عزمي بشارة في حلب لتوقيع أحدث كتبه: أن تكون عربياً في أيامنا

07/22/2010

مناضل وطني يشارك أفكاره مع الجمهور السوري

أمام عدد كبير من الجمهور ملأ مسرح مديرية الثقافة في حلب، قام الكاتب والمفكر العربي الدكتور عزمي بشارة بتوقيع كتابه الجديد «أن تكون عربياً في أيامنا» وذلك مساء الأربعاء 21 تموز 2010. وقد شهد توقيع الكتاب حضوراً رسمياً وشعبياً بارزاً في هذه الأمسية التي بدأت بمناقشة الأفكار التي أوردها الكاتب في كتابه، تلاها عملية التوقيع لكل من هذا الكتاب إضافة إلى كتابه السابق «في المسألة العربية: مقدمة لبيان ديمقراطي عربي» حيث ازدحم المسرح بالزوار الذين توافدوا لتوقيع هذين الكتابين.


كتاب عزمي بشارة الجديد

وفي تصريح خاص لموقع «اكتشف سورية» يقول الدكتور إلياس سمعو -أستاذ العلاقات الدولية في الجامعات الأمريكية والسورية- بأن أهمية كتاب الدكتور بشارة تكمن في أنه عرض عدداً من المعاني المهمة والتي تتحدث عن تطوير مفهوم الهوية والولاء للوطن ومفهوم القومية، إضافة إلى ذكره أن القضية الأساسية للعرب هي قضية فلسطين والتي تعتبر قضية عربية في المقام الأول قبل أن تكون قضية تهم الفلسطينيين، مضيفاً بأن رأي الدكتور بشارة يتلخص بأنه لن يكون هناك وضع طبيعي في العالم العربي إلا بعد حل القضية الفلسطينية، حيث يتابع الدكتور إلياس بالقول: «يجب أن نسخّر كل قوانا لحل القضية الفلسطينية لأن العدو شرس وسوف يستمر في عدوانه، كما يجب أن نكون مستعدين للمواجهة حتى لو أخذ الأمر وقتاً طويلاً. لدينا أبرز مثال على هذا هو وضع الفرنجة الذين استقروا في بلادنا لمدة 120 عاماً قبل أن يرحلوا وبالتالي ليس لدينا مشكلة في عامل الوقت بل المهم هو النتيجة». ويضيف بأنه يجب أن نعمل على معالجة القضية الفلسطينية بأسرع وقت ممكن وأن نعمل على تجميع قوانا وتنشيط حركتنا حتى يكون حل القضية أكثر سرعة.

ويقع الكتاب الأول «أن تكون عربياً في أيامنا»، الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، في 239 صفحة، حيث يتألف من ثلاثة أقسام أساسية، هي: «قضايا عربية»، و«المتغيرات الأمريكية في نهاية مرحلة بوش»، و«فلسطين والقضية الفلسطينية»؛ حيث قام الدكتور بشارة خلال أقسام هذا الكتاب بعرض مجموعة دراسات ومحاضرات قدّمها من منتصف عام 2007 وحتى بداية عام 2009، تحدث فيها عن مسألة النهضة بالهوية العربية والحداثة، إضافة إلى أنه ربط مصير القومية العربية بمدى قدرتها على تقبّل مهمات وتحديات المجتمع الحديث والعصر الحديث. كما قام ضمن الكتاب بعرض عملية التحديث وبين مهمة ربط تجديد الفكر العربي بمشروع بناء الأمة، وذكر أهمية تحديد مطالب وبرامج في هذا الاتجاه تكون مفهومة للناس ويمكنهم ربطها بمصالحهم المادية والحقوقية كمواطنين».

الكتاب الجديد الثاني لعزمي بشارة

أما الكتاب الثاني، وهو «في المسألة العربية: مقدمة لبيان ديمقراطي عربي»، فيقع في 271 صفحة وقد صدر عن مركز دارسات الوحدة العربية أيضاً، وفيه يعالج الكاتب الوضع العربي الاستثنائي الذي يعيق حدوث تحوّل ديمقراطي في العالم العربي. ويتناول الكاتب هذا الموضوع تحت مسمى «المسألة العربية» الشامل للدلالة على عدم حل المسألة القومية العربية بتشعّباتها المختلفة، ويستعرض معيقات التحوّل الديمقراطي بالجمع بين القومية والديمقراطية.

الجدير ذكره أن الدكتور عزمي بشارة هو من مواليد الناصرة في الجليل عام 1956 حيث نشأ فيها، متزوج وله طفلان. مارس النضال الوطني منذ نعومة أظفاره وحارب ضد عمليات التهويد التي كانت تتم ضد المناهج العربية وضد الفلسطينيين. رحل عن دولة العدو، ويلاحق من قبله بتهمة «تقديم المعلومات للعدو في زمن الحرب». له عدد من المؤلفات والكتب منها: «المجتمع المدني: دراسة نقدية مع إشارة إلى المجتمع المدني العربي» (1998)، «العرب في إسرائيل: رؤية من الداخل» (2000)، «الانتفاضة والمجتمع الإسرائيلي: تحليل في خضم الأحداث» (2002)، «ما بعد الاجتياح: في قضايا الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية» (2002)، «الحاجز: شظايا رواية» (2004).

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

حفل توقيع كتاب جديد لعزمي بشارة

جانب من الحاضرين في حفل توقيع الكتاب

الدكتور عزمي بشارة أثناء توقيع الكتاب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق