احتفاء بذكرى الجلاء: إزاحة الستار عن النصب التذكاري للقائد العام للثورة السورية الكبرى في بلدة القريا بالسويداء

17 نيسان 2012

.

بمناسبة الذكرى السادسة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن ازيح الستار اليوم عن النصب التذكاري للقائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا بمحافظة السويداء بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية وأهلية حاشدة.

وأكد المشاركون بهذه المناسبة الذين اجتمعوا في ساحة صرح شهداء الثورة السورية الكبرى تمسكهم بالوحدة الوطنية والقرار الوطني المستقل ورفضهم لكل أشكال التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.


النصب التذكاري للقائد العام
للثورة السورية الكبرى

ورفع المشاركون في الفعالية التي نظمها عدد من المجموعات الشبابية تحت عنوان أجيال وراء أجيال والجلاء مستمر الأعلام واللافتات الوطنية التي تعبر عن المعاني والدلالات السامية لقيم الجلاء ودعمهم للجيش العربي السوري الباسل في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة مرددين الهتافات والأغاني الوطنية والشعارات التي توءكد بأن الجلاء ملحمة وطنية سطرت حروفها بدماء الشهداء وتحقق بالكفاح وتمسك الآباء والأجداد بالمبادئ الوطنية والقومية.

وجدد المشاركون الوقوف صفاً واحداً في مواجهة المؤامرات التي تستهدف النيل من عزة سورية وكرامتها ووعيهم لما يدبر للوطن وإصرارهم على التصدي للمؤامرة التي تستهدف الدور المقاوم لسورية وموقعها الريادي في المنطقة موجهين التحية لأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين ذادوا عن حياضه ورووا بدمائهم الزكية ترابه المقدس لتبقى رايته عالية خفاقة.

وقال النحات معروف شقير الذي أنجز هذا العمل إن النصب هو عبارة عن منحوتة بازلتية يتراوح وزنها بين 2-3 أطنان وارتفاعها يبلغ 3 أمتار وعرضها 75 سم نحتت عليها صورة القائد العام للثورة السورية الكبرى تتربع على كتاب التاريخ ويتضمن وجهها الأول بيان الثورة السورية الكبرى إلى السلاح يا أحفاد العرب الأمجاد فيما يتضمن وجهها الثاني وصية سلطان باشا الأطرش لأبناء الوطن.

وقال سليم الهادي في كلمة باسم أحفاد مجاهدي الثورة السورية الكبرى إن أبطال الاستقلال الذين كافحوا وحاربوا المستعمرين صنعوا لنا تاريخاً مجيداً وإرثاً عظيماً من الوطنية يجب أن نحافظ عليه فكان لهوءلاء الأبطال المجد والخلود وللمستعمرين الخزي والذل والعار.

ولفت الهادي إلى أن مجاهدي الثورة السورية الكبرى استطاعوا بفضل قوة إيمانهم بالوطن وتمسكهم بالوحدة الوطنية أن يحققوا الانتصار على أعتى وأشرس قوى البغي والعدوان والاستعمار رغم سلاحهم البسيط المتواضع وانتزاع الاستقلال من الغاصبين رغماً عن أنوفهم مؤكداً أن العزيمة والثبات تستمد اليوم من إرث الآباء والأجداد لإسقاط المؤامرات التي يتعرض لها وطننا الغالي سورية.

بدورها قالت هند ماضي في كلمة باسم مجموعة أسد جيفارا العرب إن المعارك التي خاضها الثوار المجاهدون بقيادة المغفور له سلطان باشا الأطرش بأسلحتهم التقليدية لقنوا الاستعمار الفرنسي دروساً في الوطنية والتضحية والفداء وسطروا في سفر التاريخ أروع ملاحم البطولة والإباء واستطاعوا أن يطرزوا أسمى معاني المجد وينالوا شرف الاستقلال بعد أن كسروا شوكة المعتدي وذلك إيماناً منهم بأن هذه الأرض هي من أوجدتهم وهذا التراب العربي المنشأ من إيمان أجدادنا بعقيدتهم الثابتة.

وأكدت ماضي ان عقيدة مجاهدي الثورة السورية الكبرى كسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو ويوسف العظمة وحسن الخراط وفوزي القاوقجي واحمد مريود ومحمد الأشمر الراسخة بالانتماء للوطن هي التي استطاعت أن تدحر جيوش الاستعمار الفرنسي وتحبط كل المخططات الاستعمارية التي كان غايتها تقسيم بلادنا ليتسنى لها نهب خيراتنا مشيرة إلى أن كل محاولات المستعمرين باءت بالفشل لأن عزيمة شعبنا الأبي وإيمانه بوطنه حقق النصر وأبقى على وحدة البلاد وحريتها واستقلالها.

من جهته أشار وجد بغدادي في كلمة باسم المجموعات الوطنية إلى أن أبناء الوطن قدموا من مختلف المحافظات ليؤكدوا على وحدة الشعب العربي السوري وتمسكه بأمنه وأمانه واستقراره وليقولوا للعالم أجمع ان الموءامرة التي حيكت ضد سورية في الخارج بتمويل من شيوخ النفط وعربان الخليج هزمت بفضل صمود الشعب العربي السوري ووعيه وتمسكه بوحدته الوطنية وتصديه لكل المشاريع الغربية والتآمرية.

من جانبه لفت عمر الجباعي رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالسويداء إلى أن هذا اليوم العظيم الذي تحقق فيه الجلاء هو مصدر فخار لكل السوريين ويتطلب منا نحن أحفاد مجاهدي الثورة السورية الكبرى متابعة مسيرة المقاومة و الاستمرار في حمل رسالة الجلاء بكل أمانة من أجل عزة الوطن وكرامته مشيراً إلى أن مشاركة أبناء المحافظة لأبناء الوطن الشرفاء في مختلف المحافظات هي تأكيد على تمسكهم بالأمن والأمان في سورية العزة والصمود ووقوفهم في وجه القتل والتخريب والإرهاب وتصديهم للمؤامرة التي تستهدف النيل من سورية ومواقفها الممانعة.

وقال يامن غبرة في كلمة له باسم شبيبة السويداء لقد قدم أجدادنا الغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن من براثن الاستعمار الفرنسي إيماناً منهم بأن الوطن يعلو ولا يعلى عليه ولاشيء أغلى منه ونحن نؤكد اليوم أننا سنسير على الدرب التي رسمها لنا الأجداد وهي درب العزة والمجد وستبقى سورية بشيبها وشبابها قوية عزيزة كريمة عصية على كل الأعداء.

وأشارت زينب مراد إلى أن حرائر سورية كنّ ومازلن المدافعات والمضحيات من أجل عزة وسيادة الوطن وان حفيدات مجاهدي الثورة السورية الكبرى لم ولن يتخلين عن الثوابت الوطنية والقومية لسورية و وحدة ترابها وستكون سورية مقبرة لكل الطامعين والغزاة والعابثين بأمنها واستقرارها.

ورأت زمرد زيتونة أن الجلاء هو ثمرة من ثمار النضال العتيد الذي خاضته جماهير شعبنا الأبي في سورية على امتداد ساحات الوطن ضد الاستعمار الفرنسي مؤكدة أن الوطن هو كالأم لايفرط به ولا يساوم عليه ونحن على استعداد لبذل الغالي والنفيس لصون كرامته وعزته ومنعته.

وقال الشيخ نصار معروف إن يوم الجلاء هو يوم من تاريخ العرب الأمجاد في مواجهة المستعمرين مبيناً أن الشعب العربي السوري لن يرضى بالذل مهما حصل وسيدافع عن وطنه بأغلى ما يملك مهما كلف الثمن.

ولفتت أماني الشعراني إلى أن هذا المشهد الجماهيري اليوم يعبر بصدق وإخلاص عن حب السوريين لوطنهم وقائدهم ويعكس التلاحم الشعبي بينهم و وقوفهم وقفة عز وصمود بوجه كل المكائد والمؤامرات التي تستهدف وحدتهم وحياتهم.

وأكد عماد السلمان من مجموعة كلنا سورية إلى أنه جاء مع رفاقه ليؤكد بأن الشعب السوري واحد وقادر على إفشال كل المؤامرات والمخططات المعادية.

وبهذه المناسبة المجيدة زار شبلي جنود أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء وأعضاء قيادة فرع الحزب وعدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة النصب التذكاري للشهداء في موقعي المزرعة والكفر وضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا ووضعوا أكاليل الزهور على أضرحتهم وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق