صالح أوقروت: السينما السورية متميزة بكوادرها الجادة
هالة محمد: لا يوجد في سورية طقس سينمائي

11/تشرين الثاني/2008

قال الممثل الجزائري صالح أوقروت: «إنّ النهوض بالسينما العربية يتطلب تربية سينمائية عند الإنسان العربي»، وأضاف أوقروت في حديث لوكالة سانا «أنّ مهرجان دمشق السينمائي يدخل في إطار هذا النهوض، ولاسيما بعد أن أصبح دولياً وسنوياً، حيث يجمع الثقافات المختلفة في مكان واحد».
وأوضح أوقروت «أننا في العالم العربي مازلنا في طور التقليد فيما يتعلق بالسينما، إذ أنها لم تصبح بعد فناً أصيلاً، وهذا يمكن بمعالجة القصص والأفكار بأسلوب سينمائي جيد وتوافر القليل من الدعم».
وأشار أوقروت إلى أنّ السينما في سورية متميزة عن غيرها بكوادرها الجادة، فهي ليست سينما تجارية ولا ربحية كغيرها، وعن سويَّة الأفلام المعروضة في المهرجان قال إنه يجمع بين الأفلام المهمة والمتوسطة وكان الانتقاء على أسس الصورة والموسيقى والتقنيات وغيرها.
وفيما يتعلق بفيلمه «مال وطني» المشارك في المسابقة، أكّد أوقروت أنّ دور حسين الذي قدمه يظهر الفصامية والبساطة والبعد عن العالم الخارجي والتعلق بصندوق يمثل تعويضاً نفسياً عن رحم الأم.
ومن جانبه قال الكاتب نجيب نصير -عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة-: «إنّ السينما اليوم تعد مسألة تفكير حداثي بطرق معاصرة»، وأضاف نصير لوكالة سانا «أنّ سويَّة الأفلام القصيرة المنتقاة بمهرجان دمشق السينمائي السادس عشر متنوعة بين الجيد والمتوسط»، مشيراً إلى أنّ مشكلة مخرجينا استحضارهم ديكتاتورية العمل والرأي الواحد في أعمالهم لذا فان هناك شقا حقيقيا بيننا وبين السينما العالمية.
وعن انشداد المتلقي العربي إلى الأفلام الغربية وابتعاده عن مثيلاتها العربية أوضح نصير أنّ الفنَّ ليس مجرد أفكار ونوايا، بل هو عملٌ على أصوله، وبالتالي من الطبيعي أن يتفوق الفن الغربي علينا باحترافيته وإتقانه لعمله وإبداعه فيه.
أما بالنسبة للأفلام القصيرة فقال: «إنها تعاني ما تعانيه الأفلام الطويلة من مشاكل تتمثل في الرقابة الاجتماعية وقلة الدعم المادي»، مضيفاً «أنّ الفيلم القصير على تميزه بمشاهديه الخاصين فانه جرعة إبداعية قد لا تختلف عن الفيلم الطويل، لكنه يحتاج إلى مهارات خاصة من التكثيف، لأن ما تريد قوله في عدة مشاهد بالفيلم الطويل يقال بعدة لقطات في الفيلم القصير».
من جانبها قالت الكاتبة السورية هالة محمد: «انه لا يوجد في سورية طقس سينمائي، لا في فترة المهرجان وهذا لا يكفي، فالمطلوب صالات عرض جديدة واستيعاب المبدعين أصحاب المشاريع السينمائية وتنشيط القطاع الخاص»، متمنية عودة عجلة صناعة السينما إلى الدوران، لأننا عندما أوقفناها حصلنا على صالات عرض قديمة تعرض أفلاماً أميركية مكررة وأفلاما هندية مستهلكة.
وأضافت «إنّ عودة الطقس السينمائي مرهون بالإنتاج السينمائي، فمعه يعود الجمهور إلى الصالات، وبالتالي تستحضر إشكالية النقاش في الأفلام».



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
ninarninar6:
djem3i famili hayel bezaf ana nhebou pcq ynahi 3la 9loub ness walah hayel ntmena ykon l3am djay nchalah

algerie