حفل تأبين للفنان الشهيد محمد رافع لمرور أربعين يوماً على استشهاده

13 كانون الأول 2012

.

أقامت وزارة الإعلام حفل تأبين للشهيد الفنان محمد رافع لمرور أربعين يوماً على استشهاده بعد أن استهدفته المجموعات الإرهابية في دمشق وذلك على خشبة مسرح الحمراء.

وافتتح حفل التأبين بفيلم تناول محطات من حياة الفنان رافع مجسداً حبه للفن ولسورية التي تعلم منها كل شيء واستقى من عبق ياسمينها الدمشقي جماليات الأداء ورهافة الحس والتواضع.

وقال الفنان أحمد رافع.. محمد شب على حب سورية وتعلق بها أيما تعلق وذاك ما كان يميزه وحين بدأ العمل أمام الكاميرا لم يستند على اسمي بل أثبت جدارته وحقق خصوصيته الفنية مثلما كانت خصوصيته الأكبر في حبه لسورية متكئاً على طيبة قلبه ونشاطه وذاكرته التي لم تنس فلسطين يوماً ما.

وأضاف والد الشهيد أن ولده عندما عاد من غزة قبل عدة سنوات بعد أن تمشى في شوارعها ونام فيها قال أن بإمكانه أن يموت الآن دون أن يحزن على شيء لافتاً إلى أن الوطن كان يجري مع دم محمد الذي كان إنساناً عروبياً وعارفاً بحقيقة ما يحدث في فلسطين وما يجري الآن في سورية تلك الحقيقة التي يضع فيها الوطن فوق الجميع وهذا ما جعل القتلة يستهدفونه بنيران حقدهم.

وفي كلمة أصدقاء الشهيد أوضح المخرج سمير حسين أنه تعرف إلى محمد منذ سبع سنوات ومنذ بداية تلك المعرفة كان جلياً وطنية هذا الفنان الشاب لدرجة مدهشة إضافة إلى أنه كان صادقاً ودوداً محباً وابتسامته تسبقه دائماً.

وأضاف حسين.. إنه يشترك مع عائلة محمد بمصابهم حيث استشهد قبل محمد أخواه جهاد وأمير على يد عصابات الإجرام ذاتها وللأسباب ذاتها وهو يشعر بشعورهم متمنياً أن تخرج سورية من محنتها مؤكداً أن كل ما يحدث يصب في مصلحة الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى.

من جهته قال أنور رجا مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.. الفنان محمد هو الفارس العربي الذي قتل بسبب حبه للياسمين الدمشقي ولحنون فلسطين ولأنه نجمة الصبح الواعدة التي تهدي وتهتدي ولأنه يعشق الحياة ويرفض أن يكون في حظيرة النعاج لأن ثقافته هي ثقافة الأسود.

وأضاف رجا.. إن الشهيد محمد مبدع ومقاوم وأعطى فلسطين ما تستحق لأنه كان يعلم أن الطريق إلى فلسطين لا يمكن أن يمر إلا عبر دمشق المقاومة وأن القدس تبقى قلقة ما لم يطمئن قلبها على سورية لافتاً الى أن الشاب الثلاثيني سيظل حاضراً فينا وفي عيوننا.

وأوضح مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن سورية اليوم تقاتل بالنيابة عنا جميعاً وتكاد تكون وحدها المقاومة في عصر التصحر العربي الذي تعيشه معظم الأقطار العربية مبينا أنه لا قيمة لإبداع دون الارتباط بالوطن ولا قيمة لسياسة لاتعرف أن عاصمة المستقبل العربي هي دمشق فقط وأن سورية هي الباب إلى الأقصى وبيت لحم وكنيسة القيامة.

وفي كلمة وزارة الإعلام بين الدكتور خلف المفتاح معاون وزير الاعلام أن الفنان محمد رافع جسد عبر استشهاده مقولة أن المثقف والفنان الحقيقي هو من يقرن الكلمة بالموقف لافتاً إلى أنه كان محباً لوطنه وهذا ما برز جليا في فنه وأدائه ما جعل نقابة الفنانين تفتخر به.

وقال معاون وزير الاعلام إن سورية تدافع عن كل الأمة العربية وعن كرامة العالم ضد المشروع الأمريكي ونهجها المقاوم سيظل ثابتاً فهي الوحيدة التي ترفع شعار تحرير فلسطين وستبقى دمشق عاصمة المقاومة بينما الدوحة والرياض وأنقرة ليست إلا عواصم للمقاولة على الدم السوري الذي يبذل كل يوم.

كما ألقيت أثناء حفل التأبين كلمة رئيس مجلس أمناء بصمة شباب سورية أنس يونس التي بينت أن الشهيد كان يؤمن بثقافة الحياة عبر عمله الجاد ووفائه لقيمه وكلمة ممثل مجموعة نسور سورية عامر أبو حامد التي أوضح فيها مكانة الشهيد الفنان وكلمة علماء المسلمين في طرابلس التي ألقاها الشيخ عبد السلام الحراش وبين فيها أن محمد رافع كان زيتونة من القدس مغروسة في أرض الشام.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق