التقليد السنوي لاحتفالية الفرقة السمفونية السورية

28 05

حرصت الفرقة السمفونية الوطنية السورية على جعل احتفاليتها السنوية الكبرى تقليداً مهماً في الحياة الموسيقية السورية فعزفت على مسرح الأوبرا مساء أمس مختارات متنوعة من التراث الموسيقي السوري والعالمي مع موسيقيين سوريين منفردين وبمشاركة كورال المعهد العالي للموسيقا وفرقة موسيقا الجيش السوري.
أطربت الفرقة الحاضرين بتقديم مقطوعة من التراث السوري القديم تبدأ بأغنية هالأسمر اللون مع مقدمة موسيقية للأغنية قام بتوزيعها الفنان الأوركسترالي جوان قره جولي حيث تم تبادل الأدوار بين العود الذي برع قره جولي في العزف عليه وبين الأوركسترا تلا ذلك مقطع من الارتجالات في الموسيقا العربية من مقام الحجاز، ثم عزفت الفرقة بتناغم فريد طقطوقتي «البلبل ناغى» و«حالي حالي حال» التراثيتين.
برعت الفرقة بقيادة ميساك باغبودريان في تقديم الباخيات البرازيلية وافتتاحية أساتذة الغناء في نورنبرغ وفانتازيا للفلوت والأوركسترا ومشهد من أوبرا عايدة، ثم عزفت فرقة الجيش السوري مارش فرقة الخيالة وكان الختام بعزف جماعي للنشيد السوري شاركت فيه الفرقة السمفونية وفرقة الجيش وفرقة كورال المعهد العالي للموسيقا حيث ضم المسرح أكثر من مئتي عازف ومنشد في مشهد احتفالي أخاذ في حين كان العلم السوري يحتل مكانه على طول المسرح وعرضه بطريقة حماسية.
تأسست الفرقة السمفونية الوطنية السورية عام 1992 على يد الفنان الراحل صلحي الوادي وهي تتألف من طلاب المعهد العالي للموسيقا وأساتذته إضافة إلى خبراء أجانب، ونجحت الفرقة في أن تكون سفيراً وممثلاً ثقافياً لسورية في مختلف الدول العربية والأجنبية التي عزفت فيها.
تأسست جوقة كورال المعهد العالي للموسيقا عام 1991 ويشرف على تدريبها فيكتور بابنكو ومساعداه باسل صالح وغادة حرب أما فرقة موسيقا الجيش فقد تأسست في بدايات القرن الماضي ولها تسجيلات عديدة في الإذاعة السورية منذ عام 1965 لمجموعة من الأغاني الوطنية والمارشات العسكرية.
إن فكرة الاحتفالية الموسيقية الكبرى التي تنظمها الجمعية الثقافية الموسيقية صدى هي فكرة جديدة بالنسبة إلى الجمهور السوري وتعني إقامة حفل موسيقي متميز متنوع تقدَّم فيه مقطوعات موسيقية لا تُعزف عادة في البرامج التقليدية لحفلات الفرق السمفونية. وتقوم الفرق الأوروبية عامة بإقامة الاحتفالية لمرة واحدة سنوياً.

سانا

بقية الصور..