الدكتور صالح لمعي مصطفى: التراث العمراني في المدن التاريخية العربية تعرض الى جملة من الأخطار خلال العقود الأخيرة

03 حزيران 2010

ألقى الدكتور صالح لمعي مصطفى -رئيس مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية في مصر- محاضرة في مكتبة الأسد بدمشق تحت عنوان: «المخطط العام للحفاظ على التراث العمراني بين النظرية والتطبيق في العالم العربي»، مساء أمس الأربعاء 2 حزيران 2010، ضمن سلسلة محاضرات أربعاء تريم الثقافي.

هذا وقد بيّن الدكتور مصطفى، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، أنّ التراث العمراني في المدن التاريخية العربية تعرض الى جملة من الأخطار خلال العقود الأخيرة، تتمثل بالزيادة الديموغرافية السكانية والتلوث البيئي، وتغير خطّ السماء من خلال الارتفاع المتباين للمباني وعدم إجراء الصيانة بشكل دوري لهذه المدن. كما وأشار الدكتور لمعي إلى مجموعة أخرى من المخاطر والإساءات التي يتعرض لها التراث البنائي، ومنها: تغير أسلوب الحرف اليدوية إلى الأسلوب الصناعي الذي يحتاج الى حركة ومساحات أكبر داخل مناطق التراث العمراني.

وقد دعا الباحث الى المشاركة النشطة من قبل المواطنين في مجال الحفاظ على التراث، مؤكداً أن هذه الظاهرة تسهم في خلق ورفع سوية الوعي العام وتعزيز الشعور بالمسؤولية.
وبيّن مصطفى أنّه ليس هناك حلول تقليدية جاهزة يمكن أن نطبقها بشكل مباشر، لأنّ لكل موقع من المواقع التراثية ظروفا وبيئة وقيماً وخصوصية. وعن مشاريع الصيانة لفت الدكتور لمعي إلى أنّ الهدف من إيجاد الحلول ليس فقط الحفاظ على الحجر والتراث، بل النهوض العام بالوضع الاقتصادي والاجتماعي.

ومن الجدير ذكره أنّ الدكتور صلاح لمعي مصطفى رئيس مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية منذ 1984 وحتى الآن. حاصل على بكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة عين شمس، ودبلوم في الهندسة المعمارية ودكتوراه من جامعة آخن في ألمانيا. عمل أستاذاً للعمارة الإسلامية في عدد من الجامعات، وهو عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة العمارة في جمهورية مصر، وعضو المجمع الألماني لعلماء الآثار.

اكتشف سورية