كلمة مديرة منظمة الأوابد العالمية بوني بورنهام عن خطورة ما يحدث للتراث في سورية والعراق
09 تشرين الأول 2014
.
شاركت مديرة منظمة الأوابد العالمية السيدة بوني بورنهام يوم الاثنين 22 ايلول في الحدث الذي أقيم في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك حول «التراث في خطر في سورية والعراق. وقد حضر الحدث وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، والمدير العام لليونسكو، إيرينا بوكوفا، ومسؤولين آخرين وذلك في إطار مناقشة الجهود والأفكار لحماية وحفظ التراث السوري والعراقي.
وألقت السيدة بوني كلمة في هذه المناسبة حول حماية التراث الثقافي جاء فيها:
«إن حماية التراث الثقافي في أوقات النزاع تعد واحدة من أكبر التحديات التي يمكن مواجهتها في مجال التراث، إنه تحدٍ كونه لا يقارن أمام حجم المعاناة الإنسانية، والاضطرابات والمخاوف حول سلامة البيئة السياسية العالمية، والخسائر الاقتصادية لهذه الحروب.
بالمقابل، إن فقدان التراث هو قضية حيوية خاصة في سياق كيفية الخروج من هذه الأحداث الكارثية، وكيف ستكون عواقب هذه الحروب التي ستشكل المستقبل، الناس تحت الحصار لا يقل اهتمامهم حول تراثهم مما نقوم به ونحن نراقب بقلق من الخارج. والتراث يجب أن يكون لبنة أساسية للاستقرار في المستقبل عندما تنتهي الحرب. ولكن في الوقت الحالي الحرب في الشرق الأوسط تجلب الدمار على نطاق واسع، والناس الذين تعرضوا لهذه الظروف عاجزين عن التدخل».
واقتبست مديرة المنظمة من إعلان المديرية العامة للآثار والمتاحف الذي أطلق في تموز 2014 تحت عنوان «ثلاثة سنوات ونصف من المعاناة للتراث الثقافي السوري»:
عامٌ مضى على إصدارنا نداءً دولياً إلى كل المعنيين بالدفاع عن تراث سورية، حذَّرنا يومها من احتمال وقوع كارثةٍ حضاريةٍ بحق جزءٍ غالٍ من تراث الإنسانية الموجود في سورية، وذكرنا يومها أنَّ تطور الأحداث المؤلمة التي تشهدها البلاد، وغياب المؤسسات الحكومية المعنية، والسلطات الأثرية عن بعض المناطق ساهم بشكل كبير بتزايد الأخطار المُحدقة بالتراث الثقافي السوري، فتنامت أعمال الحفر السِّري المُمنهج من قبل عصابات مسلَحة تحترف هذه المهنة، كما تعاظمت بشكل ملحوظ أعمال تهريب ممتلكاتنا الثقافية عبر الحدود في الوقت الذي لم تقم دول الجوار بأية إجراءات فعالة للمساهمة في الحدِّ من عمليات التهريب التي تمر من خلال حدودها وعبر أراضيها.
وقد حدث الكثير مما كنا نخشاه، وأصبحت مناطق واسعة على امتداد الجغرافية السورية مصنفةً على أنها «مناطق ثقافية منكوبة» جراء استفحال جرائم الحفر السِّري، والتخريب المتعمَّد لأوابدنا الأثرية، ومعالمنا الحضارية في تلك المناطق، مثل جنوب الحسكة، ريف دير الزور/صالحية الفرات دورا أوربوس، ريف إدلب/إبلا، بعض القرى الأثرية في المدن الميتة، جزء من ريف حلب/قلعة سمعان ومحيطها، وادي اليرموك في درعا، وجزء من ريف حماة/أفاميا.
لمزيد عن مشاركة السيدة بورنهام في هذا الحدث يمكنكم الضغط «هنا»
المديرية العامة للآثار والمتاحف
dgam.gov.sy