في تأبين صميم الشريف أحاديث عن حياته الأدبية والموسيقية بمركز أبو رمانة الثقافي بدمشق

13 شباط 2013

.

اكتظت صالة المركز الثقافي أبو رمانة أمس الثلاثاء 12 شباط 2013 بمحبي وأصدقاء الباحث والأديب الراحل صميم الشريف خلال حفل تابين أقيم له برعاية من الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة وبالتعاون مع وزارة الثقافة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون واتحاد الكتاب العرب وجمعية تنظيم الأسرة، وألقيت في الحفل كلمات روت حياة الشريف من عدة الجوانب.


الدكتورعلي القيم معاون وزير الثقافة

وفي البداية ألقى الدكتورعلي القيم معاون وزير الثقافة كلمة الوزارة جاء فيها: «لقد كان الباحث والأديب والموسيقي صميم الشريف، وحده القادر على التأريخ والتدوين والرصد والتحليل والدراسة لتاريخ الموسيقى وأعلامها في سورية، كان المرجع الأمين لكل معلومة موسوعية عن أعلام الموسيقى والغناء العرب والأجانب».

وأضاف: «لقد حمل رسالة الموسيقى والأدب، بقوة واقتدار وتصميم، حمل شعلة الموسيقى لأجيال عديدة تعاقبت عليه، وساهم مساهمة كبيرة في عملية التذوق الموسيقي التي نحن أحوج ما نكون إليها في عالم اليوم، عالم التطرّف والحروب والمتغيرات والصراعات الدولية التي دمرت القيم والأخلاق والمبادئ».


الأستاذ سعد القاسم

وجاء في كلمة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي ألقاها الأستاذ سعد القاسم: «كان للإذاعة والتلفزيون حظ وفير من عطائه الإبداعي والمعرفي والإعلامي. فقد أنجز لهما العديد من البرامج الهامة.وأجرى لصالحهما مقابلات فريدة مع قامات الموسيقى والغناء العربيين..وفي برنامج (من ذاكرة التلفزيون) أشهر برامجه التي لقيت ترحيباً واسعاً من الجمهور التلفزيوني قدم مختارات منتقاة بدقة من المواد التي عرضها التلفزيون في سنواته الأولى وصولاً لمرحلة البث الملون».

وقال أيضاً: «يصعب إدراك الجهد الذي كان يبذله لإنجاز كل حلقة من هذا البرنامج،إلا حين نعلم أن معظم المواد التي كان يقوم بإحيائها مسجلة على أشرطة لم تعد قابلة للاستعمال مع تبدل تقنيات العرض التلفزيوني،وأنها لم تكن منسقة بما يساعد على معرفتها والوصول إليها بسهولة.فكان الأمر يعتمد كلياً على ذاكرة الراحل.الذي حقق عملاً كبيراً نسعى اليوم لاستكماله عبر برنامج تعد له قناة (سورية دراما) ويحمل عنوان (كان زمان) المستوحى من أغنية لأم كلثوم التي طالما تحدث عنها وعن جيل العمالقة الذين عاصروها».‏


الدكتور نزار بني المرجة

أما الدكتور نزار بني المرجة في كلمة اتحاد الكتاب العرب، قدم دراسة وافية لما أنتجه الراحل على صعيد كتابة القصة، وبين كيف ينطلق في كل ما كتبه من إدراكه لحقيقة الصراع الطبقي بدءاً بالفلاحين في قصته (أنين الأرض) وصراعهم مع الإقطاعي كما قصة (العتال) التي أبرز فيها حياة الشقاء لنموذج إنسان مسحوق في المجتمع، والنهايات المأساوية التي كان يختارها تدل على قربه من هذه الشرائح المجتمعية.. وأنه واحد ممن ناضلوا بالكلمة والموقف بشكل مبكر لإنصاف شريحة البشر المظلومين من الطبقة المسحوقة في المجتمع.‏‏

ومن كلمة الدكتور عبد الرحيم برمو نقتطف: «لقد شارك في تأسيس جمعية تنظيم الأسرة ورحل عنها وهو رئيس لها لإيمانه أن الأسرة هي الحلقة الأولى والأساس في المجتمع ، إن أبا زيد إنسان بمعنى الإنسانية، صادق، أمين، وفي، حي الروح، مرهف الحس، رفيع الذوق وحسن الشمائل والأخلاق، نبيه، شديد المروءة، ملك الناس بكريم خلقه وحسن معشره...».

وذكر صديق الفقيد الدكتور صادق فرعون بعض مآثره بأنه ظل طيلة حياته إنساناً كبير الهمة وعظيم الحيوية والتفاؤل والحماس والمساهمة في تقدم الحياة الثقافية والموسيقية.
وانتهت الكلمات بكلمة آل الفقيد ألقاها ابنه طلال الشريف حيث ذكر أنه لم يعرف شريفاً وعفيفاً ومتواضعاً وناصعاً ومكابراً كما عرف والده شريف دمشق الذي أحبها رحل وفي قلبه غصه كبيرة على بلده من الآلام والصعاب التي تعانيها.. كان أباً عطوفاً معطاء نعم لقد رحل من عزنا بحياته ومماته وصدق من قال فإن الأب عز..


جانب من الحضور

وتضمن القسم الثاني من الحفل عزف بعض المقطوعات الموسيقية عل آلة البيانو قدمها كل من الدكتورغزوان الزركلي وأدى (لحن الوداع) للأرجنتيني استور بيازولا، و الدكتوروسيم القطب وأدى (مازوركا شوبان) وفي الختام عرض فيلم وثائقي يتحدث عن مختلف الجوانب من حياة الراحل صميم الشريف من انتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إعداد أحمد بوبس، إخراج منال صالحية.

والجدير ذكره بأنه تم توزيع كتاب خلال الحفل تحت عنوان: «صميم الشريف – مشوار عمر بين الأدب والموسيقى» من إعداد وتوثيق الدكتور علي القيم.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق