طيور الجنة تحط رحالها في مدينة حلب بحضور عشرة آلاف مشاهد

28 حزيران 2010

أقامت جمعية نماء الخيرية حفلاً كبيراً لفرقة «طيور الجنة» وذلك في ملعب الحمدانية في مدينة حلب مساء يوم الجمعة 25 حزيران 2010 حضره قرابة عشرة آلاف شخص تقريباً.

وقد قدمت الفرقة عدداً من الأغاني التربوية الهادفة التي تنمي الأخلاق والفضائل وسط تفاعل كبير من قبل الأطفال الذين حضروا الحفل، مثل الطفلة شهد باش والتي قالت لنا بكلماتها الطفولية البريئة: «أتابع قناة طيور الجنة طوال الوقت وأحب أغانيها ومن يغني فيها. أنا مسرورة للغاية لتواجدي في هذه الحفلة لأراهم وجهاً لوجه».

هذه المشاعر ميزت الجمهور السوري كما يقول السيد مصطفى العزاوي أحد أفراد الفرقة والذي يتابع بالقول: «ليست هذه المرة الأولى التي نزور فيها سورية بل سبق وأن زرناها أكثر من مرة وفي عدة مناسبات. ما نلمسه لدى الجمهور السوري هو أنه جمهور مميز ورائع ومتفاعل. في العادة يكون الجمهور أقل تفاعلاً في نهاية الحفلة مقارنة مع بدايتها، أما الجمهور السوري عامة فهو متفاعل من بداية الحفل حتى نهايته». ويضيف بأن تفاعل الأطفال مع ما قدمته الفرقة كان كبيراً جداً، ويضيف بأن الفرقة قدمت بدورها أغنية عن سورية وأخرى خاصة عن مدينة حلب.

وكانت الطفلة حنين عبد الله تتمايل مع الأغاني التي تقدمها الفرقة وترددها كلمة بكلمة وحرفاً بحرف، فهي واحدة من المتابعات للقناة وتقول لنا: «أحب أغانيهم وأتعلم منها الكثير. تعلمت أن أكون صادقة وألا أكذب، كما تعلمت احترام والدي والأكبر سناً مني. أشكر جمعية نماء على إحضار هذه الفرقة لنا لكي تغني في مدينة حلب».

وبالطبع فهناك العديد من نقاط التشابه بين القناة وجمعية نماء كما يقول السيد عمر الصعيدي أحد أفراد الفرقة والذي يتابع بالقول: «جمعية نماء هي جمعية خيرية تعمل للمجتمع، وقناتنا بدورها قناة تُعنى بالشؤون الاجتماعية وتنمية المجتمع. بالنسبة لنا كقناة تعمل في هذا المجال فما يهمنا هو أن نعمل مع كل جهة تقدم وتدعم المشاريع التنموية، وأيادينا مفتوحة لكل الناس ومن بينها جمعية نماء أو وغيرها من الجمعيات».

ويضيف الصعيدي بأن عدد الأفراد الموجودين في مدينة حلب اليوم هو 20 فرداً ما بين فنانين وفنيين وإداريين، في حين أن من يؤدي الأغاني على المسرح هم كل من خالد مقداد، عمر الصعيدي، محمد بشار، مصطفي العزاوي، أشر ف يوسف، وإبراهيم السلاوي الذي قدم الفقرات إضافة للأطفال رغد، لين، ديما، وجنا، ويتابع قائلاً: «كل الأغاني التي قدمناها اليوم والتي نقدمها في العادة تتكون من كلمات وألحان وغناء كادر القناة. كما أننا نعمل على إنتاجها وتسجيلها ضمن استديوهاتنا الخاصة».

عن جمعية نماء:
أما عن جمعية نماء، فتقول السيدة ميساء حلوبي رئيسة مجلس إدارة الجمعية بأن الجمعية تأسست قبل عامين تقريباً وتعمل في مجال المشاريع التنموية مثل تمكين المرأة ومحو الأمية وعدد من النشاطات الأخرى مضيفة بأن التركيز حالياً هو على أحد أحياء مدينة حلب، وهو حي صلاح الدين حيث يتم إجراء عدد من النشاطات المتنوعة لصالح أهالي هذا الحي وأبنائهم مثل حملات التقوية للأطفال في اللغات الأجنبية والكمبيوتر وذلك بشكل مجاني داخل المدرسة نفسها وغيرها من المشاريع، وتتابع بالقول: «نحن جمعية نسائية بالكامل مع وجود بعض الشباب الذين يتواجدون في بعض أنشطة الجمعية كمتطوعين. نعمل على تنمية الأسرة وشعارنا تحويل الفرد من حالة عطالة إلى حالة إنتاج. تتعامل جمعيتنا مع الكثير من الأيتام، ولاحظنا أن الكثير منهم يحب هذه الفرقة جداً فأحببنا أن ندخل الفرحة إلى قلوب هؤلاء الأطفال حيث قمنا باستقدام هذه الفرقة لتقدم حفلاً لهؤلاء الأطفال».

وتضيف بأن الحضور اليوم وصل إلى حدود 12 ألف شخص منهم 1000 يتيم تمت دعوتهم مجاناً للحفل إضافة إلى 100 عائلة أيضاً. وتقول بأن عدد المتطوعين الذين ساهموا في تنظيم الحفل وصل إلى مئتي شخص تقريباً ما بين فتيان وفتيات: «كانت بداية برنامج الحفل عرض فقرة عن جمعيتنا ولوحة قدمتها طفلات من الجمعية، من ثم قدمت الفرقة فقراتها ليختتم الحفل بفقرة لطفلات الجمعية أيضاً».

أما عن المشاريع المستقبلية للجمعية فتقول بأنها تتضمن التعاون مع حملة النظافة التي يجريها مجلس مدينة حلب في الحي إضافة إلى قيامها بحملة تشجير الحدائق الموجودة في المنطقة.

يذكر بأن فرقة «طيور الجنة» تتبع لقناة تحمل ذات الاسم وهي قناة مخصصة للأطفال بدأت البث في كانون الثاني 2008 من دولة البحرين، وتعتمد على الأغاني الموجهة للأطفال التي يقدمها الكبار للأطفال أو يقدمها الأطفال أنفسهم إضافة إلى بعض البرامج البسيطة الطفولية الخفيفة التي مدتها من 4 حتى 10 دقائق، وقد سبق أن أقامت الفرقة عدداً من الحفلات الكبيرة داخل مدينة حلب آخرها كان قبل عدة أشهر.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

الفرقة النحاسية في ملعب الحمدانية في حلب	فتيات جمعية نماء ورقصات حلوة في حفلة طيور الجنة	فتيات جمعية نماء ورقصات حلوة في حفلة طيور الجنة

بقية الصور..