عمران: سنحتفل بعرض المهاجران رقم 50 في مهرجان دمشق المسرحي

24 11

برعاية الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية، يواصل المخرج الدكتور سامر عمران تقديمَ عرضه المسرحي «المهاجران» في ملجأ القزازين في دمشق، وبسبب نجاح هذا العرض تمّ تمديده حتى نهاية شهر تشرين الثاني الحالي، ويُذكر أنّ مسرحية «المهاجران» قد اقتُبست عن نص للكاتب البولوني سرافومير مروجيك، وهي من تمثيل محمد آل رشي وسامر عمران، وقام بالترجمة والسينوغرافيا والإخراج الفنان سامر عمران.

«اكتشف سورية» التقى المخرج الدكتور سامر عمران فكان هذا الحوار معه:

لماذا تمّ اختيار ملجأ لتقديم مسرحية المهاجران؟
المسرحية حسب النص مكتوبة لتنجز على خشبة المسرح لكن كنت باستمرار أعتقد بضرورة إيجاد مكان حقيقي مناسب فكان أن وجدت الملجأ بعد بحث دام طويلاً، وتم توضيب المكان الداخلي بوضع كل تلك المواسير والتمديدات لتضفي جواً شديد القسوة والواقعية، هذه السينوغرافيا هي جزء لا يتجزأ من البنية الإخراجية للعرض بما يتناسب بالضرورة مع أسلوب الأداء، إضافة لمسألة شديدة الأهمية وهي جعل المتفرجين يدخلون إلى التجربة كمشاركين فيها وليس كنظارة يجلسون على أرائك وثيرة.

مسرحية «المهاجران» قدَّمت صراعاً بين شخصيتين، المهاجر الأمي وشخصية المثقف السياسي والذي ورد في كلامه استعارات حيوانية ومنها تشبيه نفسه بالقرد في قفص، لنتكلم عن هذا الجانب!
بتسلسل الأحداث يستنتج المثقف أنه قردٌ في قفص، و أنه مُسَلٍ بالنسبة للمتفرجين وحراس الحديقة، شعوره العميق بالضيق وعدم الفاعلية هو نتاج حتمي لخنق حريته كشخص مثقف، جوهر الألم لديه هو أن كل مواجهاته التي كانت سبباً بترحيله «حتى لو أنه هو من اختار الهرب» كانت من أجل مصلحة هؤلاء أمثال شريكه بالسكن، السؤال هو لماذا يضطر هذا العامل ليسافر ويبني بيوتاً للآخرين خارج بلده؟ لماذا يسافر هذا المثقف للخارج وبالتالي لا يستطيع أن يفعل أو ويقدم لمجتمعه ما ضحى بحياته من أجله؟، إن شئت فالصراع «غير التقليدي مسرحياً» يحمل بعداً أشمل وذو دلالات أوسع من مجرد صراع بين شخصين، وكل تلك الاستعارات اللفظية لاشك بأنها تأخذنا لأماكن أخرى حول مفهوم الحرية ومفهوم المواطنة ومفهوم الحفاظ على التخلف وبالطبع المدروس من قبل هؤلاء الذين يريدون من الجميع أن تكون لهم صورة نمطية عامة لكل أفراد المجتمع ..

المهاجران في ملجأ القزازينلديك عملان للكاتب سوافومير مروجيك، وهما «الحدث السعيد» التي قدّمتها عام 2006، والآن مسرحية «المهاجران». ما سبب اختيارك لتقديم أعمال هذا الكاتب؟
مروجيك جزءٌ من الثقافة البولونية مثل سعد الله ونوس في سورية، ومروجيك كاتبٌ عالمي ومسرحية «المهاجران» من أنضج أعمال مروجيك وكُتبت عام 1974، ويوجد لدي مشروع ثالث لتقديم مسرحية أخرى لمروجيك من ترجمتي واسمها «الأرامل»، وترجمت عدّة مسرحيات أخرى منها مسرحية «إيفونا بورغند» للكاتب فيتولد غومبروفيتش، وهي مسرحية مشهورة في أوروبا.

هل ستشارك مسرحية «المهاجران» في مهرجان دمشق المسرحي؟
نعم، سنشارك بأربع عروض في نفس المكان وهو ملجأ القزازاين، وسنحتفل بالعرض رقم (50) في المهرجان.

العروض التي تُقدَّم في دمشق قلّما تُعرض في المحافظات السورية، مما يحرم محبي المسرح من متابعة هذه الأعمال، هل هنالك مشروع لتقديم مسرحية المهاجران في باقي المحافظات السورية؟
كفريق عملٍ نتمنى ذلك، ولكن ذلك مرتبط بدعمٍ مادي من جهة معينة لتتبنى هذا المشروع. وقيل أنّ هناك رغبة في ذلك، وفد جاء العديد من حلب خصيصاً لحضور مسرحية «المهاجران».

هل لديك مشروع طباعة مسرحية «المهاجران» ونشرها في الأسواق العربية؟
أكيد، وأبحث عن دور نشر مناسبة لطباعة ونشر هذه المسرحية، إضافةً لمسرحية «الحدث السعيد» و«الأرامل» للكاتب مروجيك.

.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

مسرحية المهاجران

مسرحية المهاجران

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

حمصي :

أتوجه بالشكر الى كل من ساهم في انجاز هذه المسرحية /المهاجران/ وبرأيي هي مسرحية مهمة للغاية وخاصة أسامة غنم و محمدال رشي و و المخرج سامر عمران و اتمنى ان أن تعرض في مدينتي العظيمة/ حـمـص /

سوريا

لؤي الزعوقي:

شكرا.. د.سامر عمران شكرا... محمد أل رشي شكرا... د.أسامة غنم شكرا...لأنكم أتحتم لنا الفرصه بحضور مثل هكذا أعمال في دمشق...عمل إبداعي متناهي في الجمال

سوريا