غاليري كامل بدمشق يفتتح معرض التشكيلي آزاد حمي

31 تشرين الأول 2011

يعود التشكيلي آزاد حمي، لتيمته المميزة «الديكة» وصراعها ضمن باقة من الألوان الحارة والباردة، تماهت بين حركة سكون على جسدٍ تكويني خاص تفرد به هذا التشكيلي الشاب، مكتسباً في عموم تجربته حُسن الانطباع، لما قدمه من تيمة تشكيلية تميزت بوضوحها وجرأتها كنتيجة لدراسة وبحث طويلين، سعى من خلالهما لتقديم المختلف في تجربة التشكيل السوري المعاصر.

هذا وقد شهد فضاء غاليري كامل بدمشق افتتاح معرض التشكيلي آزاد حمي مساء يوم الأحد 30 تشرين الأول 2011، بحضور عدد كبير من التشكيليين الشباب، اختلفت آراؤهم حول ما يقدمه آزاد من جديد، وخاصة أن معظمهم قد تعرف سابقاً على تيمته «صراع الديكة» في معرض سابق.


الناقد التشكيلي سعد القاسم

«اكتشف سورية» تابع افتتاح المعرض، والتقى الناقد التشكيلي سعد القاسم الذي يشاهد للمرة الأولى تجربة آزاد حمي فيقول: «هي المرة الأولى التي أشاهد فيها هذه التجربة التشكيلية المبنية على تيمة واحدة، وهذا شيء مألوف في الفن التشكيلي، وخاصة لما يقدمه هذا الخيار من احتمالات واقتراحات وفيرة في طريقة معالجة العنصر التشكيلي الواحد، والشيء الواضح في هذه التجربة هو الخيال المتجلي في طريقة بناء اللوحة باحتمالات عديدة وناجحة، كما وقفتُ عند استخدامه للألوان بديناميكية خدمت اللوحة وموضوعها (صراع الديكة ذات الحركات الواضحة والملفتة للنظر)، وحتى في لحظات الاستقرار التي توحي باستراحة مؤقتة، فقد نجح الفنان في تقديم حالة من التأهب للجولة الثانية، مستعيناً بجملة من الألوان المتناقضة والمسيطر عليها بانسجام متقن».

من أجواء افتتاح معرض التشكيلي آزاد حمي في غاليري كامل بدمشق

وفي لقائنا مع التشكيلي آزاد حمي وعن سؤال عن بحثه اللوني الجديد الذي يقدمه في هذا المعرض يقول: «في تجاربي السابقة كنت مكتفياً بالألوان الرمادية ومشتقات الأبيض، بعكس هذه التجربة التي أدخلت عليها عنصر اللون بشكل مكثف، إضافة للمساحة الضيقة التي يدور فيها الصراع القائم بين الديكة».

ورداً على سؤال يقول أن من تابع معرض الفنان السابق علق على عدم وجود جديد فيما يقدمه؟ رد الفنان قائلاً: «ما أقدمه في عملي التشكيلي يحتاج لقراءة متأنية من الناحية اللونية والتكوينية، مبتعداً عن المباشرة في طرح موضوعاتي اللونية، ومستخدماً تكنيكاً جديداً من خلال اللون وخط الفحم والفضاء الذي يدور فيه الصراع. فأنا أقدم عملاً له جذوره من بحث ودراسة، وحتماً قراءة العمل التشكيلي تحتاج إلى تفكيك العناصر التي دخلت على سطح العمل التشكيلي».

التشكيلي آزاد حمي

وبما أن إضافة اللون بشكل مغاير وجديد، دلالة على شخصية التشكيلي وما يطرأ عليه من تغيرات نفسية واجتماعية، فقد تحدث الفنان عن مبررات ما أضافه من لون قائلاً: «هذا يعود لتأثيرات يومية كنت أعيشها في الفترة السابقة، ومنها على سبيل الذكر تغيير مكان العمل، ففي السابق كنت أرسم في قبو وما يختزله من تأثير على نفسية ساكنيه، أما في هذه التجربة فكان لضوء الشمس تأثيره على مجمل الأعمال اللونية التي أقدمها في هذا المعرض، إضافة للذاكرة التي تلعب دوراً كبيراً في عمل أي تشكيلي».

ولدى سؤاله عن موضوع الصراع الذي يأخذ أشكالاً متعددة ومختلفة، وعن المدى الذي سيبقى متكئاً فيه على موضوع صراع الديكة؟ أجاب: «من الممكن أن تأخذ هذه التيمة وقتها من التحليل والدراسة والبحث، وهي فكرة مفتوحة على كثير من الاحتمالات».

وتحدث الفنان عن صراع الديكة الذي يعتبر تقليداً شعبياً في شمال سورية حيث يقول: «هذا صحيح وخاصة في ريف مدينة القامشلي وهي عادة منبثقة من ثقافة المنطقة وطقوسها الريفية».

التشكيلي آزاد حمي في سطور:
- مجموعة من المعارض الجماعية.
- معرض فردي في غاليري عشتار 2008.
- معرض فردي في دار كلمات بحلب.
- معرض فردي في غاليري كامل 2009.
- معرض فردي في العراق.
- حاصل على عدة جوائز منها الجائزة الثالثة في مسابقة بتروكندا في دمشق، جائزة من اليمن، وشهادة تقدير من اسطنبول.

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 22 تشرين الثاني 2011 في غاليري كامل، مزة فيلات غربية، مقابل اتحاد الكتاب العرب. دوام الغاليري من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 9 مساءً.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء افتتاح معرض التشكيلي آزاد حمي في غاليري كامل بدمشق

من أجواء افتتاح معرض التشكيلي آزاد حمي في غاليري كامل بدمشق

من أجواء افتتاح معرض التشكيلي آزاد حمي في غاليري كامل بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

غادة الخانجي:

اللوحات جميلة لكن الفكرة متكررة فيها العنف متجلي

سوريا