شام إف إم في عيدها الأول

08 07

تكريم هيام حموي وسط محبّة غامرة

«قرّب الموعد والشوق اكتمل، نضج بأيامنا الصيف
صار المطر ع الشبابيك، واللي ناطرينه رح يدق الباب»
هذا الفلاش الفيروزي الذي رافق إطلاق البث البرامجي لإذاعة شام إف إم في 7/7/2007 عند الساعة السابعة وسبع دقائق مساءً، حيث أطل صوت الإعلامية هيام حموي لأول مرّة على أثير إذاعة سورّية خاصّة وتولّت إدارة البرامج فيها. بعد أربعين عاماً من العمل الإذاعي في إذاعات دمشق ومونتي كارلو والشرق، عُرفِتْ من خلالها بقربها من قلوب مستمعيها، وصوتها الدافئ الذي حمل رسائل المحبين بين الشرق والغرب وحنين المغتربين لأوطانهم، وضحتكها التي عشقتها ملايين القلوب في أرجاء الوطن العربي الكبير لا سيما في وطنها الأم سوريّة.

أيمن زيدان

بعد سنة، وفي اليوم ذاته، السابع من تموز، احتفلت أسرة الإذاعة بسهرةٍ بفندق ميريديان دمشق، حيث أحيتها الفنّانة السوريّة أصالة نصري، وسط حضورٍ رسمي لممثل وزارة الإعلام السيد طالب قاضي أمين -معاون الوزير-، والدكتور علي القيّم -معاون وزير الثقافة-، وعدد كبيرٍ من فنّاني الشام على رأسهم فنّان الشعب رفيق سبيعي، وعددٍ من الإعلاميين الذين أطفئوا مع شام إف إم شمعتها الأولى في سهرةٍ امتدت إلى ساعات الفجر الأولى.

مدير الإذاعة يقلد معاون وزير الإعلام وسام التكريم

كرّمت الإذاعة في عيدها الأول الفنّانَين السوريين صباح فخري وميادة الحنّاوي، الذَين اعتذرا عن حضور الحفلة بسبب ارتباطات خاصّة، واستلم التكريم ممثل عن كلٍّ منهما، كما تمّ تكريم وزارة الإعلام واستلمها السيد معاون الوزير. كما تمّ تكريم هيام حموي وسط محبّةٍ غامرة من مذيعي المحطة الذين تدربوا على أيديها، ووضعت خبرتها وإمكاناتها بتصرّفهم وهم: حنان يمق، قصي عمامة، شادي

من اليمين: حنان، قصي، سامر، هيام، شادي

عيسى، سلام إبراهيم، وتحت تصرف مدير الإذاعة السيد سامر يوسف الذي وصفها بياسمينة الشام، وتحدّث عن حبّها للعمل للإذاعي وحرصها الشديد على أن يكون كل شيء بشكله الأمثل مهما كانت الظروف. وهيام، التي ابتسمت بتواضعها المعهود،

حنان تقلد هيام حموي وسام التكريم

أكدّت أن وجودها في شام إف إم كان بعد مفاوضات طويلة مع مدير الإذاعة حول الشروط المهنّية، التي وجدت من الأستاذ سامر يوسف وطاقم الإذاعة التزاماً كبيراً بها، وقالت: «شكراً لكم لأنكم سمحتم لي بمتابعة مشواري الإذاعي في سوريّة، فأنا إلى الآن لم أشبع من الإذاعة».

كما تمّ تكريم المخرج حسام عاتكي الذي يعرفه المستمعون من خلال فترة السيدة فيروز وزياد رحباني التي تبثها المحطة على أثيرها مساء كل يوم من الساعة السابعة إلى الثامنة والنصف مساءً، وتكريم ميريل نصّار من قسم الإعداد التي وصفت بالأم الحنون للإذاعة. من ناحية أخرى، قدّمت أسرة الإذاعة ميكرفوناً ذهبياً لمديرها في لفتة تقدير لعرّاب فكرة شام إف إم، التي أصبحت من أكثر الإذاعات السوريّة شهرة، وأوسعها تغطية من حيث النطاق الجغرافي، عبر خمسة محّطات بث إذاعي تشمل معظم المناطق السوريّة.

أصالة نصري تغني «هيه يا شام»

واختتم الحفل بتكريم الفنّانة أصالة نصري على خلفية أغنية «هيه يا شام»، وبرفقتها تم تقطيع قالب الحلوى المخصص لمناسبة العيد الأول للإذاعة.

وفي لقاء خاص مع «اكتشف سوريّة»، قالت السيدّة هيام حموي: «نحن في شام إف إم لا نتوجه إلى شريحةٍ معيّنةٍ من الجمهور بل إلى الجمهور العريض بكل شرائحه.

هيام حموي

تجربتنا فيها انفتاح على كل الأجيال، وأنا مع هذه التجربة بقوّة مع التنويع و التلوين في البرامج. بالنسبة لي، فقد أتت شام إف إم في توقيتها الصحيح، فهي تتجاوب مع الفن الإذاعي الذي أحببتُه وعملتُ عليه قرابة الأربعين عاماً». وكمديرة للبرامج تابعت هيام «يعجبني حماس الشباب في الإذاعة واجتهادهم و تجاوبهم مع كل النصائح التي قدمتُها وأقدمها لهم. على العموم، الأمر لا يأخذ منحى توجيهياً بقدر ما هو تبادل للآراء حول كل شيء، والشباب يتجاوبون ويطورون أداؤهم يوماً بيوم. على سبيل المثال، فإن أهم نصيحة قدمتها لهم كانت تحديد توجههم منذ البداية: ماذا تريد أن نعمل؟ ما الذي نريد تقديمه؟ وما هو الهدف منه؟ ولندع الشهرة جانباً فهي لا تدوم بقدر ما يدوم الأثر الجيد عند الناس عندما نقدم لهم شيئاً جيداً

سلوم حداد كان بين الحضور

بالتوازي مع المتعة، وبالتالي تأتي الشهرة كتحصيل حاصل».

و لدى سؤالها عن أجمل اللحظات وأصعبها التي عاشتها خلال عامٍ من العمل في شام إف إم، أجابت: «أجمل لحظة بالنسبة كانت عندما ظهر صوتي لأول مرّة عبر أثير الإذاعة بعد انقطاعٍ عن العمل الإذاعي استمر لعامٍ و نصف، وكان ذلك في الساعة السابعة وسبع دقائق من يوم 7/7/2007. أما أصعب اللحظات، فلا يمكنني أن أحددها، لكن أغربها كان حينما ذهبنا لانتظار السيدّة فيروز عند الحدود السورية-اللبنانية، والتي جاءت إلى سوريّة لتعرض مسرحيتها "صح النوم" بعد غيابٍ طويل عن دمشق ومسارحها، وكنا في تغطيةٍ مباشرة لذلك الحدث. لكن سيّارة السيدة فيروز مرّت مسرعةً ولم نتمكن حتى من رؤية ملامح وجهها رغم كل ذلك الاشتياق والانتظار،

الفنان الكبير رفيق سبيعي وأمجد طعمة

فما كان منّي إلا أن ضحكتُ وقلتُ ببساطة "مرقت!". هذا كل ما كان بإمكاني فعلُه وقتها».

هيام حموي في سطور

نجمة العصر الذهبي للإذاعات، بدأت مسيرتها الإذاعيّة من إذاعة دمشق، القسم الفرنسي، عام 1968

انتقلت إلى إذاعة مونتي كارلو، ثم إذاعة الشرق

عملت بعدها مراسلة كمتعاونة مع الموقع الإلكتروني لـCNN العربية من باريس

عادت إلى دمشق لتستأنف عملها الإذاعي الذي كرست عمرها له، عام 2007

دربت في العديد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية، وتتولى الآن إدارة البرامج في إذاعة شام إف إم

ولها العديد من البرامج الجماهيرية في الإذاعة ذاتها: تكسي إف إم، ميكرو ستار، راديو رومانس، مسرح المستحيل، الضفيرة، فتافيت السكر

وهي أديبة وكاتبة، لها عدة مقالات منشورة في جريدة بلدنا، ومشروع رواية أو أكثر لم يكتمل بعد بسبب تعلقها الشديد بالعمل الإذاعي الذي تعطيه الأولوية دائماً

محمد الأزن

اكتشف سورية