الفنانون السوريون يستنكرون العمل المشين ضد أعضاء الوفد السوري الوطني إلى القاهرة
21 تشرين الثاني 2011
ملتزمون بالقضايا الوطنية ودعم مسيرة الإصلاح
استنكر الفنانون السوريون بشدة العمل المشين الذي قام به بعض عملاء الغرب وإن كان بعض منهم سوري الجنسية إلا أنهم أعداء الوطن ومرتهنون لسياسات الغرب والامبريالية المهينة للشعوب ضد أعضاء الوفد السوري الوطني الذي توجه إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة ونقل بعض منهم على إثرها إلى المستشفى.
وطالب الفنانون السوريون في بيان صادر عن نقابة الفنانين مساء اليوم الحكومة المصرية توفير الحماية اللازمة لكل أبناء وطننا الموجودين هناك موضحا ان فاقد الشيء لا يعطيه ومن لا يقبل بالرأي والرأي الآخر كيف يطالب بالحرية والديمقراطية وهو الذي يقمع حرية التعبير عن الرأي الأخر الذي تجلى واضحا في العمل الذي جرى على يد أعداء الوطن.
وحث البيان مجلس الجامعة العربية بتسجيل هذا الانتهاك الصارخ وهذه الحادثة الأليمة بعيدا عن الكيل بمكيالين مشيرا إلى انه مهما اشتدت عواصف المؤامرات وكثر أعداء الوطن فان الشعب السوري الأبي يزداد بأسا وصلابة وشجاعة وتصميما ووعيا باذلا الغالي والرخيص في سبيل حماية وطنه مبينا ان هذا الشعب هو الصخرة التي تتحطم عليه كل المؤامرات وينهزم أمامه أعداؤه شر هزيمة.
وأهاب البيان بأبناء شعبنا الأبرار ان يصمدوا ويصبروا في وجه هذه المؤامرة التي تعددت وكثرت خيوطها حتى يكتب الانتصار العظيم لشعب واع يثق بقيادته وتثق قيادته به.
وأكد البيان التزام الفنانين السوريين بالقضايا الوطنية والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة ودعم مسيرة الإصلاح الذي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد داعيا كل أبناء الوطن مهما تعددت انتماءاتهم ومهما اختلفوا فيما بينهم للجلوس إلى طاولة الحوار تحت سقف الوطن لإعلاء شانه والخروج بسورية أقوى من ذي قبل.
وعرض وفد الفنانين بعد عودته إلى أرض الوطن تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرض له في القاهرة من أدوات مجلس اسطنبول حيث أثبت ما جرى وبالدليل القاطع طبيعة أدوات التدخل الخارجي في سورية والدور المنوط بهذه الأدوات لاستهداف الوطن بعد أن كشفت قناعها عبر الاستقواء بالمحتل على وطنهم.
وقال الفنان عارف الطويل نحن نحب وطننا بلا حدود وما تعرضنا له من اعتداء زادنا حبا وتمسكا بوطننا وبالرسالة التي حاولنا إيصالها للجامعة العربية بأن الملايين في سورية خرجت من كل المحافظات السورية كي تقول /نعم/ للإصلاح وللحوار.
من جهته قال الفنان زهير عبد الكريم إن آثار الضرب الواضحة علينا تمثل البيان الانتخابي والسياسي لمن يدعون الديمقراطية من أطراف غير شريفة في المعارضة فهذه حريتهم وديمقراطيتهم.
وأضاف عبد الكريم لقد كنا متأكدين مما يضمره هؤلاء من أول يوم خرجوا به منذ ثمانية أشهر بحجة الإصلاح والديمقراطية وما تعرضنا له يشكل مثالا حيا على أنهم لا يريدون الحوار أو الإصلاح بل يريدون نشر الفوضى في بلادنا والعودة بنا إلى عصور الجاهلية.
بدوره قال المحامي محمود عبد اللطيف ذهبنا إلى القاهرة كي نقول ان قرار الجامعة العربية مجحف بحق سورية فاستقبلونا بالضرب والعصي والحجارة والشتائم علما أننا ومنذ وصولنا إلى القاهرة قلنا وبالحرف إننا خضنا حرب تشرين المجيدة سوية وأول شهيد استشهد من سورية فجر الباخرة الفرنسية جان دارك وامتزجت دماؤنا بدمائهم فلا يصح أن يفعلوا بنا هذه الأمور.
أما المخرج الأردني سامر خضر فقال إن ما تعرضنا له من اعتداء كان أشبه بمشهد سينمائي معد مسبقا فهم كانوا ينتظروننا في المكان الذي كنا متوجهين إليه كما لاحظت من طريقة وضع بعض الكاميرات أنه كان هناك إعداد لأرض معركة.
وقال المحامي علي يوسف قبل أن نصل إلى مبنى الجامعة العربية بمسافة/200/متر هجموا علينا بالعصي وكان بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وحجارة.
يشار إلى أن الوفد كان يحاول التعبير بالوسائل الحضارية عن رفض التدخل الخارجي في سورية والتمسك بمواقفها في رسالة حاول الوفد إيصالها إلى الجامعة العربية في مقرها بالقاهرة ولكن أيادي ممثلي مجلس اسطنبول امتدت إليهم بالضرب المبرح والاعتداء الوحشي.
الوكالة السورية للأنباء - سانا