دراسات في الموسيقى

سلامة الأغواني

ولد المونولوجيست الشهير سلامة الأغواني في دمشق في العام 1909 والتي أطربها ولون أيامها بمونولوغاته الشهيرة قبل أن توافيه المنية عام 1982، وقد قدم في حياته الحافلة الكثيرة من الأعمال التي سار ذكرها بين الناس لما تحمل في طياتها من تحسس لآلامهم وأمالهم وأحلامهم. تصدى سلامة الأغواني لمختلف الموضوعات التي أثارت اهتمام الناس فمن قضية فلسطين قضية العرب الكبرى، إلى مكافحة المستعمر المحتل لبلده وقضية الاستقلال ثم الوحدة بين العرب وصولاً إلى القضايا السياسية والاجتماعية الداخلية التي انتقد فيها ما رآه من خطأ أو اعوجاج. ومن أشهر أعماله: "قوم تفرج يا عزيز" و "بلا حسبك" من تلحين صبحي سعيد، و"روق يا أخي روق".

فايزة أحمد

ولدت المطربة الكبيرة فايزة أحمد في حي من أحياء دمشق الشعبية عام 1934 وتوفيت في القاهرة عام 1981، بدأت سيرتها الفنية في دمشق حيث قدمت عدداً من الأغنيات وخصوصاً في حفلات الجمعيات الخيرية، قبل أن تنتقل إلى القاهرة حيث انطلقت حياتها الفنية، وهناك تمكنت خلال فترة قصيرة من اجتذاب الملحنين حولها لما تتميز به من صوت دافئ معبر، لحن لها كبار الملحنين المصريين أمثال محمد الموجي الذي قدم لها أغنيتها الشهيرة "يمه القمر عالباب"، وكذلك بليغ حمدي ورياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب اللذين لم يبخلا عليها بألحانهما التي صدحت بها في أغانيها التي أصبحت على كل لسان.

زكية حمدان

ولدت المطربة الكبيرة زكية حمدان في حلب عام 1925 وتوفيت عام 1987، وقد بدأت سيرتها المهنية في فترة فتح فيها الفنان محمد محسن الباب أمام المونولوغ الرومانسي في الأربعينيات، وقد أرادت زكية حمدان أن  تتخلص من أنواع التراث الغنائي الذي ألزمت نفسها به فالتفتت إلى التلوين من خلال المونولوغ الذي أبدعت به إلى جانب الدور والموشح والقصيدة. عملت زكية حمدان مع كبار الفنانين وغنت قصائد لكبار الشعراء أمثال أنطوان زابيطا  وخالد أبو النصر وميشيل خياط وغيرهم..

ماري جبران

تعتبر المطربة الكبيرة ماري جبران سيدة مطربات بلاد الشام بصوتها القوي - سوبرانو - ويعتقد أنها ولدت بين عامي 1905 و 1911 في دمشق وتوفيت في عام 1956. وقد احترفت الغناء بسن مبكرة وتنقلت بين دمشق والقاهرة حيث تعرفت على كبار الموسيقيين أمثال محمد القصبجي وداود حسني والشيخ زكريا أحمد، وانفرد الأخير بالتلحين لها. كما لحن لها في دمشق الفنان الكبير زكي محمد. وقد أبدعت في غناء القصائد مثل: "دمشق" و "زنوبيا" و "خمرة الربيع"، كما غنت الطقاطيق مثل طقطوقة "أماني".

أسعد سالم

تدرب أسعد سالم على أيدي أهل الطرب في حلب أمثال علي الدرويش وأحمد الفقش، غير أنه توقف عند غناء القصيدة وبرع فيه حتى تفوق على جميع أقرانه، وبزّ فيه جميع المطربين العرب.

عمر البطش

يعتبر الفنان عمر البطش من الذين أولوا التراث أهمية خاصة وأنجزوا فيه أعمالاً جليلة، لا تزال آثارها واضحة إلى الآن. ولد عمر البطش في حلب عام 1885 وتوفي عام 1950 ولم يزاول الفن إلا متأخراً. ذهب مع الشيخ علي الدرويش إلى المحمرة في عربستان، وبعد عودته لزم التكايا وصفوف الذكر لدى الصوفيين وأخذ عنهم الكثير قبل أن يتعمق في فن الموشحات والقدود ويصبح من أعلامها الكبار. وإليه يعود فضل تطوير رقص السماح ووضعه بالشكل الذي نعرفه اليوم.

جميل عويس

ولد الملحن والعازف والباحث جميل عويس في جسر الشغور بالقرب من حلب عام 1890 وتوفي عام 1955، وتميز جميل عويس بثقافتة العامة والموسيقية الواسعة والتي سمحت له أن يلعب أدواراً هامة في الموسيقا العربية في مطلع القرن العشرين. وقد عمل جميل عويس مع سيد درويش ومحمد عبد الوهاب في تأصيل آلتي الكمان والكونتراباص ضمن التخت الشرقي. وتنكب جميل عويس عدداً من المهمات الصعبة في عالم الموسيقا منها أنه كان رئيس الفرقة الموسيقية لكبار المطربين والمغنين في ذلك الوقت ومنهم ماري جبران ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم.

كميل شامبير

ولد المؤلف المسرحي والملحن والعازف كميل شامبير في حلب عام 1892 وتوفي عام 1934، ويعتبر كميل شامبير من أعظم الموسيقيين السوريين الذين استوعبوا الموسيقا الغربية والشرقية وعملوا فيهما كما تميز بثقافته الرفيعة وإجادته لعدة لغات غير اللغة العربية. وقد عمل كميل شامبير رئيساً لفرقة نجيب الريحاني ولفرقة أمين عطا الله وأعطاهما أهم أعمالهما المسرحية، وبالتالي يعتبر بحق أحد مؤسسي المسرح الغنائي في مصر والعالم العربي. من أشهر أعماله ثلاثية "الترومبيت، الكمان والعود" و27 أوبريت مسرحي منها: الفنون الجميلة، الغريب والبائس، عقبال عندكم وغيرها كثير..

الشيخ علي الدرويش

يعود نسب الشيخ علي الدرويس إلى المنوفية في مصر حيث جاء أبوه مع حملة إبراهيم باشا على سورية واستقر في حلب وفيها تزوج وأنجب أبناءه ومنهم علي الذي ولد في حلب عام 1884 وتوفي عام 1952 وقد لقب بالشيخ لدراسته في مدرسة دينية وبالدرويش لانتسابه إلى طريقة المولوية الصوفية. درس الشيخ علي الدرويش الموسيقا على يد أساتذة كبار. وقد زار  عربستان والهند وإيران والعراق وتركيا ونهل علومه الموسيقية من مصادر متعددة، قبل أن يتفرغ لدراسة الموسيقا برفقة الباحث الكبير في الموسيقا الشرقية البارون ديرلينجيه حيث قام بأعظم أبحاثه في مجال الموسيقا الشرقية وتجديدها.

توفيق الصباغ

يعتبر الموسيقي الكبير توفيق الصباغ الملحن والعازف من ألمع الموسيقيين الذين انصرفوا إلى الموسيقا من دون الغناء، ورغم تلحينه بعض القصائد و المونولوغات، إلا أن تركيزه الحقيقي كان على التأليف الموسيقي. ولد توفيق الصباغ في حلب عام 1892 وتوفي عام 1964 وقد عمل مع كبار الموسيقيين أمثال جميل عويس وشفيق شبيب. وضع توفيق الصباغ عدداً من المؤلفات الموسيقية الهامة أشهرها على الإطلاق "تعليم الفنون" و "المجموعة الموسيقية" كما وضع كتابه الضخم "الدليل الموسيقي العام" الذي وثق فيه كل ما يحتاجه الموسيقيون من نظريات، وشرح أساليب العزف على مختلف الآلات الشرقية. من أشهر مقطوعاته "عواطف"، "الوداع"، "طلوع الفجر" و"الكمنجة تتكلم".


الإنتقال إلى الصفحة:
< السابق 1 2 3 4 5 التالي >
<< الصفحة الأولى الصفحة الأخيرة >>