رأفت الزاقوت: لاأعيش تحت سقف!

07 09

لورنس العرب قدّم الشخصية بإشكالياتها

شارك الفنان رأفت الزاقوت في مسلسل«لورنس العرب» من تأليف هوزان عكو وإخراج ثائر موسى، بدور«داود»، وهو مراهق بدوي يرافق لورنس العرب في رحلته داخل الصحراء أثناء وجوده في غرفة فندق في القاهرة برفقة لورانس، يصرخ داود «والله ما أتحمل أعيش وفوقي سقف».
ويبدو أن تقاطعاً ساحراً حدث بين هذه الشخصية والفنان الزاقوت، فهذا الأخير، لا يمكن أن يعيش فنياً وفوقه سقف، فطموحه الفني مفتوح نحو فضاءات متعددة، وحضوره التلفزيوني إضافةً لحضوره المسرحي كفيل بإثبات كلامنا.
كم عدد أماكن تصوير مسلسل لورنس العرب؟ ‏
أحد أهم الصعوبات التي واجهناها تعدد مواقع التصوير، ومن تلك الأمكنة، درعا، واللاذقية، وطرطوس، وتدمر، ودمشق، وحماه و غيرها. وساعدت الاختيارات الموفقة لمدير الإنتاج صلاح طعمة في تذليل هذه الصعوبة، وطعمة منتجٌ ساهم في إنتاج مجمل هذا العمل.
ما هي طبيعة الدور الذي أديته في العمل؟ ‏
اسم شخصيتي«داود» ووجوده في العمل لا يكتمل إلا بوجود الشخصية الثانية المرافقة له «فرج»، وقد أدى الدور الفنان مازن عباسي. داود وفرج يتعرف عليهما لورنس العرب ويرافقاه في رحلته وتعرفه على البدو، داود مراهقٌ بدوي عمره «21» عاماً غير معروف النسب ومن خصاله أنه أفاق. حرامي، يتعيش على ما تملكه يده، ضمن العمل كما قلنا، يتعرف لورنس إليه ورفيقه فرج ويصيران بالنسبة إليه أصدقاء طريق ويعملان معه أيضاً، يحدث تفاعل بين الشخصيات الثلاث، وتتمازج الثقافة البريطانية بالعربية، وثمة مشهد لطيف حيث يعلم لورنس صديقته الانكليزية. داود يموت بوباءٍ قاتل، ويتبعه فرج فيموت بلغم. وموتهما يؤثر على شخصية لورنس العرب.
‏
شخصية لورنس العرب إشكالية، وثمة آراءٌ تاريخية ترجح اشتغال هذا الشخص لصالح الانكليز، فكيف تعامل المسلسل مع هذه الإشكالية؟
نعم وكُتب عنه الكثير من الآراء، فهناك من رآه المحرك الحقيقي للثورة العربية الكبرى وسبباً لرحيل الأتراك، وهناك من يقول انه اشتغل لمصلحة بريطانيا وكان الممهد الفعلي لاتفاقية سايكس بيكو. أعتقد أنّ العمل، رسمه كما هو، أي تركه ينمو مع كل تلك الآراء، أي مع علاقاته المشبوهة، وغير المشبوهة، واعترف هو ذاته من خلال مذكراته انه خذل العرب وزعم أنه لم يكن يعرف باتفاقية سايكس بيكو.
المهم في العمل أنه تناول مرحلة تاريخية حساسة، تقع بعد رحيل الأتراك وقبل الاحتلال الفرنسي والاعمال السورية التي تناولت هذه الفترة قليلة. منها «إخوة التراب» من تأليف حسن م يوسف، لذلك أقول أنّ هذا العمل سياسي بامتياز وشخصياته متقنة. ‏
كم عدد حلقاته؟ ‏
ثلاثون حلقة، ومن إنتاج «شركة ستار فيلم» وهي شركة سورية خاصة.
كيف تم اختيارك لهذا الدور؟ ‏
المخرج ثائر موسى أستاذي من أيام الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتربطني به صداقة، ومنذ مدّة اخبرني انه يحضر لمسلسل ويريدني لدور وبعد ذلك عرض علي الدور وهو دور مكتوب بشكل لطيف، ومثل الشخصيات الكبرى التي تؤثر وتنتهي بصفة تراجيدية.
كيف تعاملت مع اللهجة البدوية؟ ‏
العمل مكتوب باللهجة البدوية، ومعظم الممثلين عانوا من التعامل مع اللهجة لكن مع التدريب وبعد مرور أسبوع في التصوير صار الأمر سهلاً. وفي البداية كان هناك مدققاً لمسألة اللهجة هو الفنان المخرج هشام كفارنة ‏
ہأثناء عملك في التصوير ما الذي شعرته تجاه مجمل العمل؟ ‏
خلال مدة شهرين من التصوير كان هناك حبٌ حقيقي من قبل جميع العاملين من ممثلون ،فنيون، ورأيت بأم العين هذا التبني الحقيقي للشخصيات وحقيقة الأمر أن الجهة المنتجة كانت حريصة على كل ما يساهم بإنجاح العمل. فالحوارات التي عشتها مع السيد صلاح طعمة جعلتني أغير وجهة نظري بالجهات المنتجة، لاسيما أن الإقدام على عملٍ ممثل لورنس العرب يمثل مغامرة إنتاجية ومقامرة تسويقية، حيث ظهرت بعض الفضائيات العربية مترددة في شراء العمل. ولكن حتى الآن اتضح أنّ الفضائية السورية ستعرضه ومعها الأردنية، وبعد رمضان هناك أربع فضائيات ستعرضه .
كم هي عدد مشاهدك في العمل؟ ‏
حوالي الـ 125 مشهداً ‏
وإذا أردنا الحصول على بطاقة تعريف فنية ماذا تقول؟ ‏
في جعبتي الإخراجية خمسة أعمال في المسرح وفي التمثيل ثمانية أعمال مسرحية وفي التلفزيون هذه سادس مشاركة لي، حيث شاركت في«سيرة الحب» من إخراج عمار رضوان، وتأليف يزن أتاسي، و«سقف العالم» من إخراج نجدت أنزور وتأليف حسن م يوسف، و«زمن الخوف»من إخراج إيناس حقي تأليف خالد خليفة، ‏و«البيت العربي»من إخراج سلاف حجازي وهو عمل للأطفال، و«‏مواسم الخطر» من إنتاج مديرية الإنتاج في التلفزيون وإخراج أسامة شقير ومن تأليف فتح الله عمر، وحالياً «لورنس العرب»، وأدرس مادة «الدراما» في الجامعة العربية الأوروبية الخاصة، ودرست في معهد أورنينا.

تشرين

بقية الصور..