حفلات متعددة تشهدها حلب

06 آذار 2011

موسيقى غربية، شرقية وتراثية

حفلات متعددة شهدتها مدينة حلب خلال الفترة الواقعة بين الثالث و الخامس من شهر آذار 2011، حفلات موسيقية شرقية وغربية، إضافة إلى الموسيقى التراثية كانت حصيلة النشاطات الفنية التي جرت في تلك الأيام.

البداية كانت مع الأمسية الموسيقية على البيانو التي جرت مساء الثالث من آذار ضمن مسرح «يسيان» حيث قدم العازف السويسري «تيمون ألتفيغ» عدداً من المقطوعات الموسيقية ضمن نشاطات السفارة والقنصلية السويسريتين في سورية. وفي تصريح خاص لـ «اكتشف سورية» يقول السفير السويسري «مارتن أشباخر» عن الأمسية: «رأينا اليوم أمسية موسيقية قدمها أحد العازفين السويسريين المعروفين وهو السيد ألتفيغ، الذي قدم أمسية موسيقية في العاصمة دمشق قبل أمسية اليوم، وسيمضي إلى دولة الأردن ليقدم أمسية أخرى في العاصمة الأردنية عمان».

ويقول السفير بأنه تعرف على هذا العازف لأول مرة في العام 2004 عندما كان يعزف في العراق مع الفرقة السيمفونية العراقية كأول عازف غربي يعزف معها منذ سنين، وتابع بأن المقطوعات التي تم تقديمها اليوم تنوعت بين موسيقى كلاسيكية وأخرى لمؤلفين معاصرين واختتم قائلاً بأن النشاط القادم للسفارة سيكون ضمن فعاليات الأيام الفرنكوفونية التي ستجري في النصف الثاني من شهر آذار الحالي وذلك بعرض مسرحي مميز.

أما العازف الأستاذ « تيمون ألتفيغ» يقول: «أنه سعيد لتواجده في سورية مضيفاً بأن الجمهور السوري اليوم كان متفاعلا ومصغياً ومقدراً لما قدمه من موسيقى».

والعازف السويسري هو أحد من العازفين المطلوبين بشدة في العالم لقدرته على العزف المنفرد المميز على البيانو إضافة إلى مشاركاته في موسيقى الحجرة، حيث قدم حفلات في كل من الولايات المتحدة، أمريكا الجنوبية، وجميع أنحاء أوروبا. كما قدم في أيار 2004 أداءً تاريخياً أخاذاً مع الأوركسترا الوطنية السيمفونية العراقية كأول أجنبي يعزف فيها منذ عام 1990.


من أجواء الحفلات في حلب

أمسية تراثية شرقية
في نفس اليوم والتوقيت تقريباً وعلى مسرح مديرية الثقافة في حلب، أقيمة أمسية موسيقية للفرقة التراثية الحلبية بقيادة الأستاذ «مسعود خياطة» جرى فيها تقديم بعض المقطوعات الإنشادية التراثية الخاصة بحلب، حيث جرى تكريم الملحن الحلبي المعروف «عبد الله حجار» وذلك عن طريق تقديم كل ألحانه التي قدمها في مسيرته الفنية ضمن الأمسية الموسيقية هذه.

والفرقة الترحالياة 55 تأسست في بداية عام 2006 ضمن احتفالية حلب كعاصمة الثقافة الإسلامية على يد كل من الأستاذين الدكتور «محمود أبو الهدى الحسيني»، والدكتور «محمود المصري» بالتنسيق مع عدد من أسـاتذة الفرق الإنشادية حيث عملت الفرقة خلال السنوات الماضية على تقديم أمسيات غنائية إنشادية تعرّف الناس بالتراث الفني العريق لهذه المدينة والحفاظ عليه من الاندثار حيث قدمت عددا من الحفلات الإنشادية داخل وخارج سورية مكرمة فيها عدداً من الملحنين السوريين عموما – ومن سكان مدينة حلب على وجه الخصوص – أمثال السادة عمر البطش، وبكري كردي، وعبد الله حجار وغيرهم من الملحنين الكبار. وتضم الفرقة حالياً 55 شـاباً من الناشئة منهم /36/ شابا يتم تدريبهم على الإنشاد التراثي يختار منهم من يشارك في الفعاليات.


من أجواء الحفلات بحلب

عزف عود فردي
أما النشاط الأبرز كان الحفل الموسيقى الذي قدمه العازف السوري الشاب المقيم في مصر بحر غازي وذلك بمشاركة العازف السوري الشاب نصر الله عيسى في بعض المقطوعات حيث قدم العازف غازي عدداً من المقطوعات الموسيقية على آلة العود وذلك في أول أمسية موسيقية له يقدمها في بلده سورية.

وفي تصريح لـ «اكتشف سورية» يقول الشاب «بحر» المدرس في «بيت العود» المصري وعضو فرقة العازف «نصير شما» الموسيقية بأن الشعور الذي شعر به اليوم أثناء تقديم حفلته الأولى لا يماثل أي شعور شعر به أثناء حفلات المتعددة التي أقامها في عدد من الدول العربية والغربية حيث قال: «شعرت بالتوتر لكوني أقدم حفلتي في بلدي وبين ناسي من جهة، ومن جهة أخرى لاحترامي الجمهور السوري الكبير المعروف عنه إحساسه بالموسيقى وذوقه الموسيقى الكبير. كانت كلمات الفنان الأستاذ نصير شما عندما عرف بأنني سأعزف في سورية هي بأن أحاول تقديم أعلى مستوى ممكن من الأداء لأن الجمهور السوري لا يرضى بأقل». وتابع بأنه يعتبر الأمسية التي قدمها في العاصمة دمشق واحدة من أهم الأمسيات التي قدمها في مسيرته.

مع بداية دخول شهر آذار واقتراب فصل الربيع، تبشر هذه الحفلات بفترة فنية ثقافية مميزة ستشهدها مدينة حلب خلال الفترة القادمة خصوصاً وأن هذه الحفلات تمثل باكورة سلسلة من النشاطات الثقافية التي ستجري مستقبلا في مدينة حلب وعلى رأسها «الأيام الفرنكوفونية» حيث ستقدم عدداً من النشاطات المتنوعة على مدار 12 يوماً في النصف الثاني من شهر آذار 2011 .


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق