شام إف إم عم تحلى سنة بعد سنة

07 تموز 2010

قرّب الموعد والشوق اكتمل
نضج بأيامنا الصيف
صار المطر ع الشبابيك
واللي ناطرينو رح يدق الباب

هذا الفلاش الفيروزي الذي رافق إطلاق البث البرامجي لإذاعة شام إف إم في 7 - 7 - 2007، عند الساعة 7 مساءً و7 دقائق، حيث أطلَّ صوت الإعلامية هيام حموي لأول مرّة على أثير إذاعة سورّية خاصّة وتولّت إدارة البرامج فيها. كنتُ وقتها في مسرح الأوديون الأثري في أثينا، أنتظر فيروز لتظهر على المسرح، عندما هاتفني أحد الأصدقاء ليقول لي: «هيام طلعت على شام إف إم.. هيام تنقل لنا ما يحدث عندكم على الهواء مباشرة.. تخيل: هيام وفيروز عندنا بالشام..». عادت هيام بعد أربعين عاماً من العمل الإذاعي في إذاعات دمشق ومونتي كارلو والشرق، عُرفِتْ من خلالها بقربها من قلوب مستمعيها، وصوتها الدافئ الذي حمل رسائل المحبين بين الشرق والغرب وحنين المغتربين لأوطانهم، وضحكتها التي عشقتها ملايين القلوب في أرجاء الوطن العربي الكبير، لا سيما في وطنها الأم سورية.

بدأت شام إف إم محليةً على أثير الراديو، وانطلقت عالمية على أثير الفضاء، وقريباً موقع إلكتروني إخباري شقيق؛ ولأنها «وسيلة إعلامية تعكس طموحات أجيال متنوعة تعيش في وطن يزخر بالمواهب في شتى المجالات الثقافية والفنية والاقتصادية والاجتماعية»، فقد أوجدت مكانها في أيام السوريين في الوطن والمهجر. بإدارة سامر يوسف، تميزت شام إف إم بانفتاحها الفكري والثقافي والجغرافي، فكانت المنبر الأساسي الذي نتابع من خلاله معظم فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008،


فيروز في مسرحية صح النوم
إحدى فعاليات دمشق عاصمة الثقافة
التي قدَّمت لنا مختلف الحفلات والنشاطات لسوريين وعرب وأجانب، وكان منبر شام إف إم دائم العطاء والموضوعية ببصمة سورية خالصة مليئة بحب الوطن والحرص على تسليط الضوء على مكامن القوة من جهة، والبحث عن حلول لمكامن الضعف.

سمعتُها داخل سورية، وحرصتُ على سماعها عند السفر من خلال البث المباشر على موقعها على الانترنت. كانت رفيقتي في السيارة والبيت والمكتب، أحب مشاهدة شريطها الإخباري في قناتها الفضائية والاستمتاع بالمعلومات التي تقدمها فيها. إن تنوع المواد والفقرات في شام إف إم يتيح لجيل الأبناء التحاور مع جيل الآباء، كما يسمح بالتواصل جغرافياً عبر تغطية تمتد إلى كافة المناطق في سورية.

اشتهرت شام إف إم بكونها تختار نسيجها الموسيقي وأغانيها بعناية فائقة، كما تعلَّق جمهور المستمعين بفيروزياتها الصباحية والمسائية على حد سواء، وتميّزت بشكل خاص من خلال تركيزها على أخبار الفن السوري وأعلامه ودعم الشباب الصاعدين في هذا المجال، علاوة على مجموعة من البرامج المميزة التي يشرف على إعدادها وتنفيذها فريق متكامل من الكفاءات. اليوم وفي عيدها الثالث، تعدنا شام إف إم بالمزيد من الجودة والمتعة والانفتاح والجديد.. كل عام وكل السوريين بألف خير.


طوني جروج

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

:

إيه والله الاذاعة بتجنن وخصوصا صوت هيام وبرنامج مع زياد