فنان أسترالي يهدي الراحل خالد الأسعد لوحة في موقع استشهاده
30 أيلول 2016
.
صمود تدمر بوجه إرهاب «داعش» واستشهاد الباحث خالد الأسعد دفاعا عن حضارتها دفعت الفنان الاسترالي لوك كورنيش إلى زيارة سورية والقدوم إلى عروس الصحراء كتحية إلى هذه المدينة التي تحدت المجرمين الظلاميين.
وأوضح كورنيش في حديث للثقافية أن زيارته إلى سورية هي الأولى له حيث كان عضوا في وفد رياضي استرالي قدم إلى سورية برئاسة الملاكم ورجل الدين الأب ديفيد سميث والذي بدوره شجعه على زيارة هذه البلاد.
ولفت كورنيش إلى أن زيارة الوفد الرياضي لتدمر خلال أيار الماضي جاءت بعد أسابيع من إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى ربوع عروس الصحراء معبرا عن حزنه لرؤية الدمار الذي لحق بالمدينة الأثرية جراء إرهاب تنظيم «داعش» إضافة لرؤيته مقاطع فيديو عبر الانترنت تظهر الجرائم المروعة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي في تدمر وعلى مسرحها الروماني الأثري.
وقال كورنيش «كان لي الشرف بزيارة مكان مهم كمدينة تدمر حيث قمت برسم صورة للشهيد خالد الأسعد على أحد الأبواب غير الأثرية في موقع استشهاده قرب المسرح الروماني حيث أردت أن أرسم لوحة تظهر وجه الأسعد كتحية له وتقديرا لتضحيته وإيماءة رمزية لهذا الإنسان الذي كرس حياته لتدمر وضحى بها في النهاية من أجل حماية آثارها».
وبين كورنيش أن هدف زيارة الوفد إلى سورية تعزيز الروابط بين الشعبين السوري والاسترالي وإظهار صورة سورية الحقيقية والحضارية للعالم في ظل المعلومات المغلوطة الكثيرة المنتشرة ضمن وسائل الإعلام الغربية عن سورية خصوصا والمنطقة عموما.
وأوضح كورنيش أن الوفد زار مدينة دمشق وتدمر وحمص واللاذقية إضافة لزيارة بعض المناطق على الطرقات الواصلة بين هذه المدن.. حيث وجد أن الشعب السوري لطيف وودود وكريم ومحب للآخرين.
وقال كورنيش «كنت محظوظا لأن الفرصة اتاحت لي الرسم وإمضاء بعض الوقت مع عدد من الأطفال في حمص الذين عرفت لاحقا أنهم أبناء شهداء» مبينا أنه خرج بانطباع يؤكد تمسك السوريين بالأمل رغم كل الظروف الصعبة.
يذكر أن كورنيش فنان أسترالي معروف باللوحات التي يرسمها عبر أسلوب الاستنسل «الرسم بالحبر البخاخ» عبر استخدام صفائح بطبقات متعددة للحصول على رسوم أكثر واقعية حيث تم ترشيحه للعديد من الجوائز عالميا إضافة إلى أنه حائز على جوائز عدة في أستراليا.. كما أقام العديد من المعارض والرسوم المتفرقة في العديد من دول العالم منها بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة ورومانيا وإيطاليا وهنغاريا وهولندا وكمبوديا وهونغ كونغ وفي أنحاء أستراليا إضافة لرسمه مؤخرا في سورية.
غنوة ميه
اكتشف سورية
sana