شام إف إم تطلق برنامجاً عن الفن السابع

02 11

وتلتقي المخرج ريمون بطرس

بالتزامن مع انطلاق مهرجان دمشق السينمائي، أطلقت إذاعة «شام إف م» برنامجها «أسبوع الفن السابع» الذي حمل شعار «بحب السيما»، والذي خصّص حلقاته للحديث عن عدد من السينمائيين السوريين، وقد قدَّمته الزميلة المبدعة هيام حموي.
وقد حظي المخرج ريمون بطرس بحلقة من حلقات البرنامج، افتتحت بما أسمته الإذاعة «فيلماً إذاعياً»، حمل اسم «عاشق سينما على ضفاف العاصي»، وهو من بطولة المخرج السينمائي الفنان «ريمون بطرس». وفي الفيلم، تعرفنا على المخرج بطرس «العاشق الدمشقي وعاشق العاصي، المخرج صاحب الحساسية المرهفة للموسيقى والموهبة الصلبة كالحجر» حسبما عرَّفه الفيلم الإذاعي، مضيفاً: «ريمون أخرج أربعة أفلام كانت الحجارة الأبطال فيها، وقد أهدى فيلم أحاديث الحجر إلى رفاق هذه الحجارة التي هي قوام الأرض والوطن». وجاء صوت ريمون ليؤكد رؤيته للحجارة، حين أهدى الأفلام «إلى الأيدي المبدعة التي حفرت في الصخر وطناً اسمه سورية».
كانت بداية الحوار الذي أدارته الزميلة الحموي عن فيلم المخرج الأخير «حسيبة» وردود الأفعال العديدة التي أثيرت حوله، وانطباع المخرج ريمون بطرس عن هذه الردود بعد عرضه في مهرجان أبو ظبي؛ حيث قال: «أعتقد أنه أحدث انطباعاً فنياً ثقافياً أرضاني قليلاً، وأنا رجل لا أرضى عن عملي كثيراً»، معتبراً أنَّ «الكلمة الفصل للجمهور السوري»، مؤكداً أنَّ «الفيلم ليس فقط إلى دمشق بل إلى نساء دمشق أيضاً اللاتي حاولن أن يقدّمن شيئاً لسورية ولم يستطعن، متمردين على العادات البالية وليس الحميدة».
ورأت الزميلة هيام أنَّ الأقوال تكرَّرت حول قدرة ريمون على الحصول على ردود الفعل التي يريدها من الممثل. وهنا علَّق ريمون: «أنا لا أقول للممثل كيف عليه أن يمثل، وإنما أسعى لأن أحرّض جميع العاملين معي لأصل إلى الجانب الذي أريده، تحديداً في هذه اللحظة. وقد أستفزّ الممثل أحياناً. وبالعموم، كلّ شخص عليك أن تبحث عن مدخل إلى روحه، وأحاول أن أقدّم الشرارة لهذا المشهد وهذا التعاون يجري مع الجميع»، خاتماً بالقول: «لدي نقطتان أساسيتان في المشهد هما حركة الكاميرا وأداء الممثل».
عشقُ ريمون بطرس للموسيقى دفعَ الزميلة هيام لسؤاله عما إذا خطر بباله أن يقدّم فيلما غنائياً، فأوضح أنَّ لديه فيلماً اسمه «مريم والبشير»، وهو في طريق الإنجاز، مضيفاً: «ليس غنائياً بالمعنى الكامل، ولكن فيه العديد من الأغاني المضافة إلى الدراما الاجتماعية».
وعن فيلمه الضخم الذي يعمل عليه وهو بعنوان «ملامح دمشقية»، قال ريمون: «أنجزت الفيلم كفيلم، ورأته الجهة المنتجة، وكان هناك اتفاق أن يعرض على جدار الجامع الأموي، وجهزنا المكان بأكمله بإشراف الأستاذ عرفان علي، وزرعنا 69 نقطة ضوء في المكان، وعندنا أمل كبير من الجهات المعنية بأن تأخذ هذا الجهد بعين الاعتبار، وهو عرض ثقافي يحكي عن تاريخ دمشق 8000 عام، وهو ناطق بعشر لغات في العالم».
وأضاف: «العرض سيكون على مدار أشهر، وقد ينقل إلى محافظات أخرى ويعرض على جدران مقدسة، والوظيفة وراء الفيلم هي تصدير ثقافتنا إلى العالم، فهذا واجبنا لنعرّفهم من نحن». وعن تجربته الأولى مع السينما، قال ريمون بطرس: «بدأت حين شاهدت فيلم روميو وجولييت، وأنا في سنّ الثامنة عشرة، وقد كتبت عنه مقالة أرسلتها إلى جريدة الفداء، وفوجئت بأنه تمَّ نشرها».
ولا يزال المخرج ريمون بطرس يشعر بأنَّ تجربته السينمائية لم تكتمل حتى الآن؛ فمنذ أن أبحر ساعياً وراء دراسة السينما في الاتحاد السوفييتي وحتى مضي 32 عاماً على هذه الخطوة، رأى أنه لم يحقق سوى القليل مما حلم في تحقيقه، كما رأى أنَّ هذا الأمر يسري على جميع السينمائيين السوريين. وأضاف المخرج بطرس: «نحن لم نغن تجربتنا السينمائية كما يجب، وكلّ ما أنتجناه -نحن السينمائيين- كان يجب أن ينجزه شخص أو اثنان، وهذا يؤلمني».
المخرج السينمائي ريمون بطرس له العديد من الأعمال في (السينما- الإذاعة- المسرح- التلفزيون- الصحافة)، حائزٌ على العديد من الجوائز التي فازت بها أفلامه الوثائقية والروائية، من أبرز أعماله فيلم «الطحالب» و«الترحال» وأخيراً فيلم «حسيبة» وهو رسالة حب إلى دمشق وقد عرض بداية في مهرجان أبو ظبي السينمائي، وسيعرض في مهرجان دمشق السينمائي الآن.

سونيا سفر

بلدنا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق