وقائع التظاهرة الثقافية حول: إبلا تاريخ وآثار

09 تشرين الأول 2014

.

أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف في القاعة الشامية بمتحف دمشق الوطني، يومي 24 و25 أيلول، تظاهرة ثقافية تحت عنوان «إبلا تاريخ وآثار»، وذلك تحت رعاية السيد وزير الثقافة الأستاذ عصام خليل وبمناسبة مرور خمسين عاماً على اكتشاف مملكة إبلا/تل مرديخ، هدفت الفعالية على تسليط الضوء على أهمية اكتشاف إبلا التي لعبت إبلا دوراً كبيراً في إعطاء سورية مكانتها تاريخياً وحضارياً.

تَضمنت التظاهرة مجموعة من المحاضرات العلمية أقامها عدد من المحاضرين والباحثين من كلية الاثار في جامعة دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف، وبمشاركة لعدد من الزملاء الباحثين الايطاليين برئاسة البروفسور باولو ماتييه عبر نظام مؤتمرات على الانترنت.

افتتح الدكتور مأمون عبد الكريم -المدير العام للآثار والمتاحف- التظاهرة بكلمة تناول فيها أهمية دور مملكة إبلا في إبراز العمق التاريخي لسورية، مؤكداً أن اكتشافها يعد حدثاً تاريخياً عظيماً خلال القرن العشرين، في حين يُعدّ مكتشفها البروفيسور باولو ماتييه من أشهر علماء الآثار في العالم، والذي لا يمكن فصل اسمه عن إبلا بعد 50 عاماً من العمل التنقيبي في الموقع.


الدكتور مأمون عبد الكريم -المدير العام للآثار والمتاحف

وأشار إلى أن المعلومات والوثائق التاريخية والكتابية المكتشفة في إبلا والتي قدمتها البعثة الايطالية، قدمت للعالم الوجه الحضاري لسورية خلال الألف الثالث والثاني قبل الميلاد وغيرت المعتقد التاريخي الخاطئ بأن سورية خلال هذا التاريخ كانت نقطة عبور أو تواصل أو صدام بين الحضارات الكبرى التي كانت معروفة حتى ذلك الوقت.

وتحدث المهندس ماهر عازر -معاون وزير الثقافة- عن أهمية هذا الاكتشاف الذي ساهم بشكل كبير على تسليط الضوء على الحضارة السورية وتأثيرها وتأثرها بكافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أضاف بأن جهود ماتييه حيال سورية مشهود لها في كل المنابر، وساعدت على تعزيز مساهمة المجتمع المحلي هناك في التقليل من الأضرار التي طالت الموقع نظراً لحبهم لحضارتهم وفخرهم بها.


السيد معاون وزير الثقافة

مشاركات اليوم الأول:=


من جهته، تناول البروفسور باولو ماتييه عبر الانترنت ما وصفه بالاكتشافات المدهشة للعالم ولعلم الآثار العالمي من خلال التنقيبات التي استمرت دون انقطاع في مملكة إبلا بين عامي 1964- 2010، منوهاً بالتعاون الكبير الذي جرى مع السلطات السورية في هذا الجانب.

وبيّن ماتييه أهمية الأرشيف الملكي لمملكة إبلا والنصوص التي لا تقدّر بثمن، مُعتبراً هذا الأمر من أهم اكتشافات علم الآثار في الشرق الأدنى واكتشافات العالم في القرن العشرين. حيث تُقدم أدلةً كبيرةً جداً ومفصّلة عن الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والتنظيم الهيكلي الديني، وتنظيم القصر والثقافة، والإنجازات العسكرية لواحدة من أهم المراكز الحضرية في تاريخ البشرية.


القاعة خلال عرض البروفسور ماتييه

وقال ماتييه: «إن أهمية اكتشاف إبلا تطرح إشكالية تتعلق بالمملكة لوجود آثار غنية وأدلة أثرية مهمة، حيث كانت من أهم المراكز التاريخية في الفترة الحضارية الثانية "في النصف الثاني من الألفية الثالثة قبل الميلاد"، الأمر الذي يُعدُّ اختراقاً ثورياً في الاكتشافات الأثرية».

ووعد البروفيسور ماتييه وفريقه البحثي بأنه «فور انتهاء الأزمة السورية وعودة الأمان إلى البلاد فإن البعثة الإيطالية مُستعدّة على الفور لمتابعة عملها بكل جد وحرص لكي تنهض بسورية من جديد ولكي تحمي تراثها». اضغط «هنا» لتحميل النص أو «هنا» لتحميل عرض الشرائح.

فيما قدّمت الدكتورة فرانسيس بينوك من جامعة لاسابينزا في روما محاضرتها حول «المرأة في محكمة إبلا – الخصوصية السورية» حيث قالت بأن إبلا تقدّم فرصةً فريدة لدراسة التنظيم والاقتصاد والبنية الاجتماعية لمركز حضري كبير في سورية يعود إلى فترة البرونز المبكرّ وذلك بفضل البيانات الكثيرة التي توفرها النصوص الملكية التي اكتُشفت في الموقع. وأضافت بأن هذه النصوص تُساعد على توضيح طقوس الاحتفالات التي تشارك فيها سيدات المحكمة، حيث يظهر هناك ثلاثة نصوص أساسية تشير إلى طقوس تتويج الملك، يشارك فيها كل من الملك والملكة معا. ثم تطرقت إلى أهمية الدور الذي كانت تلعبه ملكات إبلا أيضا في التعريف بالحكم السياسي، والتي تظهر أيضا بشكل واضح جداً من خلال النقوش التي حملتها الأختام الاسطوانية والتي تُظهر الملك والملكة معاً أثناء أداء أعمالهم.

وأضافت بأن المحكمة في إبلا قد وَضعت أيضاً لغة بصرية تتعلق بالزي: حيث ظهرت سيدات المحكمة ليس فقط بأنواع مختلفة من الملابس، بل بأدوار أو إجراءات مختلفة، واستخدمت الألوان أيضا في مناسبات محددة من الأحمر، والبرتقالي، أثناء المشاركة في الطقوس الملكية، إلى الأسود، بمناسبة المشاركة في الطقوس الجنائزية. وتشير معظم هذه الأدلة بأن نساء المحكمة في إبلا كانوا أكثر فعالية من النساء في بلاد ما بين النهرين خلال الفترة المعاصرة، حيث شاركن بنشاط في احتفالات المحكمة، والطقوس، والتي كانت بالتأكيد ذات الصلة في تعريف بسورية

وتحدث الأستاذ أحمد طرقجي -مدير التنقيب والدراسات الأثرية- في محاضرة تحت عنوان «بعثة التنقيب في تل مرديخ خلال خمسين عاماً» عن أهمية الاكتشافات الأثرية التي جرت في تلك المنطقة عن طريق البعثات مبيناً أن عمليات الكشف والتنقيب في إبلا استمرت بشكل متواصل في شتى أرجاء الموقع وكانت النتائج والدراسات مذهلة أسفرت عن اكتشاف الحي الملكي «الاكروبول» الذي يضم القصور الملكية الضخمة وبعض المعابد وأهمها معبد عشتار المجدد في الألف الثاني قبل الميلاد والمراكز الإدارية التابعة للقصر الملكي وأسوار المدينة الضخمة الترابية المكسوة بالحجارة التي يبلغ سمكها عند القاعدة نحو 60 متراً.


السيد مدير التنقيب والدراسات الأثرية

بينما عرض الدكتور أحمد ديب -مدير شؤون المتاحف- لطقوس الدفن في إبلا من خلال الرُقم المسمارية عبر أشكال المدافن التي تتنوع بين المدافن الفردية التي كانت تُقسم بين مدافن حجرة ومدافن جرة "مخصصة للأطفال" إضافة إلى مدافن جماعية ملكية مشيراً إلى أن أرشيف إبلا تضمن معلومات مهمة عن طقوس الدفن ووجود مدافن في المنطقة.


السيد مدير شؤون المتاحف والدكتور عيد مرعي

فيما تحدث المهندس عبد السلام الميداني عن تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية وقواعد البيانات في التوثيق الرقمي للآثار السورية المستخدمة في المديرية العامة للآثار والمتاحف، وعرض الرؤية والأهداف والخطة التنفيذية التي تعمل عليها مديرية تقانة المعلومات بالتعاون مع المديريات ذات الصلة، حيث بدأ بمشروع التوثيق الرقمي لدمشق القديمة وقلعة دمشق ثم تحدث عن توثيق أول مدينة قديمة هي مدينة بصرى وذلك عبر مسح ميداني للواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومسح إنشائي وعلاقتها بالجوار المباشر وتكلم عن استخدام تقنية الفوتوغرامتري لأهم ثلاثين مبنى أثري في المدينة باستخدام محطة الرصد المتكاملة مع تصوير فوتوغرافي وإنجاز بناء نظام معلومات جغرافي أثري متكامل لإدارة المواقع الأثرية وتم عرض سريع لمواقع موثقة على مستوى مقياس الموقع.


المهندس عبد السلام الميداني

ثم عرض مراحل توثيق موقع إبلا الأثري باستخدام نظام المعلومات الرقمي ونظام المعلومات الجغرافي على مستوى مقياس الموقع. ولفتَ إلى أن المديرية انتقلت بعد هذه المرحلة إلى مرحلة أخرى بَنت من خلالها قاعدة بيانات مركزية لكل من المتاحف السورية والمواقع الأثرية والمباني التاريخية والتي تساهم في تجميع البيانات رقمياً للوصول إلى بناء بنك معلومات رقمي أثري للتراث السوري.

وتحدث الدكتور والباحث محمد محفّل عن تَميز العمارة في إبلا بتطورها وحملها لهوية خاصة تُميز الحضارة السورية القديمة والتي كَشفت وجود مدرسة سورية بفن البناء لا علاقة لها بالمدرسة الرافدية ولا المصرية لافتاً إلى الدور المحوري الذي لَعبته المدينة في تاريخ سورية القديمة حيثُ كشفت الُرقم المسمارية التي عثر عليها عن تطورها في مجالات الحِرف المتطورة في الحدادة إضافةً إلى تطورها في مجال علوم التخطيط.


الدكتور محمد محفل

وخُتم اليوم الأول للتظاهرة بمحاضرة للأستاذ فجر محمد -أمين متحف إدلب- بعنوان «إبلا خلال الأزمة» تحدث خلالها عن الواقع الراهن للمدينة الأثرية وما تعانيه من تَعدٍ وانتهاكٍ وتخريب. وأشار إلى أن الموقع الأثري أصبح مهجوراً وموحشاً اجتاحته مخاطر كبيرة دمرت الكثير من معالمه جزئياً وخَربت بعض سَوياتهِ الأثرية واستباحت حُرمته سرقةً ونهباً وتخريباً والتي طالت أيضاً المباني التخديمية الحديثة الواقعة شمال وجنوب الموقع والمرافق الخدمية الموجودة داخله وسرقة محتوياتها. وبيّن أن «عمليات الحفر العشوائي استمرت قبل عام في الموقع والتخريب ونهب ما يمكن العثور عليه من لقى» مشيراً إلى انحسار هذه العمليات في الوقت الراهن بسبب الدور الإيجابي للمجتمع المحلي معتبراً أنه رغمَ «ما حلَّ بموقع إبلا من تخريب واستباحة نستطيع القول إن الوضع في الموقع ضمن المعقول حالياً بعد توقف أعمال الحفر العشوائي».


السيد أمين متحف إدلب

مشاركات اليوم الثاني:


تَضمن اليوم الثاني متابعة المحاضرات مع الخبراء الايطاليين عبر الانترنت حيث تحدث الدكتور ألفونسو آركي حول «سورية وبلاد الرافدين: كيف تقدم لنا نصوص إبلا العلاقة بينهما».

ثم تحدثت الدكتورة ستيفانيا ماتزوني من جامعة فلورنسا حول «القصر G التخزين والاستهلاك الغذائي بمركز القوة في الألفية الثالثة ق.م»، حيث أشارت إلى أن الحفريات في القصر G قد بدأت في عام 1973 واستمرت حتى السنوات الأخيرة من نشاط البعثة في سورية، ونتج عنها اكتشاف عدد هائل من الوثائق والمعلومات عن تاريخ وثقافة سورية. وأحد النتائج المباشرة لاكتشافات القصر G كان في تأثيرها العلمي على تكثيف الحفريات في المواقع التي كانت من نفس الفترة لإبلا، «العصر البرونزي المبكر الرابع»، وخاصةً في الجزيرة وعلى طول الفرات، حيث اكتشفت عواصم عالمية هامة مع وحداتهم والمباني الرسمية.

وحدثتنا عن أرشيف القصر قبيل تدميره حيث احتوى على معلومات مهمة عن وفرة المواد الغذائية التي تشهد على غنى الدولة الذي ارتكز على استغلال الزراعة والثروة الحيوانية، فهو مبنى متعدد الأقسام والوظائف وفي الوقت نفسه مقراً للإدارة والاحتفالات العامة للدولة وإقامة السلالة الملكية. كما كان القصر مركزاً لاحتياطي الأغذية التي كانت تمثل جزءاً ثابتاً من ثروة الدولة، حيث وفرة المحاصيل، وزيت الزيتون، والبيرة واللحوم المسجلة في النصوص الإدارية كلها موثقة من قبل مئات من الرقم التي وجدت في القصر.

بدورها تحدثت الدكتورة ماريا جيوفاني بيغا من لاسابينزا بجامعة روما حول «العلاقات الدولية لمملكة إبلا وفقاً للأرشيف الملكي» حيث أشارت إلى أن محفوظات إبلا لا تزال تمثل أكبر أرشيف موثق في سورية خلال الألفية المتوسطة الثالثة قبل الميلاد، ولها أهمية حيوية في كتابة تاريخ إبلا وبلاد ما بين النهرين خلال 50 عاما والتي كانت تٌبنى على المصالح الاقتصادية. وأضافت أن توضعها الاستراتيجي جعل منها محطة مهمة جدا للعديد من الطرق التجارية التي تربط الشرق بالغرب حيث شكلت إبلا شبكة تجارية واسعة وحافظت على علاقات ودية مع العديد من الدول التي تبادلت معها الهدايا والتجارة، مثل مملكة ماري التي كانت تمثل مركزاً تجارياً هاماً في الفرات وكذلك وطدت علاقتها مع مصر، كما وثق أرشيفها الملكي علاقاتها مع 30 مملكة في سورية.

أما الدكتور فرانشيسكو بافي فقد تحدث عن «الفصل بين المدينة والريف: مثال إبلا وتل طوقان» حيث أوضح أنه خلال الألفية الثالثة بدأ الفصل بين المناطق الحضرية والريفية حيث أصبح هذا شائعاً في العديد من المراكز الحضرية الأخرى مثل قطنا والروضة. وأضاف بأن كلا من إبلا وتل طوقان تمثلان نموذجاً لمواقع نظمت هرمياً بشكل جيد في سورية الداخلية وكذلك في الجزيرة خلال العصر البرونزي المبكر. وأضاف أن كلا المدينتين، في العصور القديمة، كانت لديهما دلالات بيئية مختلفة ومتكاملة ومفيدة لاقتصاد مزدهر، كما كلتاهما كانتا مركزين هامين من مجموعة كبيرة من «المدن الهندسية» حيث امتدت إبلا على شكل شبه منحرف أما تل طوقان فأخذ شكل بيضوي. إن التوضع والتصميم الحضري المنتظم يُظهر أنه كان هناك، منظومة سياسية داخلية برئاسة سلطة قوية، قادرة على تصميم وتنفيذ برنامج بهذا الحجم في هذه المناطق الحضرية. وكلتا المدينتين خلال فترة البرونز الوسيط شكلت مساحاتها ومبانيها مدناً دفاعية.

في الجلسة الثالثة تحدث الدكتور عيد مرعي من كلية الأثار بجامعة دمشق حول «الحياة الثقافية في إبلا»، حيث قال بأن النصوص الملكية المكتشفة في الموقع أثارت جدلاً حول لغة النصوص المستخدمة في التدوين سواء كانت آرامية أم عبرية أم أوغاريتية. حيث انقسم العلماء إلى عدة آراء حول هذه النقطة بعضهم قال أنها استَخدمت اللغة الأكادية والبعض قال بأنها استَخدمت اللغات الشمالية الغربية «جبال طوروس – الكنعانية – الآرامية» واتجاه أخر أضاف بأنها استخدمت اللغة العربية الشمالية والجنوبية. في الواقع، فهي تتشابه مع هذه اللغات جميعها وتشكل مزيجاً منها وبشكل خاص اللغة العربية الحالية. كما صُنفت ضمن مجموعة فرع اللغات الشمالية «لغات الجزيرة العربية الشمالية – اللغة الإيلوبية»، حيث كتب الإيبلويين لغتهم التي هي مزيج من اللغة المحلية والسومرية ولكن بطريقة مختلفة عن بقية الشعوب التي كتبت باللغة المسمارية، وكان التدوين باللغة المسمارية. كما أضاف بأن الدلائل تشير إلى أن إبلا كانت لها علاقات ثقافية مع القسم الجنوبي من بلاد الرافدين، كما تتشابه النصوص المكتشفة في تل بيدر مع نصوص إبلا مما يشير إلى وحدة حضارية ثقافية، وتشير نصوص إبلا إلى علاقات ثقافية مع كل من مملكة ماري. وشكلت المملكة مركزاً ثقافياً مهماً في شمالي سورية وفي منطقة الشرق القديم عموماً.

وشارك الدكتور محمود حمود مدير آثار ريف دمشق بمحاضرة حول «موقع أم المرا» الذي يُعد من أكبر مواقع العصر البرونز «3000-1200ق.م» في منطقة الجبول وهو من أهم المناطق التي تصل بين مدينتي إيمار وحلب والذي يضم في طياته مدينة دوب التي ذكرت في نصوص إبلا وماري خلال الالف الثالث ق.م. وتحدث الدكتور حمود عن مراحل الاستيطان في الموقع بدءاً من العصر البرونزي المبكر«300-2000 ق.م» حيث كان الموقع مركزاً إقليمياً صغيراً تحت سيطرة إبلا وأظهرت الحفريات بقايا مجمّع عمراني كبير لعب دوراً هاماً في حياة التجمع السكاني. أما خلال العصر البرونزي الوسيط «2000-1600 ق.م» فقد شهد الموقع خلاله نشاطاً مع بداية الألف الثاني ق.م ومن المعتقد أن يكون الموقع قد تبع مملكة يمحاض القوية، وخلال العصر البرونزي المتأخر «1600-1200 ق.م» أصبح الموقع جزءاً من دولة ميتاني مع دلائل لعمارة محلية مديدة.

الدكتور يعرب العبد الله من كلية الآثار في جامعة دمشق قدّم محاضرته حول «العلاقات بين الفرات وإبلا»، وأوضح بأن مملكة إبلا كانت قد ركزت نفوذها على الفرات والجزيرة كون الفرات مركز الحضارات القديمة وعلى ضفافه نشأت الزراعة والصناعة والتدوين والكتابة. واختلفت أشكال الهيمنة على مدن الفرات بين المدن القريبة والبعيدة حيث تبعت المدن القريبة لإبلا بشكل مباشر وعُين عليها ملكاً، أما المدن البعيدة فقد يحكمها شريف أو قائد عسكري من إبلا أو أمراء محليون يرتبطون بمعاهدات خاصة، كذلك ارتبطت إبلا بعلاقات مع مصر وأرواد. وكان قسم من ثروة إبلا يأتي عن طريق الضرائب أو الجزية المدفوعة من تلك المدن التابعة. ثم أضاف أن إبلا قضت على مملكة إيمار وتواصلت عبر إرساليات مع كركميش.


جانب من معرض الكتب

تخلل التظاهرة في اليوم الثاني معرض لمجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تتناول الأضرار التي طالت بعض المواقع الأثرية وخصوصاً موقع إبلا، إضافة إلى معرض للكتاب من منشورات وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار والمتاحف.


اكتشف سورية

المديرية العامة للآثار والمتحف

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

السيد المدير العام للآثار والمتاحف

المهندس عبد السلام الميداني

السيد معاون وزير الثقافة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق