أيام غاليري للفن التشكيلي المعاصر

09 تشرين الثاني 2008

خطوات متميزة وقفزات نوعية من المحلية إلى العالمية

سنواتٌ عديدةٌ عاشها الأستاذ خالد سماوي مؤسس وصاحب صالة أيام للفنون التشكيلية «أيام غاليري» في بلاد الاغتراب، وقاده خلالها شغفه بالفن التشكيلي إلى اقتناء لوحاتٍ عديدة لفنانين من مختلف أنحاء العالم، وبعد عودته وعائلته إلى بلده الأم سورية بدأ بالإطّلاع على الفن التشكيلي السوري عن قرب، وتعرَّف على عدد من الفنانين السوريين وقام باقتناء العديد من أعمالهم الفنية وضمها إلى مجموعته الشخصية.

وبعد فترةٍ من التواصل المباشر مع مجموعة من الفنانين السوريين الكبار للتعرف بشكل أوسع على الحركة التشكيلية الموجودة في سورية وما تحتضنه من فنانين موهوبين على مستوى المنطقة والعالم، تبلورت فكرة تأسيس «أيام غاليري» التي تخصصت في مراحلها الأولى بعرض وتسويق الفن التشكيلي السوري الحديث والمعاصر.

وحول تاريخ تأسيس الصالة وانطلاق عروضها في سورية تقول الآنسة ميريام جاكيش -مديرة الصالة- في تصريحٍ لـ«اكتشف سورية»: «تأسست "أيام غاليري" للفنون التشكيلية بتاريخ الحادي عشر من تشرين الثاني في العام 2006، ودشّنت بمعرض مشترك لخمسة فنانين سوريين هامين جداً وهم: يوسف عبدلكي، صفوان داحول، فادي يازجي، منذر كم نقش وعبد الله مراد، وحالياً أصبحت الصالة تحتضن جميع أنواع الفن التشكيلي من رسم ونحت وتصوير ضوئي، كما أنها لم تعد تقتصر على الفن السوري، بل إنها تعدته لتعرض أعمالاً لمجموعة من الفنانين العرب المتميزين».

تتميز صالة أيام بنشاطاتها وعروضها التي توسعت لتجتاز الحدود المحلية، وحول هذا الموضوع قالت جاكيش: «أنّ نشاطات الصالة الجيدة على المستوى المحلي صاغت السمعة الحسنة للصالة على المستويين العربي والدولي، وبدأت الصالة بتلقي الاتصالات من خارج سورية للاستفسار بشكل أكبر عن الأعمال التي تعرضها والفنانين العارضين فيها».
وأشارت جاكيش إلى الزيارات المتكررة للصالة من قبل أشخاص عرب وأجانب يعيشون في الخارج لاقتناء لوحات فناني الصالة، وكانت هذه بدايات قفزات شهرة «أيام غاليري» نحو الخارج، ونوهت جاكيش إلى الدور الكبير الذي لعبته الدعاية الإعلامية في لمعان اسم الصالة حيث تقوم الإدارة بشكل مستمر بوضع إعلانات في مجلات محلية ودولية على مستوى عالي جداً، الأمر الذي أدى إلى فتح قناة تواصل جديدة مع المهتمين في كافة أنحاء العالم.

وحول عدد الفنانين المتعاقدين مع الصالة كشفت جاكيش عن حوالي 25 فناناً يعملون مع صالة أيام بعد سنتين من انطلاقتها وحتى الوقت الراهن، مشيرةً إلى تركيز الصالة في بداياتها على عدد من الفنانين الراحلين مثل: فاتح المدرس ولؤي كيالي وغيرهم، وحالياً فإن توجهات الصالة أصبحت تركز بشكل أكبر على الفن والفنانين المعاصرين والشباب أيضاً.

تُعتبر «مسابقة أيام الأولى» إحدى أهم المحطات التاريخية في مسيرة الصالة حيث تمّ اختيار 22 فناناً من أصل 150 مشارك، وذلك للاشتراك في «مسابقة أيام الأولى» شرط أن لا يتجاوز تاريخ تولدهم الأول من كانون الثاني عام 1970؛ وطلب من هؤلاء الفنانين تصوير لوحة بقياس محدد وتقديمها إلى «أيام غاليري» قبل الأول من نيسان 2007.
وقال سماوي في هذه المسابقة: «إنّ هذه المسابقة من أهم مسابقات الفن التشكيلي في العالم العربي والغاية الأساسية منها تحفيز وتشجيع روح الإبداع عند الفنانين الشباب وفرصة لمحبي الفن لاستشراف مستقبل الفن السوري واكتشاف نجوم المستقبل منذ بداية حياتهم المهنية».

وقد عرضت هذه اللوحات ضمن معرض مشترك وقامت لجنة تحكيم مؤلفة من 40 شخصاً عرب وأجانب من فنانين وناقدين فنيين ومقتني أعمال فنية بالتصويت على هذه اللوحات المشاركة، وتم من خلال هذا التصويت اختيار الفائزين الثلاثة الأوائل وتكريمهم.

وكشفت جاكيش عن قيام الصالة باختيار مجموعة من الفنانين الذين اشتركوا في المسابقة لينضموا إلى مجموعة الفنانين الذين تتعامل معهم «أيام غاليري»، وبذلك أدخلت الصالة إلى استراتيجية عملها سياسة العمل مع فنانين من فئات عمرية شابة.

وأشارت إلى عمل الصالة حالياً مع فنانين من لبنان وفلسطين وهذا ما يجعلها شيئاً فشيئاً رائدة على مستوى العالم العربي في عالم الفنون التشكيلية المعاصرة. وكان لأيام غاليري افتتاح صالة أخرى لها بدبي في الإمارات العربية المتحدة خلال أيار من العام 2008، وأكدت أنه في بدايات العام 2009 سيتمّ افتتاح فرع آخر في العاصمة اللبنانية بيروت أيضاً.
وعن المعارض الخارجية للصالة تحدثت جاكيش عن المعارض التي أقامتها الصالة في كل من أمريكا، والصين، وفرنسا، والخليج، وعبَّرت عن النية القائمة بالاستمرار في النهج الذي تتبعه الصالة بخصوص المعارض الخارجية. وفي هذا الخصوص قالت: «أنّ المعارض الخارجية هي إحدى الطرق المهمة لإطلاع أكبر عدد ممكن من الناس على أعمال فنانينا التشكيليين»، وقالت: «أنّ المعرض الذي أقامته "أيام غاليري" في نيويورك بداية تشرين الأول من العام 2008 جعلها الصالة الأولى في الشرق الأوسط التي تقوم بعرض فن معاصر في تلك المدينة»، وأشارت إلى زيارة السفير السوري المؤثرة في فترة المعرض.

كما كان لأيام غاليري معرض أقامته في فرنسا في شهر نيسان من العام 2007 وكانت «غاليري أيام» وقتها الصالة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تعرض في معرض Art  Paris الهام جداً على مستوى العالم والذي احتضنته إحدى أهم الصالات المتحفية هناك.

وحول نوعية العلاقة القائمة بين الفنان التشكيلي وصالة أيام، تجدر الإشارة إلى تعاقد الصالة مع الفنان، حيث يكون كل فنان هو شريك فعلي يقوم بممارسة فنه، في الوقت الذي تتكفل فيه الصالة بالنواحي الأخرى كالإعلان والتسويق وتنظيم المعارض الداخلية والخارجية والمزادات العلنية.. إلخ.

وقامت «أيام غاليري» بإنشاء موقع الكتروني خاص بها على شبكة الانترنت ويمكن زيارته على العنوان التالي: «www.ayyamgallery.com»، ويتضمن كافة أخبار ونشاطات الصالة وفنانيها، وتُعتبر المطبوعات التي تصدر عنها جزء هام من الخطة التسويقية التي تتبعها والتي تستطيع من خلالها الصالة تعريف أكبر عدد ممكن من المهتمين بأخبار الحركة التشكيلية الموجودة في المنطقة، ويتم توزيع هذه المطبوعات على عدد كبير من الأشخاص المقيمين في سورية وفي كافة أنحاء العالم.
كما أنّ «أيام غاليري» تقوم بتصوير وأرشفة كافة الأعمال الواردة إليها، حيث أصبح يتضمن أرشيفها أكثر من 1500 صورة لمجموعة كبيرة من الأعمال لفنانين عرب، مصورة فوتوغرافياً بأسلوب محترف وبدقة عالية.

وحول أسباب تخصيص قسم للتصميم الفني خاص بالصالة تقول جاكيش أنّ إنشاء هذا القسم كان بهدف الحصول على تصاميم أفضل لمطبوعات الصالة خصوصاً مع وجود فنانين من الصالة نفسها يقومون بإخراج هذه التصاميم والإشراف عليها بشكل مباشر، إضافةً لمزايا هذا الإجراء المتمثلة في السرعة والجودة في تلبية حاجيات ومتطلبات الصالة من المطبوعات لكافة مناسباتها.


حسان هاشم

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

ليلى طه:

مرحبا أنا الفنانة التشكيلية ليلى طه من اللاذقية
أعجبت كثيرا بصالتكم الجميلة والادارة بشكل عام وانا دايما اتابع معارضكم فيها
ورغبة في التواصل معكم .هل من الممكن الاطلاع على اعمالي ولوحاتي من خلال عدة مواقع قواف ميادين ...
والحقيقة ان موقعي حاليا قيد التجديد.
وشكرا جزيلا
هاتف :0932504441
041732646

سوريا اللاذقية

أحمد حمود:

سلام
شكراً لكم على هذا الكم الممتاز من الأعمال الفنيّة والنشاطات وأنا معجب بصالتكم بعد مشاهدت مقالة في مجلوcanvas
وأتمنى ان أتعامل مع صالتكم خاصّة وانا أعمل في مجال الخط العربي والزخرفة الإسلامية
مرة ثانية شكراً لكم وإلى الأمام
أحمد حمود
03662372
بيروت لبنان

لبنان

SAYED HASSAN AL SAARI:

الأيام من أشهر صالات العرض العربية يسعدنا أن نسمع اخبارها

SAYED HASSAN AL SAARI

mobile + 973 - 39 879445
[email protected]
http://alsaariart.mosaicglobe.com/

البحرين- [email protected]