وخصوصاً كل من الشركات: MTN، Elegance، iStore، علبي تكس، ويند ميل، وشركة أوبشن وكيل ميتسوبيشي للسيارات».
البداية:
البداية كانت مع عملية التسجيل للمشاركة في السباق والتي استمرت لفترة شهر، تلاها الاجتماع مع المتسابقين قبل يوم من السباق، وبعد أن قامت السيارات المشاركة المزينة بشعار الشركات الراعية إضافة إلى شعار المسابقة وشعار الجهات المنظمة بعمل جولة في حلب، تمت تلاوة القواعد العامة للمشاركة في السباق والتي يحدثنا عنها السيد ميشيل قره يعقوب من لجنة تحكيم المسابقة ومعد الأسئلة الثقافية والألغاز حيث يتابع فيقول: «قمنا بتوزيع أوراق هي القواعد العامة للمشاركة في المسابقة والتي أود أن أؤكد بأنها ليست مسابقة سرعة، بل الهدف منها هو هدف ثقافي. ولكن لدينا أيضاً مسابقة للسرعة ضمن حلبة مخصصة لهذا الغرض وذلك في يوم السباق ذاته».
ومن ثم جرت القرعة التي حددت ترتيب انطلاق السيارات المشاركة في السباق حيث يقول السيد ميشيل عما يجب على كل سيارة فعله: «على كل سيارة أن تأخذ ظرفاً مختوماً من الطاولة الموجودة في مركز الانطلاق. يحوي الظرف ورقتين، الأولى فيها اللغز الذي سيرشد المتسابقين للمركز التالي، في حين تحوي الثانية أسئلة ثقافية عن مدينة حلب، ويسمح للمتسابقين باستعمال المراجع التي يرغبون بها لحل تلك الأسئلة من كتب وحواسب وإنترنت. بالنسبة للورقة الأولى التي تحوي اللغز، فإن حل ذاك اللغز سوف يذهب بالفريق المشارك إلى مركز ثانٍ في مدينة حلب وهناك يتسلم لغزاً آخر وأسئلة ثقافية أخرى تقوده إلى مركز ثالث، ومن ثم رابع، وهكذا حتى يصل إلى المركز الثامن حيث يعود بعدها إلى مركز الانطلاق ويتم حساب الزمن الذي استغرقه في هذا الأمر. كما يقوم الفريق أثناء انتقاله من مركز إلى آخر بحل الأسئلة الثقافية الموجودة لديه وتسليمها مع حل اللغز للمركز. ولكل فريق مسار مختلف عن الباقي بحيث يمر من 8 مراكز من أصل ستة عشر مركزاً موزعاً في حلب، وقد راعينا أن تكون المسافة بين المراكز متساوية الطول على كامل مسار السباق بالنسبة لجميع المتسابقين لكي تتحقق العدالة».
ويضيف السيد ميشيل بأن السرعة مطلوبة إنما ليس على حساب ارتكاب أي مخالفة مرورية حيث يعلق على هذه النقطة أكثر بالقول: «هناك قوانين في البلاد يجب احترامها من قبل المتسابقين، وأي مخالفة يقومون بها يتم الخصم من نقاطهم».
وتعتبر السرعة عاملاً أساسياً في السباق إنما ليس العامل الحاسم، حيث يقول السيد ميشيل عن توزيع العلامات في المسابقة بالقول: «بالنسبة لتوزيع العلامات، فإن الإجابة عن الأسئلة الثقافية تعطي للمتسابق 40 علامة، ولوقت الوصول 20 علامة، والوقت الذي قضاه في حلبة السباق (الكارتينغ) 30 علامة، والعشر علامات الباقية هي من أجل حل الألغاز».
ويختم بالقول بأنه «في حال لم تستطع السيارة معرفة مكان المركز التالي لها وحل اللغز، عليها بالعودة إلى مركز الانطلاق ومعرفة المركز التالي والذهاب إليه. كما أنه في حال تعطلت السيارة لأي سبب كان، فإنه يسمح بتبديلها شريطة الاتصال بالمركز وإبلاغه».
أما عن التسهيلات المقدمة للمتسابقين في مدينة حلب أثناء قيامهم بالتنقل من مركز إلى آخر، فقد ساهم مجلس مدينة حلب بهذا الموضوع حيث يقول السيد شادي حلوة مدير المكتب الإعلامي في مجلس مدينة حلب عن هذا الموضوع: «إن مجلس المدينة دائماً ما يقدم التسهيلات لأي نشاط يظهر مدينة حلب على الساحة الوطنية والإقليمية. ومثل تلك المسابقات تعكس الصورة الإيجابية لتلك المدينة خاصة أنها لا تعتمد على سباق السيارات بل مسابقة ثقافية لاكتشاف حلب. كما تأتي هذه المسابقة بعد النشاط الناجح الذي قام به مجلس مدينة حلب وهو مهرجان ذاكرة النيلة والذي كان على مستوى عالٍ من العمل والتحضير بشهادة من حضر».
ويختم بالقول بأن مجلس مدينة حلب بدأ مؤخراً بالتركيز على الأنشطة الثقافية النوعية مضيفاً بأن المسابقة تشكل نشاطاً نوعياً ينضم إلى سلسلة الأنشطة النوعية التي يقوم بها ويرعاها المجلس.
متنافسون كثر والعمل الإنساني هو الرابح:
وجاء يوم الأحد ليتم توزيع الجوائز للأوائل في المسابقات حيث نال المتسابق ميشيل مختار مع سيارة «بنك بيمو السعودي الفرنسي» جائزة «أفضل توقيت»، في حين نال المتسابق مجد سرور مع سيارة «الغرفة الفتية الدولية» جائزة «أفضل روح رياضية». أما جائزة «أجمل سيارة» فقد نالها المتسابق سامر ديري مع سيارة «مجلة كلاس»، في حين نال جائزة «أفضل إجابات للأسئلة الثقافية» الشاب ميشيل مختار. وأخيراً نال المركز الأول في المسابقة الشاب عمرو يكن مع سيارة «مجموعة روح soul» حيث نال الجائزة الأولى والتي قدرها 100 ألف ليرة سورية.
وفي تصريح خاص لـ «اكتشف سورية» يقول الشاب المحامي عمرو يكن بأن الجائزة سوف يتم التبرع بها للأعمال الخيرية والإنسانية ضمن مشاريع مجموعة «روح» ((Soul التي يقول عنها: «عندما دخلنا في المسابقة، كان هدفنا المراكز الأولى، حيث كان هدفنا من المشاركة هو تسليط الضوء على مجموعتنا (مجموعة روح) إضافة إلى الاستفادة من مبلغ الجائزة في معالجة الحالات الإنسانية التي تعمل عليها المجموعة. إن مجموعة "روح" هي مجموعة غير رسمية مؤلفة من عدد من الشبان والشابات الذين يحبون العمل الإنساني حيث نعمل على الربط والوصل بين مصابين فقراء ضعيفي الحال بحاجة إلى عمل جراحي أو معالجة، وبين متبرعين يملكون المال ويبحثون عمن يحتاج العناية. طريقة عملنا تقوم على قبول حالات إنسانية لأناس ضعيفي الحال، فنقوم نحن بمحاولة التواصل مع من يمكنه دفع مبلغ العملية لهذا الشخص وذلك بشكل منظم. وفي حال وجدنا متبرعاً، نقوم بعرض التقارير أمامه والطلب منه الذهاب إلى المشفى ودفع التكاليف دون أن نأخذ منه النقود حيث الهدف هو أن نربطه مع المريض والمشفى ونحن صلة وصل لا أكثر. وحالياً، زادت شبكة علاقاتنا حيث أصبح لدينا علاقات مع أطباء ومراكز تحاليل تقوم بمعاينة المرضى القادمين من طرفنا بشكل مجاني أو شبه مجاني، حيث نعمل على الأخذ بيد الحالة من البداية حتى النهاية».
يذكر بأن الغرفة الفتية الدولية تأسست في حلب في العشرين من كانون الثاني 2006، تحت رعاية وزير الاقتصاد والتجارة وبحضور السيد محافظ حلب ورئيس غرفة التجارة الدولية في سورية ومجموعة من الشخصيات المهمة على الصعيد الدبلوماسي والأعمال وكان عدد أعضائها 50 عضواً آمنوا برؤية الغرفة الفتية ودورها في خلق تغيير إيجابي في مجتمعهم. وقامت الغرفة الفتية الدولية في حلب بتنفيذ مشاريع متنوعة في مجالات الأعمال والمجتمع والتدريب والمشاريع الدولية كان آخرها مؤتمر لجنة تطوير شمال أفريقيا والوطن العربي عام 2009 (AMDEC NORTH 09). أصبحت الغرفة الفتية الدولية في حلب مقراً يستهدفه العديد من الرياديين والقادة الشباب الذين يودون ترك بصمة إيجابية في مجتمعاتهم. واليوم يتجاوز عدد الأعضاء في الغرفة الفتية في حلب 170 عضواً.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
مشاهد لمراحل مختلفة من مسابقة اكتشف حلب |
مشاهد لمراحل مختلفة من مسابقة اكتشف حلب |
مشاهد لمراحل مختلفة من مسابقة اكتشف حلب |
aloosh:
أين صورة أجمل سيارة يا ااااااااااااااااااا صحافة