ندوة حول أبجدية أوغاريت في الصرح الحضاري الفرنسي بمجمع فرنسا بباريس

04 كانون الأول 2010

«الكتابات المكتشفة في مواقع أوغاريت وفك رموزها» عنوان الندوة التي اُفتتحت في الصرح الحضاري الفرنسي بمجمع فرنسا (كوليج دو فرانس)، مساء الخميس المنصرم 2 كانون الأول 2010، نظمها السفارة السورية في باريس بالتعاون مع أكاديمية الرقم والآداب والمدرسة التطبيقية للدراسات العليا ومجمع فرنسا ووزارة الثقافة السورية وبرعاية جيرار لاريشيه -رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي-، وذلك بمناسبة الذكرى الثمانين لفك رموز أبجدية رأس شمرة المسمارية في سورية.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ لمياء شكور -سفيرة سورية في باريس والمندوب الدائم لدى منظمة اليونسكو- قد ألقت كلمةً في الندوة التي استمرت لمدة يومين تحت عنوان: سورية تحتفل بالذكرى الثمانين لفك أبجدية أوغاريت» تحدثت خلالها عن المعاني الفكرية والفلسفية للدور الحضاري والمؤسس لسورية عبر التاريخ الأمر الذي أجاز لها أن تعرف بكونها مهد الحضارات.

وأشارت أن الأبجدية الأوغاريتية ألهمت الكتابات واللغات التي تلتها كاللسان الفينيقي الذي استعارته اللغات القديمة: الآرامية والموابية والبونية وصولا الى الإغريقية واللاتينية واللغات والحضارات المعاصرة، محدثة بذلك قفزة نوعية في دورة تطور قدرات التعبير لدى الإنسان. وأكدت السفيرة شكور أنّ لسورية من هذا المنظار فعل تأسيس في الحاضر والمستقبل، ولا يمكن تصور بلد ما إلا من خلال الأفعال المختلفة التي تعطى لحاضره ومستقبله سماته وملامحه التي طورها عبر تاريخه الحضاري والإنساني.

كما ألقى السيناتور جان بيير فيال -عضو مجلس الشيوخ الفرنسي رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية- كلمةً أشار فيها إلى التعاون السوري الفرنسي الوطيد في مجال الآثار والتنقيب عن الآثار والبعثات العلمية الأثرية؛ منوهاً بدور مجلس الشيوخ الفرنسي خلال العقود المنصرمة بتعزيز ودعم الحملات التنقيبية الفرنسية في سورية، وفي مقدمتها موقع رأس شمرا والدور الفرنسي المساهم في فك رموز رقيم الأبجدية الأوغاريتية.

وأكد فيال على الأهمية التي يوليها مجلس الشيوخ الفرنسي وجمعية الصداقة الفرنسية السورية في استمرار وتطوير الشراكة في مجال الثقافة والمتاحف والتنقيب عن الآثار، وتعزيز الدعم الحالي والمستقبلي لحملات التنقيب الفرنسية في سورية والعالم.

من جهته أشار رئيس الندوة كريستيانجوليان روبن إلى الدور المؤسس لسورية مهد الحضارات في إتاحة وصول المعرفة ماضياً وحاضراً حول مجريات التاريخ منذ العصور الحجرية الأولى للعالم بأسره، وذلك في تواتر لا ينقطع منذ مطلع القرن العشرين.

وتضمنت الندوة أبحاثا معمقة حول الدلالات الفكرية لفك أبجدية أوغاريت، من بينها ورقتا العمل المتخصصتان اللتان قدمهما الدكتور بسام جاموس -المدير العام لمديرية المتاحف والآثار- والدكتور ميشيل مقدسي -مدير أعمال التنقيب والأبحاث الأثارية في الإدارة العامة للمتاحف والآثار في سورية-. وسيصدر عن أعمال الندوة مجموعة بحثية باللغة الفرنسية.

ومن الجدير ذكره أنّه حضر حفل الافتتاح ما يزيد على450 مشاركاً في مقدمتهم السفراء المكلفون بالشؤون الدبلوماسية في قصر الرئاسة الفرنسية، ورئاسة الوزراء الفرنسية والبرلمان الفرنسي، ومجلس الشيوخ الفرنسي، ومسؤول سورية في إدارة البلاد العربية وأفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، وممثل عن منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو) في باريس، بالإضافة إلى حشد كبير من الشخصيات الفكرية والأدبية والاجتماعية، ومراسلي الصحافة العربية والأجنبية، والخبراء والاختصاصيين الذين تابعوا أعمال الندوة.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق