السيدة أسماء الأسد تلتقي عدداً من الشخصيات الثقافية الفرنسية في الأكاديمية الدبلوماسية

11 كانون الأول 2010

وزير الثقافة الفرنسي: الزيارة أعطت زخماً جديداً للتعاون

التقت السيدة الأولى أسماء الأسد أمس الجمعة 10 كانون الأول 2010 في الأكاديمية الدبلوماسية في باريس عدداً من الشخصيات الثقافية الفرنسية والمهتمين بالشأن الثقافي، وتحدثت معهم حول الرؤية الجديدة لقطاع الإرث الثقافي في سورية وآفاق التعاون السوري الفرنسي حيث أشارت السيدة الأولى إلى تاريخ سورية الغني باعتبارها مهداً للحضارات الإنسانية عبر آلاف السنين والتي تركت خلفها إرثاً عظيماً من العمارة والآثار واللقى ودرتها أقدم مدينة مأهولة باستمرار في التاريخ مدينة دمشق مضيفة أن هذا التاريخ الحضاري المعماري واكبه تراكم العادات والمعتقدات وقيم الانفتاح التي تميز بها الشعب السوري.

وقالت السيدة الأولى إن لدى فرنسا بعض أهم المؤسسات لدراسة وتفسير الماضي بينما لدينا في سورية بعض أهم المختبرات والمواد البحثية في العالم المتمثلة بمواقعنا وأوابدنا الأثرية، ومن هنا فإن سورية وفرنسا المتطورتين ثقافياً تكملان الواحدة الأخرى في هذا المجال.


السيدة الأولى أسماء الأسد في الأكاديمية الدبلوماسية في باريس

واعتبرت السيدة الأولى في ختام اللقاء أن الإرث الحضاري السوري ليس فقط للآباء والأجداد بل هو ملك للأولاد والأحفاد إذا ما أحسنا استثماره ثقافياً وتنموياً لما فيه خير أجيال شعبنا ومستقبل أبنائه.

ثم أجابت السيدة أسماء الأسد على عدد من الأسئلة المتعلقة بالرؤية الجديدة لقطاع الإرث الثقافي في سورية وآفاق التعاون الثقافي السوري الفرنسي.


من جانبه تحدث السيد فردريك ميتران -وزير الثقافة الفرنسي- مؤكداً على الرغبة المشتركة السورية الفرنسية في تعزيز التعاون الثقافي بينهما وخاصة أن لسورية طابعاً ثقافياً وأثرياً مميزاً يعكس غناها الحضاري، وتحدث عن البعثات الفرنسية التي تعمل في تنقيب الآثار وترميمها في سورية منذ عقود طويلة.


وقال ميتران إن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته إلى فرنسا أعطت زخماً جديداً للتعاون الثقافي وتوسيعه بين المؤسسات الثقافية السورية ونظيرتها الفرنسية.

وأشار ميتران إلى الأهمية الثقافية للرؤية الجديدة لقطاع الإرث الثقافي في سورية الذي يحظى بدعم السيدة أسماء الأسد مؤكداً أن هذا المشروع يفتح المجال لآفاق واسعة للتعاون بين البلدين.

حضر اللقاء وزير الثقافة الفرنسي ووزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغار والدكتورة بثينة شعبان -المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية- ووزير الثقافة الدكتور رياض عصمت والسفيرة السورية في باريس لمياء شكور.

وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن رؤيه هذا المشروع تهدف إلى إقامة شبكة متفاعلة ومتجددة لربط المتاحف والمواقع الأثرية الثقافية بحيث تقوم هذه الشبكة بتحديث ودمج وتوسيع ما تحتضنه المتاحف السورية الأربعة والثلاثون القائمة حالياً، بالإضافة إلى تطوير المدن التاريخية القديمة والمواقع الأثرية الثقافية.

وسيساهم هذا المشروع في التنمية الاجتماعية المتوازنة، وفي تحديث البنية التحتية والنقل والسياحة على مستوى القطر، وسوف تعمل مؤسسات الشبكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتطوير وتحديث المتاحف وغيرها من المؤسسات الثقافية، وإقامة تجارب مشتركة، وتشجيع السوريين على تحقيق انخراط أفضل مع تاريخهم وثقافتهم.

وتأخذ هذه الرؤية بعين الاعتبار الاستثمار والتنمية المتوازنة في كل أنحاء القطر كما أن القطاع التربوي الرسمي وغير الرسمي سيكون مستفيداً من البرامج التنفيذية والتي ستكون متاحة لكل السوريين.

ومن الجدير ذكره أن هذا المشروع يقام بالتعاون مع متحف اللوفر في باريس بالإضافة إلى جهات أخرى فرنسية وإيطالية ودولية.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

السيدة أسماء الأسد تلتقي عدداً من الشخصيات الثقافية الفرنسية في الأكاديمية الدبلوماسية بباريس

السيدة أسماء الأسد تلتقي عدداً من الشخصيات الثقافية الفرنسية في الأكاديمية الدبلوماسية بباريس

السيدة أسماء الأسد تلتقي عدداً من الشخصيات الثقافية الفرنسية في الأكاديمية الدبلوماسية بباريس

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق