مصطفى علي يفتتح معرضه المقصلة في غاليري أيام

21 تشرين الثاني 2010

وزير الثقافة: هذا المعرض هو نقلة نوعية في عمل مصطفى علي

أعماله البرونزية شامخة ورفيعة ومتطاولة، وخبرته المديدة أنتجت أعمالاً كثيرة لا تعد ولا تحصى، توزعت في أصقاع المعمورة، حاملة شهرة استثنائية لنحات استثنائي هو مصطفى علي.

بعد تلك الأعمال البرونزية الممشوقة الرافعة رؤوسها بكبرياء، والمعجونة برموز التاريخ وحكاياته الأوغاريتية والتدمرية خصوصاً، والسورية عموماً، وبعد عمل تجاوز ربع قرن من الإبداع والعطاء، أدار مصطفى علي ظهره لتلك المرحلة، في معرضه السابق عام 2007 بغاليري آرت هاوس، حيث بدأ الخشب يغزو أعماله، رغم عدم استسلامه الكامل له آنذاك.

اليوم يودع مصطفى علي برونزياته ورموزه وأسلوبه القديم مستسلماً بالكامل لكتل خشبية ضخمة في معرضه الحالي الذي أتى تحت عنوان «المقصلة» ليُبرِز مقدرته على إبداع مجموعة من الرؤوس الضخمة بتعابير يلفها السكون، وبأسلوب القادر والمتمكن من التعامل مع الخشب، ليستقبلنا هذا المعرض المفاجأة برأس ضخم عند بوابة غاليري أيام، ومع دخولنا يطالعنا عدد من الرؤوس التي يشمخ بعضها بكبرياء، فيما بعضها الآخر مرمي على طاولته وكأنه قطع منذ قليل. مستعيناً باللون الأحمر يسبغ مصطفى علي على العمل شحنة درامية إضافية، وصولاً إلى المقصلة التي جسدها فوق مساحة كبيرة من المعرض من خلال عرض تركيبي، ليوحي وكأن المقصلة قد قامت بعملها للتو.

يعود مصطفى علي مرة أخرى ليبرهن لنا عن مقدرته الفنية العالية، والمتجددة بأدواتها وأسلوبها وأفكارها، ومقصلته اليوم تطرح علينا كمتلقين العديد من الأسئلة التي تبقى معنا ولا نستطيع التحرر منها، ويبقى السؤال يلاحقنا: ماذا عن مقصلة مصطفى علي؟ ليأتي جوابه حول هذا السؤال قائلاً: «إن هذه الأعمال تعالج موضوع الأفكار التي تدور في الرأس، وهذه الأفكار قد يكون لديها مقدرة ما، وهذه الأفكار نفسها قد تتسم في أحيانٍ أخرى بالخطورة، وهي نفسها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى قطع الرأس عن الجسد». وعن منحوتات معرضه يقول: «إن هذه المنحوتات التي أتت على شكل رؤوس ما هي بالحقيقة إلا أفكار».


افتتح المعرض الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- بحضور الفنان وحشد غفير من أهل الفكر والفن والإعلام ورجال الأعمال مساء يوم السبت 20 تشرين الثاني 2010.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية سانا قال الدكتور رياض عصمت: «إن أعمال الفنان مصطفى علي ليست غريبة عني، فأنا أعرفه منذ فترة طويلة وأعرف نمو تجربته وانفتاحها على الثقافات العالمية، ومعارض وورشات النحت التي أقامها مع فنانين عالميين».

وأضاف الدكتور عصمت: «في هذا المعرض يمكن ملاحظة نقلة نوعية ومرحلة جديدة في عمل مصطفى علي بعد أن كان يشتغل على مادة المعدن ويقدم أعمالاً مستلهمة من الفنان جياكوميتي إلى حدٍ كبير».

وأوضح وزير الثقافة لسانا قائلاً: «إن أعمال الفنان مصطفى علي في هذا المعرض تستخدم جذوعاً حقيقية لأخشاب وأشجار ولا سيما الصنوبر يستفيد منها ليقدم لمسات بآلات حادة تطرح رؤى متنوعة بين الأعمال الكابوسية كعمل المقصلة وبين أعمال فيها مسحة صوفية مشيراً إلى أن في هذه الأعمال تفرداً وخصوصية ترسم الهوية الفنية لمصطفى علي».

اكتشف سورية

الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة يفتتح معرض الفنان مصطفى علي	الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة يفتتح معرض الفنان مصطفى علي	من أجواء معرض المقصلة للفنان مصطفى علي في غاليري أيام

بقية الصور..