الوفاء لشهداء الوطن معرض جماعي لفناني اللاذقية
01 آذار 2016
.
يقدم خمسة وثلاثون فناناً تشكيلياً مشاركاً في معرض الوفاء لشهداء الوطن باللاذقية بمبادرة من فرع اتحاد التشكيليين نسبة من ريع بيع أعمالهم الفنية في المعرض إلى أسر الشهداء تعبيراً عن تقديرهم لتضحيات من بذلوا أرواحهم فداء لسورية ودفاعاً عنها.
وعن لوحة البورتريه التي يشارك بها الفنان تيسير رمضان قال” فن البورتريه بحث لا ينتهي يقدم فيها الفنان انطباعات الوجه وإضافاته الخاصة على التشكيل ليكون حالة خاصة وطابعاً تعبيرياً ذا دلالات روحية فالوجه هو الأقدر على التعبير عما يدور في النفس البشرية لتظهر عبر ملامح الوجه وتقاسيمه والفنان بدوره يبرز تلك المشاعر ويلتقطها بريشته وحسه الفني”.
وذكر الفنان طلال علي أن لوحته بالألوان الزيتية وبأسلوب انطباعي تصور احد البيوت من أحياء مدينة اللاذقية ويمثل البيت السوري الممتلئ بالمحبة والمودة فيغلب اللون الأخضر المشع على اللوحة في دلالات مشاعر الاستقرار والخير موضحاً أن أعماله التشكيلية عموماً تحاكي جمال الطبيعة وقضايا الإنسان بهمومه وهواجسه ضمن أسلوب انطباعي وبحالات تعبيرية.
وبدورها رأت نتالي مصطفى في لوحتها الموناليزا السورية التي تجسد المرأة السورية في وقتنا الحالي وهي ترتدي ثوباً أسود بملامح حزينة وحائرة في عينيها وفي وضعية يديها انتظار وكثير من الأسئلة تجلس أمام مشهد الدمار والنيران لافتة إلى أن العمل نفذ في العام الماضي ضمن أسلوب واقعي تعبيري بهدف أن تشبه اللوحة المرأة أكثر وتشبه السوريات عامة ولتحاكي واقع الحرب والحزن بألوان رمادية وحمراء في خلفية اللوحة تخدم دلالات العمل.
وبين بولس ساركو أن أعماله المشاركة في المعرض تنتمي لحالة فنية بدأها منذ أربع سنوات اعتمد فيها التراث المحلي والمستوحى من حضارة أوغاريت بخطوط أفقية متموجة مأخوذة من زخرفة الجرار الأوغاريتية بحركة تموج من البحر لتكون هذه الخطوط المموجة جزءاً من التكوين في خلفية اللوحة أو بالعناصر في المقدمة.
وأشار ساركو إلى أن الوجوه التي تضمها لوحتاه هما لصياد لاذقاني تدل ملامحه على هوية الصيادين في شاطئنا والوجه الثاني لحورية بحر مؤكداً أهمية المعرض باعتباره فرصة ليقدم الفنان من خلاله شيئا للوطن.
وعن أعماله النحتية من خشب الزيتون أوضح حسن حلبي أن احد العملين من المدرسة الواقعية يرمز للمرأة وجسدها الأنثوي الجميل مع حمامة السلام أما العمل النحتي الثاني فينتمي لثقافة أوغاريت وأحد آلهتها الثور المقدس مع بناء هندسي تكعيبي يرمز للحضارة المشتركة بين دول البحر الأبيض المتوسط يندمج من خلاله الماضي والحاضر مبيناً أن مشاركته في المعرض حالة إنسانية يقدم من خلالها الفنانون واجبهم تجاه مجتمعهم ووطنهم.
ومن جهته لفت احمد جمعة إلى أن مشاركته بالمعرض بلوحة تصوير زيتي تجسد حزن البشر ومأساتهم الإنسانية خاصة وهذا الحزن أصبح حالة عامة في زمن الحرب عبر ملامح بشرية هائمة بألوان داكنة مع وجود حلقات مضيئة ومشعة في خلفية العمل تعبر عن أنماط الحياة وأحلام الناس المختلفة بألوانها لأن حالة الحياة تخلق من قلب المأساة التي لن تمنعنا أن نبني حلمنا الجميل القادم.
اكتشف سورية
sana.sy