معرض لمشغولات يدوية من صنع نساء مراكز الإيواء في حلب

23 نيسان 2013

.

أقامت جمعية «من أجل حلب» معرضاً للأشغال اليدوية بعنوان «جحا» وذلك ضمن صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب خلال الفترة من 17-23 نيسان الحالي. وتضمن المعرض عدداً من المشغولات والأعمال اليدوية اللاتي صنعنها نساء من مراكز الإيواء التي تشرف عليها الجمعية ضمن مختلف أحياء مدينة حلب.

عن الفكرة تقول السيدة مريانا الحنش عضو لجنة الإغاثة بالجمعية بأنها جاءت انطلاقاً من الرغبة في تعليم النازحين مهناً تؤمن لهم دخل مقبول في ظل الظروف السيئة التي يعيشونها وتضيف: «تقوم فكرة المشروع على المثل الصيني القديم «علمني الصيد خير من أن تعطيني سمكة». يمثل هذا المثل شعار كل الجمعيات التي تعمل في مجال التنمية. من هذا المنطلق، قررت التفكير بعمل مشروع للسيدات الموجودات ضمن مراكز الإيواء واللاتي ليس لديهن أي عمل وذلك من أجل تأمين دخل لهن ولعائلاتهن خصوصاً وأن منهن من فقدن أزواجهن كشهداء أو مصابين علاوة على نزوحهم من ديارهم. قدمنا دراسة بمشروع تأهيل مهني لذكور وإناث من تلك المراكز إلى منظمة اليونيسيف حيث نلنا تمويلاً كان كافٍ لإطلاق مشروع تأهيل مهني لهم. شمل المشروع 50 سيدة و 20 شاباً. بالنسبة للذكور، فقد كان هناك تدريب إداري لهم علمهم كيفية التسويق لأنفسهم لدى بحثهم عن فرص العمل إضافة إلى ورشات عمل حول مهارات الحياة. أما فيما يتعلق بالسيدات فقد حاولنا تعليمهن الأشغال اليدوية وبعض المهارات الأخرى. قمنا لأجل ذلك بالتنسيق مع مكتب "تي راي" وهو مكتب مختص بالتطوير المهني والحياتي حيث قام بعمل دورة استمرت لعدة أسابيع أدت إلى إقامة هذا المعرض».


جانب من المعروضات


وتضيف إلى أنها الجمعة عملت على التواصل مع عدد من الجهات من أجل تسويق هذه المنتجات مشيرةً إلى أن هناك جهات عديدة أبدت اهتمامها بعمل أولئك السيدات حيث تضيف: «هناك فندق 5 نجوم في لبنان طلب مناشف مطرز عليها شعار الفندق، وهناك مغتربون طلبوا بعض المشغولات اليدوية ذات الطبيعة التراثية إضافة إلى عدة جهات أخرى أبدت اهتمامها بالموضوع. إضافة إلى ما سبق، نعمل مع جمعية أهل الخير وبتمويل ودعم من اليونيسيف على إقامة مشروع دعم نفسي لكل من الأطفال والأهالي والمتطوعين أنفسهم علاوة على مشروع تأمين صهاريج مياه نقية في حال انقطاع مياه الشرب كما نخطط لعدة مشاريع مستقبلية سنتحدث عنها في حينها».

بدورها أشارت السيدة خلود حريتاني مدير قسم الموارد البشرية بمركز «تي راي» للتطوير بأن المشروع يأتي كجزء من مشروع أكبر بعنوان «زدني عملاً» حيث تقول عن دور المركز: «قررنا بعد مناقشتنا مع الجمعية تقديم برنامج بعنوان «جحا: جميع حاجات الأسرة». يتضمن البرنامج محورين: محور التدريب المهني ومحور التدريب الإداري. قررنا تدريبهن على مهن من تراثنا القديم لا تتطلب معدات كبيرة وتحقق مدخول جيد، في حين كان التدريب الإداري مركزاً على دعم السيدة من أجل متابعة مشروعها دون الاعتماد على أحد من ناحية التسويق والتخطيط والقيادة والنجاح. بالنسبة للمنتجات الموجودة اليوم، فقد كان أغلبها مباعاً مسبقاً في محاولة منا لتشجيع السيدات على العمل».


جانب من المعروضات


وتتابع بأن برنامج «جحا» استمر ثمانية أسابيع بمعدل أربع ساعات يومياً وتضمن عدداً من المحاور التي تقول عنها: «تضمن البرنامج المحاور التالية: «جحا وحسن الجوار» وهو تعارف السيدات فيما بينهن.«جحا صادقاً» و«جحا أميناً» ويتضمنان مبادئ العمل المهني والأخلاقيات.

«جحا والعائلة» ويتحدث عن الموازنة بين العمل وبين العائلة. «جحا دوت كوم» ويتحدث عن تسويق الأعمال على الإنترنت. «تميز جحا» وفيه جرى تكريم الأوائل على الدورة بمبلغ 10 آلاف لكل متفوقة كافية لإطلاق مشروعها الخاص. وأخيراً «فاز جحا» وهو المعرض الذي نراه اليوم».

وتشير إلى أن عدد المشاركات وصل إلى 39 سيدة تقريباً من مختلف الأعمار حيث قالت بأن المشاركات تعهدن بقيام كل واحدة بتدريب 5 سيدات أخريات لتتسع الاستفادة وتكمل: «بعد المعرض سيجري افتتاح مشغل للمتفوقات من أجل إكمال المشروع والتطور فيه. بالنسبة للتجربة فقد كانت ناجحة حيث حاولنا أن تكون المشغولات مطابقة لاحتياجات السوق. حالياً نحضر لمشروع «جحا 2» والذي سيأتي بحرف جديدة وتدريب مختلف وفقاً لحاجات السوق».

وقد شملت الدورة - كما تقول السيدة خلو - تدريب المشاركات على كل من «الإيتامين» وهو تطريز على نوع قماش خاص، و«النورفكيان» وهو قماش قطني من نوع محدد يمكن التطرير عليه بطريقة هندسية وأخيرا «الكروشيه» وهو الحياكة بإبرة واحدة «المخرز»، أوإبرتين «سنارة».


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

جانب من المعروضات

جانب من المعروضات

جانب من المعروضات

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق