الرئيس الأسد يلتقي نخبة من المفكرين والإعلاميين الفرنسيين
11 كانون الأول 2010
التقى السيد الرئيس بشار الأسد في مقر إقامته في باريس نخبة من المفكرين والإعلاميين الفرنسيين يوم الجمعة 10 كانون الأول 2010.
واعتبر الرئيس الأسد أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتبادل الآراء والأفكار وخلق حالة مستمرة من الحوار مع قادة الفكر في المجتمع الفرنسي تسهم في تكوين صورة أكثر واقعية وموضوعية إزاء القضايا التي ننظر إليها بشكل مختلف وصولاً إلى تقريب وجهات النظر بما يساعدنا في معالجة القضايا والمشكلات التي تواجهنا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن السيد الرئيس أجاب عن أسئلة نخبة المفكرين والإعلاميين المتعلقة برؤية سورية لمجمل التطورات الإقليمية والدولية ولا سيما الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام حيث أكد الرئيس الأسد أنه لا توجد فعلياً عملية سلام في الوقت الراهن وأن السبب في ذلك هو أن الشارع الإسرائيلي وبغض النظر عن مواقف حكوماته غير جاهز للسلام مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه من الضروري في هذا الوقت العمل على منع تدهور الأوضاع في المنطقة وذلك تجنباً لوقوع حرب ما دامت الظروف غير مهيأة لتحقيق السلام.
وأوضح الرئيس الأسد أنه في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة لا يمكن أن تبقى مواقف أوروبا بخصوص عملية السلام مرتبطة بالدور الأمريكي وخاصة أن هذا الدور أثبت عدم قدرته على تحريك هذه العملية ولهذا لا بد من دور أوروبي متوازن تجاه جميع الأطراف المعنية بالسلام قادر على المساهمة بشكل فاعل في تحقيق السلام العادل والشامل.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن سورية تولي أهمية كبيرة للتعاون الاقتصادي ذي البعد الإقليمي الذي يربط منطقة الشرق الأوسط وجوارها بدول آسيا الوسطى وأوروبا عبر إقامة شبكة مصالح استراتيجية تكون إحدى نتائجها الطبيعية خدمة استقرار وازدهار شعوب هذه المناطق.
حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان -المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية- وسفيرة سورية في فرنسا.
وفي تصريح لوكالة سانا وصف آلان فراشون -رئيس قسم السياسة الخارجية في صحيفة اللوموند- اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه كان غنياً بالأفكار والتحليل العميق للأوضاع في الشرق الأوسط ولدور أوروبا وتأثيرها الضعيف على المستوى السياسي والاقتصادي في المنطقة.
وأشار إلى أن اللقاء جعلنا كمفكرين وكتاب نفهم ونقرأ موقف سورية تجاه الأوضاع الإقليمية والدولية.
وهذا ما أكده أيضا برتران بادي -الأستاذ والباحث في العلوم السياسية في باريس- الذي وصف اللقاء بأنه كان عميقاً وحيوياً وتمت فيه مناقشة مواضيع عدة تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان بالكثير من التحليل.
من جانبه أشار هنري لورانس -المؤرخ المتخصص في الشرق الأوسط- إلى أن اللقاء مع الرئيس الأسد كان بمثابة جولة أفق حول قضايا الشرق الأوسط ومكانة سورية على الساحة الإقليمية والدولية مؤكداً أن الرؤية التي تتحرك بها سورية سياسياً واقتصادياً على مستوى التعاون الإقليمي تعزز دورها كلاعب أساسي في منطقة الشرق الأوسط لافتاً إلى التحليل العميق الذي قدمه الرئيس الأسد في هذا الشأن وصراحته حول مختلف القضايا.
اكتشف سورية
الرئيس الأسد يلتقي نخبة من المفكرين والإعلاميين الفرنسيين |
الرئيس الأسد يلتقي نخبة من المفكرين والإعلاميين الفرنسيين |
الرئيس الأسد يلتقي نخبة من المفكرين والإعلاميين الفرنسيين |