محمد بيتماز التركي يشارك طلاب صف العود في المعهد العالي للموسيقى بدمشق

10 02

حفل موسيقي يتوج ورشة عمل دامت أسبوع

قدَّم عشرة من طلاب قسم الموسيقى العربية - صف العود في المعهد العالي للموسيقى بدمشق حفلةً على المسرح الايطالي للمعهد مساء الثلاثاء 9 شباط 2010، وشاركهم الحفل عازف العود التركي محمد بيتماز والموسيقي السوري عصام رافع رئيس قسم الموسيقى العربية في المعهد، وذلك مع مشهد جميل قدَّمه الحضور، وأغلبه من أساتذة وطلاب المعهد.

احتوى الحفل أربع فقرات، حيث اشترك الطلاب في العزف في القسم الأول مقدمين بعض المقطوعات الموسيقية وهي: «سماعي عشاق»، «سماعي حسيني»، «الطفل الراكض»، «لونغا نهوند» لبيتماز.

وفي القسم الثاني، انفرد بيتماز بالعزف حيث قدم بعض السماعيات من المدرسة الموسيقية التركية، واستعمل فيها أصول التكنيك ورومانسية الموسيقى التركية المعروفة بجملها النظيفة.

وفي القسم الثالث، شارك بيتماز الطلاب العشرة في مقطوعتين من تأليفه أيضاً.

أما القسم الرابع والختامي فقد قدَّم فيه عصام رافع عدة معزوفات ارتجالية مع الفنان التركي بيتماز نالت إعجاب الحضور. لقد كانت الحفلة ممتعة، وقد ظهرت فيها براعة العزف، كما برهن الحفل بأن مستقبل الموسيقى السورية ينتظر العديد من المواهب في عزف العود، ممن سيكون لهم شأنٌ كبير في الساحة الموسيقية الشرقية.

يذكر أن الحفلة جاءت تتويجاً لورشة عمل لطلاب آلة العود في المعهد مع الموسيقي التركي محمد بيتماز، الذي أشرف على ورشة أخرى سابقة مع المعهد منذ أربع سنوات، كما كانت له مشاركة في العام السابق ضمن المسابقة الدولية لآلة العود التي يقيمها معهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق.

«اكتشف سورية» حضر الحفل وبعض جلسات الورشة التي دامت لمدة أسبوع واحد بمعدل جلستين يومياً صباحاً ومساءً، وكان لنا لقاء مع اثنين من المتدربين، اللذَين عبّرا عن تجربتهما في الورشة:

عدنان فتح الله، من طلاب صف العود في السنة الخامسة: «اشتركتُ في ورشة العمل التي أقامها العازف التركي محمد بيتماز واستفدت منها كثيراً، حيث تعرفتُ بشكل أوسع على أسلوب العزف التركي في آلة العود وتقنياته، بالإضافة إلى التعرف إلى طريقة فهمهم للمقام الشرقي، وأتمنى أن يزوِّدنا المعهد بورشات عمل أخرى لما فيها من أهمية للطلاب. كما أشكر كل القائمين على هذا النشاط».

ماهر محمود، من طلاب صف العود في السنة الخامسة: «لقد كانت الورشة مهمة لنا كطلاب، حيث تعرفنا إلى الموسيقى التركية بشكل مباشر وأبهرتنا طريقة تعاملهم مع الموسيقى، كأنها علم مثل العلوم الأخرى. وقد قدمنا الحفل كتتويج لهذه الورشة، حيث عزفنا من خلاله عدة قطع كلاسيكية تركية. أعتقد أنه من المهم أن نعيد نشاط كهذا مرةً أخرى، لأن الموسيقى التركية ليست بعيدة عنا، كما أنني لا أحبذ الفصل بين أنواع الموسيقى وخصوصاً في الموسيقى الشرقية. بشكل عام، إنهم (الموسيقى التركية) قريبون منا كثيراً، ولا أستطيع تحديد حجم ما حققناه من هذه الورشة، بل أستطيع القول بأنها كانت بمثابة إنعاش لأفكارنا وفتحت أبواباً جديدة لعالمنا الروحاني بشكل منظم».

كما التقى «اكتشف سورية» الموسيقي عصام رافع -رئيس قسم الموسيقى العربية في المعهد العالي للموسيقى بدمشق-، حيث حدَّثَنا عن ورشة العمل الموسيقية قائلاً: «هناك نقاط أساسية تطرح ضمن منهج علمي دقيق عبر تاريخ وحضارة تمتع بهما العازفون الأتراك ومنهم بيتماز». ويتابع رافع حديثه: «كانت مدة الورشة أسبوعاً واحداً، مما تطلَّب عملاً شاقاً من الطلاب وبيتماز معاً. كانت الورشة تشهد جلستين يومياً في فترتين صباحية ومسائية، بهدف الاستفادة القصوى من وجود هذا الخبير المعروف عندنا».

وبما يتعلق بأهمية لقاءات كهذه، يقول رافع: «من خلال هكذا ورشات، نتعرف على تجارب غيرنا ونتواصل مع الآخر، وبالمقابل يتعرف هو أيضاً علينا وعلى موسيقانا، حيث شهدَت الورشة عزف مقطوعات موسيقية، والتعرّف على بعض المقامات مع أمثلة حية». وأنهى حديثه بالقول: «لقد ارتأت إدارة المعهد أن تُتوَّج هذه الورشة الهادفة بحفلة صغيرة لنرى مدى تفاعل الطلاب واستفادتهم من نشاط كهذا. وكما رأيتَ، كانت النتيجة هذه الحفلة الجميلة».

إدريس مراد

اكتشف سورية

من ورشة عمل العود لطلاب المعهد العالي للموسيقى - قسم الموسيقى الشرقية (صف العود)، ويبدو عازف العود التركي محمد بيتماز خلال العمل	الموسيقي التركي محمد بيتماز في وصلة موسيقية مشتركة مع طلاب الورشة	من ورشة عمل العود لطلاب المعهد العالي للموسيقى - قسم الموسيقى الشرقية (صف العود)، ويبدو عازف العود التركي محمد بيتماز خلال العمل

بقية الصور..