المهاجران عرض مسرحي في الملجأ

26 09

أنضج مسرحيات الكاتب البولوني المعاصر سوافومير مروجيك

تقدم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، و ضمن برنامج المسرح السوري، مسرحية «المهاجران» للكاتب البولوني المعاصر سوافومير مروجيك، من ترجمة وإخراج سامر عمران.
تُعتبر مسرحية «المهاجران» إحدى أنضج مسرحيات الكاتب البولوني المعاصر سوافومير مروجيك، هذا العمل المكتوب في منتصف السبعينيات في مناخ الحرب الباردة وانقسام العالم إلى معسكرين، يكتسب في لحظة أحادية القطب الحالية معنى جديداً، فمع العولمة تغدو لصفة المهاجر معانٍ جديدة، توحدها كلها صفة القسرية.
منذ الخمسينيات اعتاد البشر على الضحك المجرد مع مهرجي بيكيت الوجوديين المنتظرين على قارعة طريق في انتظار غودو. المهاجران أكثر واقعية وقسوة. مهاجرا مروجيك لهما -ويا للسخرية- جنسيات وجوازات سفر، ولا شجرة لهما وهما في القبو، والليلة هي رأس السنة.
يكتشف جمهور دمشق إذاً هذا النص للمرة الأولى في إخراج سامر عمران باعتباره نموذجاً كلاسيكياً معاصراً لحداثة مسرح أوروبا الشرقية في نكهته المريرة مع أحد كبار كتاب الانشقاق ومجالدة الأنظمة الأمنية في العالم، صاحب «التانغو»، و«ستربتيز»، و«حب في القرم».
في فضاءٍ بديل، يمضي العمل المسرحي نحو مزيد من الكثافة الحسية و يحيل اللقاء بالجمهور تجربة بالمعنى العميق للكلمة، يؤدي محمد آل رشي و سامر عمران فصول هذا النص المترع بالتفاصيل.
في ملجأ حي القزازين، ما بين دمشق القديمة والحديثة، في نسخة بالعامية، يقول الممثلان مدينتهما. تأتي هذه التجربة لتحاول أن تقول اتساع الواقعية، وحدتها، ومعين الخيال الذي لا ينضب والبلا جنسية الذي تمثله الكتابة المسرحية المعاصرة في نماذجها الحقة.
بدءاً من 25 أيلول في ملجأ القزازين، خلف مقبرة الدحداح، الساعة التاسعة مساء، وتوزع البطاقات في مقر الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 في العفيف.


دمشق عاصمة الثقافة العربية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق