فرقة البزق التركية تتألق في دار الأسد للثقافة والفنون

24 كانون الثاني 2011

على خشبة مسرح الدراما

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق مساء الأحد 23 كانون الثاني2011 على مسرح الدراما أمسية موسيقة شرقية بعنوان«حلم اسطنبول»،أحيتها فرقة البزق التركية بقيادة محمد بيتماز، حيث تجمع ثمانية موسيقين أتراك بآلاتهم الموسيقية التقليدية ليقدموا موسيقى ممزوجة بطعم الفرات ورائحة الدجلة، فوصلت للمتلقي ليجول في شوارع اسطنبول بدون عناء سفر ويرى هذه المدينة العريقة بحضارتها، وبموسيقاها التي تشكل لوحة فسيفسائية لتعدد اللهجات واللغات فيها لأنها تجمع لكل ما تشكله تركيا قاطبة، هذا ما رسمه «بيتماز» وزملائه في الأمسية الشرقية بإمتياز، فهي شرقية بآلاتها الموسيقية القديمة قدم المنطقة بآلحانها التي خاطبت الأحاسيس ودخلت القلب بدون استئذان.

تضمن برنامج الحفلة مقطوعات موسيقية من مقامات مختلفة وهي: سيغا نهاوند لحيدر تاتلياي، معزوفتان من التراث القديم بعنوان«أشعل لي سيجارتي من فضلك»، و رقصة على مقام الصبا، والأخيرة حملت موسيقى بنكهة عربية حيث أن مقام الصبا هو مقام عربي بحت، و رقصة تراثية من منطقة باغجلار على مقام حجاز كار، ومقطوعة ساز على مقام حجاز كار لنوري هلال بويراز، وأزهار الربيع لبيتماز، وأغنية شعبية من اسطنبول عنوانها«المنديل الأخضر منديلي»،سماعي ساز على مقام الحسيني لتاتيوس أفندي، و مقطوعة أخرى لمحمد بيتماز عنوانها«مكان درس القمح»،منزل الزفاف لحسين سعدالدين آريل، وأخيراً لحن على مقام السلطان يغاه لرفيق فيرسان.

هكذا أمتزجت المقامات الموسيقية والألحان حيث اعتمدت الفرقة على الارتجال في أغلب الأحيان ربما لتعطي فرصة لسماع صوت الآلات الموسيقية الشعبية التركية والتعرف عليها من قبل الجمهور السوري أما الجمل المشتركة كانت بتناسق واضح بين أعضاء الفرقة بأسلوب شرقي واضح حيث اللحن الواحد بدون اللعب بتيمات الأساسية وخاصة الشعبية منها مع هارموني بسيط في بعض الجمل الارتجال.

وقبل بدء الحفل التقى «اكتشف سورية» عازف العود التركي محمد بيتماز قائد المجموعة حيث قال: «نحن فرقة بزق اسطنبول، حاولنا من خلال تجوالنا في ربوع مدينة اسطنبول الرائعة أن نسمع صوت المدينة مع هؤلاء القادمين من مختلف الأماكن، فالموسيقى التي قد تغذت بألوان الحياة اليومية تستطيع أن تعبر عن الجمال والحماس والحب في أعماق خيالنا، محيطين بذلك بمجرى الزمان كله.


الفرقة التركية تعزف في مسرح الدراما

وتابع حديثه قائلاً: «نرغب في مشاركتكم لنا الإثارة والحماس الكامنين في ارثنا من خلال مخاطبة روحكم عن طريق آلاتنا وموسيقينا، تماماً كما تفعل كلمات الشاعر، لاشك أن الموسيقى هي كنز لا يقدر بثمن وأنها أفضل تعبير للروح الإنسانية».

وأضاف بيتماز: «كل هذه الحضارات الغنية،مع نظام الموسيقى والمقام في القسم الشرقي من العالم،وأنواع الموسيقى الغربية التي يستمع إليها الناس بإثارة وحماس هي الإرث الثقافي المشترك لقيمته الكونية».

وتابع: «أتمنى أن تجد أمسيتنا الموسيقية كفرقة بزق اسطنبول هذه العواطف إلى أجيال المستقبل وأن تبقى هذه الأصوات والنغمات الجميلة في قلوبكم كذكرى دافئة إلى الأبد».
وأنهى محمد بيتماز حديثه قائلاً: «هذه هي زيارتي الرابعة لدمشق أتيت في مسابقة العود الدولية التي قام بها معهد صلحي الوادي للموسيقى وشاركت العديد من الموسيقيين السوريين في حفلة على مسرح كلية الفنون الجميلة منهم عازف البزق سعيد يوسف، كما أتيت أيضاً بدعوة من معهد العالي للموسيقى بدمشق لقيام بورشة عمل مع عازفي العود في المعهد، وفي الحقيقة أنا معجب جداً بسورية وأهلها وموسيقاها.

تجدر الإشارة إلى أن فرقة بزق اسطنبول هم: العود:محمد بيتماز،الناي: أحمد توز، الكمنجة التركية: فرقان بيلغي، القانون:تورغوت اوزفلر، الطنبور: فرقان رسول اوغلو، التشيللو:مراد سونغو، الإيقاع :محمد أكتاي، الإيقاع: اركان كانات.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الحفلة على مسرح الدراما

من أجواء الحفلة على مسرح الدراما

من أجواء الحفلة على مسرح الدراما

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق