فيلم «حسيبة» رسالة حب إلى نساء دمشق 06/تشرين الثاني/2008
يرصد الفيلم السوري «حسيبة» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب خيري الذهبي والذي عرض في اليوم الخامس من مهرجان دمشق السينمائي الدولي تحولات عدد من النساء الدمشقيات خلال الفترة الواقعة بين عامي 1927 و1950 من خلال التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وشهدت صالة الأوبرا بـدار الأسد العرض الأول للفيلم مساء أمس الأربعاء بحضور المخرج ريمون بطرس وأسرة الفيلم الذي يدخل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
يأخذ المكان أهمية كبيرة في الفيلم فهو البطل الأول ومن خلاله يسرد المخرج بطرس أحداث شخوصه ابتداء من السيناريو وانتهاء برؤيته البصرية الخاصة به.
ويعكس الفيلم الحياة الدمشقية بكل تفاصيلها كالعادات والتقاليد واللباس ونرى من خلال شخصية حسيبة سلاف فواخرجي أن الخارج عن هذه العادات ملعون ومنبوذ، حيث تتعرض حسيبة لأحداث مأساوية متتالية يفسرها الشيوخ الذين تزورهم بأنها لعنة سببها خروجها عن التقاليد وتحديها للمجتمع بمخالطتها للرجال وارتداء ملابسهم والمحاربة معهم قبل أن تعيش في هذه الحارة عندما كانت تعيش في الجبل وتقاتل الفرنسيين مع والدها.
ويأخذ الفيلم منحى ميلودرامياً الإفراط في المأساة غير مبرر، أدى إلى تسرب الملل إلى الحضور حيث تتالى الوفيات ويتكرر مشهد المآتم في الفيلم.
وقال المخرج بطرس في ندوة عقدت بعد الفيلم: «إن مقولة الفيلم تتمثل في رسالة حب إلى نساء دمشق».
أما فيما يتعلق بملامسة الفيلم للشخصيات كما صورتها الرواية فقال بطرس: «حاولت قدر المستطاع أن أنقل روح النص والأحداث والشخصيات، ولكن هناك أحداث في الرواية غير موجودة في الفيلم وشخصيات حذفناها أو قلصناها، أي قمنا بإعادة صياغة للرواية التي كتبها خيري الذهبي».
واختلفت انطباعات الجمهور الذي غصت به صالة الأوبرا، فمنهم من انتقد السيناريو والحوارات ومنهم من انتقد طول مدة الفيلم التي تجاوزت الساعتين وتكرار المشاهد، ومنهم من لاحظ أن نهايات المشاهد كانت غير موفقة، إلا أن الحضور اجمعوا على الإعجاب بدور النجمة السورية سلاف فواخرجي وأدائها المميز.
وقالت فواخرجي لوكالة سانا إنها راضية نوعاً ما عن أدائها لشخصية حسيبة إلا أن الفنان يطمح دائما نحو الأفضل.
وحضر العرض الأول للفيلم الممثلون السوريون المشاركون فيه، «سلاف فواخرجي وطلحت حمدي وسليم صبري وجيانا عيد وصالح الحايك ومانيا نبواني»، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين والمخرجين والمهتمين بالشأن السينمائي.
|