جمعية من أجل حلب تقيم حملة لدعم طلاب المدينة الجامعية في حلب

02 تموز 2011

توزيع مواد عينية ونقدية على طلاب المدن المتضررة من الأحداث الأخيرة

على مدار النصف الثاني من شهر حزيران الماضي، أقامت جمعية «من أجل حلب» مشروع «المعونة الغذائية والمالية» الخاص بطلاب المدينة الجامعية والذي شمل 4500 طالب وطالبة من مختلف المحافظات السورية المقيمين في المدينة الجامعية في حلب. وقد شمل البرنامج دعم هؤلاء الشباب والشابات خلال فترة امتحاناتهم والذين عانوا صعوبة التواصل مع أهلهم من خلال مواد عينية ومبالغ نقدية.


من حملة توزيع المعونات

ويأتي المشروع ــ كما تقول الآنسة منى خراط رئيس مجلس إدارة الجمعية ــ كمبادرة جاءت بعد اللقاء الأخير الذي جرى بين عدد من الناشطين في المجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية في مدينة حلب وبين السيدة أسماء الأسد، وعن ذلك تضيف الآنسة خراط: «منذ فترة قريبة، التقت بنا السيدة أسماء الأسد، حيث اطلعت على واقع العمل الأهلي والمجتمعي في مدينة حلب. وقد شددت على دور العمل الأهلي في تنمية المجتمع، وأهميته لصالح المدينة. بعد الاجتماع السابق، وأثناء اجتماعنا مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل برفقة ممثلين عن عدد من الجمعيات الأهلية الأخرى، طرحنا هذه الفكرة وحصلنا على الموافقة الفورية إضافة إلى دعم كبير من السيد محافظ حلب علي أحمد منصورة والذي قام بتسهيل عملية حصولنا على كل الموافقات اللازمة والضرورية للبدء بمشروعنا».

من حملة توزيع المعونات

بداية المشروع كانت مع الحصول على أسماء الطلاب المنتمين إلى المناطق المتضررة، والذين حالت الأحداث الأخيرة دون وصولهم إلى أهاليهم أو الحصول على المصروف الشخصي اللازم لهم لمتابعة حياتهم الجامعية وامتحاناتهم في جامعة حلب. وقد تضمنت القائمة الأولية الأعداد الدقيقة وأسماء الطلاب الذين يدرسون في حلب من مدن درعا، إدلب، حمص، حماة. بعدها تم تجهيز سلة غذائية تضمنت بعض المواد الغذائية والمعلبات إضافة إلى مبلغ نقدي هو 500 ليرة سورية لكل طالب. ويقول الأستاذ حازم لطفي عضو مجلس إدارة الجمعية والمشرف على المشروع، بأن تمويل هذه الحملة تم من قبل بعض التجار والشخصيات المعروفة في حلب ويضيف: «بلغت تكلفة المشروع ما يزيد عن ثلاثة ملايين ليرة سورية مع تواجد أكثر من مئة متطوع ومتطوعة قاموا بتوضيب وحصر وفرز هذه المواد وتوزيعها على الطلاب ومطابقة الأسماء وغيرها من المهام. أود هنا أن أشكر كل من ساهم في هذه الحملة التي عبرت على وقوف الشعب السوري مع بعضه البعض بكل أطيافه فيما نتعرض له من ظروف».

من حملة توزيع المعونات

وبعد عملية الجرد والتجهيز، بدأت عملية التوزيع داخل مقر الجمعية الموجود في منطقة الجميلية في حلب حيث يقول الأستاذ لطفي: «قررنا في البداية توزيع المواد داخل المدينة الجامعية وفق القوائم التي لدينا، ولكن واجهنا بعض الاعتراضات حول فكرة التوزيع هناك. هذا الأمر دفعنا إلى القيام بعملية التوزيع ضمن مقر الجمعية. بالنسبة لآلية التوزيع فقد تضمنت الطلب من الطلاب إبراز هوياتهم الشخصية لتحديد مدينتهم ومعرفة إن كان المتقدم من سكان المدن المتضررة خلال الأحداث الأخيرة، إضافة إلى طلب إبراز وصل المدينة الجامعية لإثبات إقامته فيها. وقد جرى التوزيع دون أي اعتبارات أخرى ولم يتم النظر إلى عامل آخر مثل الآراء السياسية أو نوع الدراسة أو غيرها من الأمور، فالهدف كان مساعدة الطلاب وإعانتهم على إكمال امتحاناتهم دون أي ضغوط».

واستمرت الحملة حتى صباح يوم الخميس 30 حزيران الذي مثل اليوم الأخير من الامتحانات الجامعية حيث انتهت مع انتهاء الامتحانات الجامعية وعودة الطلاب إلى مدنهم.

يذكر أن جمعية «من أجل حلب» هي جمعية أهلية تأسست عام 2005 تحت شعار الاهتمام «بالبشر والشجر والحجر» حيث تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على التماسك الأسري لأبناء حلب، والمشاركة في إحياء المناسبات الاجتماعية إضافة إلى رفع المستوى الفني في المدينة وإبراز دورها التاريخي والتجاري وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة فيها. كما سبق للجمعية أن شاركت في حملة التبرع بالدم التي نظمتها عدة فعاليات مجتمعية في المحافظة في شهر حزيران الماضي نفسه.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق