حفل تكريم أسر الشهداء في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

17 تشرين الثاني 2013

الحلقي: تكريم الشهداء واجب دستوري قانوني وإنساني

في تصريح له للصحفيين خلال مشاركته في حفل تكريم أسر الشهداء الذي نظمته محافظة ريف دمشق أمس الأربعاء 13 تشرين الثاني 2013 على المسرح الكبير «الأوبرا»، في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن تكريم الشهداء تجسيد للقيم العليا للشهادة وواجب دستوري قانوني إنساني وأخلاقي تجاه أسرهم ويرسخ قيمة الشهادة التي حملها الشهيد وهو يضحي بروحه دفاعاً عن سورية كي تبقى دولة قوية عصية على الأعداء تتكسر على أسوارها كل المؤامرات.

وقال رئيس مجلس الوزراء: «أن أسر الشهداء وذويهم أمانة في عنق الحكومة، وأن الحكومة وبتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد تسعى جاهدة إلى تقديم الرعاية اللائقة بمكانتهم وبتضحيات أبنائهم دفاعاً عن أرض الوطن، وأننا نستلهم من بطولات الشهداء معاني الصمود والإباء والعزة والاستبسال في ساحات القتال وملاحقة الإرهاب التكفيري الإجرامي بكل أشكاله».

وقال أيضاً: «أن المعاني السامية للشهادة ودور الشهداء وتضحياتهم في مواجهة أعداء الأمة والإنسانية وتحصين الوطن ضد أي محاولات صهيو-أمريكية مستقبلية تحاول النيل من صمود سورية مبينا أهمية قيمة الشهادة وضرورة ترسيخها في ثقافة أجيالنا القادمة لأنها الطريق إلى النصر وتكريم وتمجيد الشهداء يعد خطوة مهمة على طريق ترسيخ القيم العليا للشهادة والعقائد النبيلة التي يتحلى بها شهداء الوطن».

وأكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة تكاتف الحكومة والمجتمع الأهلي والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وتكامل أدوارهم لتقديم كل ما بوسعهم لتكريم الشهداء وذويهم وتقديم الحياة الكريمة لهم».

وأنهى الحلقي حديثه قائلاً: «أن سورية تمضي نحو النصر المؤزر بفضل بطولات بواسل جيشنا السوري، وبدت تتعافى من الجراح وتعيش بداية مرحلة الإعمار التي يجسدها أبناء سورية بكفاءاتهم ومقدراتهم وكل طاقاتهم من خلال ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لكل شبر من الأراضي السورية لتبقى سورية وطناً للمحبة والسلام وواحة للإخاء والوئام».

وفي كلمة له أمام هذا الحشد الرسمي والجماهيري الكبيرين، وفي كلمة له قال المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق: «أن تضحيات بواسلنا وتصديهم للإرهابيين وداعميهم تشكل رابطاً بين الماضي والحاضر وتعيد إلى الأذهان حرب تشرين التحريرية، وأن تقديم جنودنا البواسل أرواحهم قرابين لمواجهة الإرهاب رسخ حتمية انتصار سورية في الحرب التي تتعرض لها».

وقال أيضاً: «أن المؤامرة التي خططت لها دول الاستعمار القديم وتنفذها أنظمة إقليمية وعربية عميلة وعصابات من القتلة والإرهابيين سعت بالدرجة الأولى لاستهداف السوريين المؤمنين بوطنهم والداعمين للمقاومة، والسوريين أثبتوا للجميع أن وحدتهم هي حصنهم المنيع الذي يصون البلاد».

وأنهى محافظ ريف دمشق كلمته قائلاً: «أن دور مؤسسات الإدارة المحلية سيتعزز في المرحلة المقبلة عند الشروع بأعمال إعادة الإعمار والتي تتطلب استنفار كل الطاقات لإعادة المهجرين إلى بيوتهم وتأمين الاحتياجات الأساسية لكل المواطنين».

وكان قد بدأ حفل التكريم بدقيقة صمت على أرواح شهداء جيشنا العظيم ومن ثم أمسية موسيقية وأناشيد وطنية قدمها أوركسترا وكورال نقابة فناني ريف دمشق بقيادة الموسيقي باسل صالح وإشراف فني للموسيقي محمد زغلول رئيس نقابة فناني ريف دمشق بدأها بالنشيد الوطني السوري «حماة الديار»، وأدت الفرقة مجموعة من الأناشيد الوطنية التي ترسخ حب الوطن والتضحية من أجله، ومنها «سورية يا حبيبتي، مهما بتجرح بلدنا، أغنية شام، وصلة حلبية، عرس من ريف دمشق، موطني..».

ووزع رئيس مجلس الوزراء الهدايا العينية وشهادات التقدير على ذوي الشهداء الذين أعربوا جميعاً عن اعتزازهم بالتضحيات التي قدمها أبناؤهم صيانة للوطن وحريته مؤكدين أن أي تضحية تهون في سبيل سورية وتحقيق انتصارها.

وفي حديث له مع اكتشف سورية قال الموسيقي محمد زغلول المشرف الفني على الفرقة: «هذه الأوركسترا التي طالما حلمت في تأسيسها كانت محظوظة بباكورة أعمالها التي جاءت في هذه الأمسية التي كرمت زوي شهدائنا الأبطال، وهذا الحدث انعكس على أدائها المميز لتعبر فيها عن قيمة تضحيات جيشنا بطريقتها كأوركسترا وطنية بوسعها أن تقدم وتعزز حب الوطن لدى شعبنا الغالي».

وأضاف: «حاولنا في هذه الأمسية جمع ما بين الأناشيد والأغاني الوطنية وبين أجواء الفرح التي كانت تسود ريف دمشق وأنا متأكد بأنها سترجع بفضل شجاعة جيشنا وتضحياته، وأيضاً حاولنا أن نتذكر أغاني حلب وقدودها لكي نبرهن بأن هذه المدينة هي أصل الموسيقا والغناء والحضارة ولابد أن تظل هكذا».

وأنهى زغلول حديثه قائلاً: «لابد أن أشكر من خلال "اكتشف سورية" الذي يقف معنا دائماً كل من وقف معنا لتأسيس هذه الأوركسترا وهي مزيج مابين أساتذة وطلاب معهد العالي للموسيقا وموسيقيين أعضاء في نقابة فناني ريف دمشق، فجزيل الشكر للدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة من خلال دعمها المتاح، كما أتوجه بالشكر إلى السيمفونية الوطنية والمعهد العالي للموسيقا ودار الأسد للثقافة والفنون بمختلف كوادرها، وكل الشكر لمحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف على دعمه ومتابعته المستمرة لنا في النقابة، وكان مشجعاً رئيسياً في تأسيس هذه الفرقة».

حضر الاحتفالية كل من العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد ووزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ووزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط ومحمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب العمال القطري.


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

حفلة تكريم أسر الشهداء بدار الأسد للثقافة والفنون

حفل تكريم أسر الشهداء بدار الأسد للثقافة والفنون

حفل تكريم أسر الشهداء بدار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق