بين الناشر والقارئ في معرض الكتاب الثامن والعشرين في مكتبة الأسد بدمشق

31 آب 2016

.

معرض الكتاب في دورته الثامنة والعشرين في مكتبة الأسد بدمشق، والتي شارك فيه 75 دار نشر سورية وعربية، ورافقه فعاليات ثقافية وفنية تضمنت ندوات أدبية وتوقيع عدد من الكتب الصادرة حديثاً ومعرض فن تشكيلي لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين. كان لـ«اكتشف سورية» هذه الجولة بين أرجائه وبعض زواره..


جانب من زوار المعرض

البداية كانت مع الفنان زهير عبد الكريم الذي صادفت زيارته للمعرض وجولتنا حيث قال لنا: «المهم الآن هي عودة المعرض إلى مزاولة نشاطه بعد انقطاع لسنوات، وهذه الظاهرة الحضارية التي تعتز بها دمشق تساهم بشكل كبير في عودة القراء إلى كتبهم.. القراءة والعلم من أهم الأشياء في الحياة، ففي المعرفة حياة».

السيد رفيق نصر الله مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات كان من بين زوار المعرض وقال لـ«اكتشف سورية: «مما لا شك فيه فإن إقامة هذا المعرض يعتبر إنجازاً بحد ذاته، وإن مشاركة هذه الدور والإقبال اللافت من الناس ملأ قلبي بالبهجة، أيقنت أن دمشق عاصمة رائعة وأن سورية سوف تنتصر بهذا الشعب العظيم الذي في ظل كل ما نعيش من هواجس ومخاطر ومخاوف نشاهد اليوم المواطن السوري يذهب ليبحث عن كتاب؛ هذه هي سورية».


رفيق نصرالله وأنيس نقاش وعماد فوزي شعيبي والفنان زهير عبدالكريم أثناء زيارتهم لمعرض الكتاب

السيد أنيس نقاش محلل سياسي ومنسّق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية قال: «الإنسان يكبر بهذه الظاهرة، فرغم الحرب التي تُشن على سورية نجد أن هناك معرضاً للكتاب وهناك استقبالاً شعبياً له من كافة الفئات، الجميع يبحث عن العلم، يبحث عن الفكر والمعلومة، هذه ظاهرة تتحدى كل الصعاب التي مرت بها سورية خلال الأعوام الخمس.. وتمنحنا الأمل على أننا سنشهد تظاهرات ثقافية وعلمية على هذا المستوى و أفضل في المستقبل القريب».


رفيق نصرالله وأنيس نقاش وعماد فوزي شعيبي أثناء زيارتهم للمعرض

السيد فراس نديم عضو مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك قال: «نحضر هذه التظاهرة مع كامل أعضاء الجمعيه من أجل تعزيز ثقافة حماية المستهلك وزيادة في الوعي والتوجيه، خاصة في ضوء الغلاء المعيشي بالمواد الأساسية وتضاؤل القوة الشرائية للكتاب على وجه الخصوص، نظراً لما يوليه المواطن من أولويات أخرى فرضتها الحالة الراهنة والهم المعيشي».


السيد رفيق نصرالله والسيد أنيس نقاش والسيد عماد فوزي شعيبي

ويضيف السيد فراس:«يلاحظ ضعف الحركة في معرض الكتاب اليوم مقارنة بالسنوات السابقة، ورغم تخفيض الأسعار من قبل دور النشر إلا أن الأسعار ما زالت تشكل مرتفعة على المواطن، لذلك نحث دور النشر على إبقاء الأسعار في حدودها الدنيا؛ رغم تكاليف الطباعة الباهظة، فلا يمكن الإستغناء عن العلم والمعرفة خاصة أن سورية بلد حضاري والشعب السوري لعب دوراً هاما في مواكبة التحديث والتطوير في الحضارة الإنسانية».


جانب من زوار المعرض

الزائر أشرف ديب: «فرحتي كبيرة بعودة المعرض بعد انقطاع دام لسنوات افتقدنا بها هذا الاحتفال السنوي بالكتاب، ولكن الملاحظ هذا العام صغر المساحة المتاحة للمعرض مقارنة بالأعوام السابقة لقلة مشاركة دور نشر عربية وعالمية سببها الأزمة التي تمر بها سورية، ولكنني اعتبرمجرد إقامة المعرض خطوة جيدة في سبيل عودته إلى سابق عهده».


جانب من زوار المعرض

ويضيف أشرف: «إن زيادة أسعار المواد الداخلة في تصنيع الكتب أضف إليه قوانين العرض والطلب التي تحكم السوق ومنافسة الكتاب الإلكتروني أثرت بشكل سلبي على الأسعار وأصبحت عبئاً على القارئ، ولكنني شخصياً أفضل الكتاب الورقي الذي يمنحني شعوراً بالراحة ويضفي على القراءة متعة خاصة».


جانب من زوار المعرض

السيد محمد توفيق حلواني مدير جناح دار أجيال الغد قال: «لنا مشاركات سابقة كثيرة في هذا المعرض ومشاركتنا اليوم تعد الأكثر تميزاً لما لهذا المعرض من أهمية في إنجاز إقامته وللجهد الذي بذل في سبيل إعادته للحياة..».


جانب من زوار المعرض

ويضيف السيد حلواني: «تقوم الدار بتشجيع الزوار وحث القراء على الشراء من خلال تقديم عروض بتقارب سعر التكلفة لنبقي طالب المعرفة على تواصل مع الكتاب، رغم قلة دور النشر المشاركة فمن بين 600 دار نشر سورية شاركت بالدورات السابقة لم يبق هذا العام سوى 75 دار، ما عدا دور النشر العربية والأجنبية التي لم يشارك منها بهذه الدورة سوى دار "بيسان" اللبنانية، دار "عدنان" من العراق، جامعة "المصطفى" الإيرانية، المركز الثقافي الروسي، وكيل دار "الرسالة" الأردنية، وأثمن وأشكر اتحاد الناشرين السوريين على الجهد المبذول لإنجاح المعرض وكذلك للسيد هيثم حافظ على مجهوده».

وحتم السيد حلواني ببيت شعر:

كَبُرت دمشق بمن في منتهاه لها هنيئاً لمن في منتهاه بأرض الشام يلتحم


جانب من زوار المعرض

السيدة روشين نعسان مديرة مكتبة «اكس ليبرس» للكتب الأجنبية قالت لـ«اكتشف سورية»: «مجرد إقامة المعرض بالظروف الحالية يعتبر إنجازاً بحد ذاته بغض النظر عن إقبال الزوار الذي اعتبره جيداً، خاصة أن الغلاء طال حتى الكتب وتكاليف إنتاجها، ويقدم المعرض فرصة لا بأس بها لشراء الكتب بحسومات عاليه تبدأ من 25% وحتى 50% حسب نوع الكتاب بهدف التشجيع على القراءة».


جانب من زوار المعرض

السيدة مادلين الباروكي مسؤولة جناح دار «عقل للنشر» قالت: «ما زاد من سعر الكتاب هو زيادة الكلفة بالعموم، ولكن المعرض فرصة للحصول على الكتب بأسعار تناسب الجميع نظرأ للعروض التي تقدمها دور النشر، ولا يخفى على أحد سهولة الحصول على الكتب عن طريق الشبكة العنكبوتية إما مجانا أو بأسعار منافسة جداً للكتب الورقية إلا أنه يبقى للكتاب الورقي سحره الخاص الذي يصر القارئ على اقتنائه».


بعض من مطبوعات دور النشر المشاركة

وتضيف مارلين عن مشاركة دارهم بالمعرض: «لهذا المعرض نكهة خاصة، فبعد انقطاع خمسة أعوام ها هو يعود لنا من جديد.. لذلك أصرت الدار على المشاركة فيه لتقديم منشوراتنا إلى القارئ السوري وتعريفة بآخر اصداراتنا ضمن أسعار منافسة ومشجعة».


جانب من زوار المعرض


هذا وقد نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحادي الكتاب العرب والناشرين السوريين عددا من النشاطات الفكرية والأدبية المرافقة لمعرض الكتاب الثامن والعشرين..


جانب من زوار المعرض

وقد بدأت النشاطات بندوة الثقافة الوطنية ومفهوم التنوير وناقشت محوري مشروع النهضة العربية الجديد والانتماء والهوية والسيادة بمشاركة الكُتّاب مالك صقور والدكتور رضوان قضماني والدكتور جابر سلمان والأرقم الزعبي والدكتور عاطف البطرس.


جانب من زوار المعرض

وتضمنت النشاطات فعالية أيام القصة القصيرة السورية والتي أقيمت يومي 29 و 30 آب على مدى جلستين حيث شارك في جلساتها القاصون الدكتور هزوان الوز وحسن م يوسف ومالك صقور ويوسف الأبطح وفلك حصرية ونهلة السوسو ونجاح إبراهيم وأيمن الحسن وحسين عبد الكريم وسعاد القادري وحسن إبراهيم الناصر ورياض طبرة فيما قدم الدكتور نضال الصالح والدكتور عاطف بطرس قراءتهما النقدية للقصص المشاركة.


جانب من زوار المعرض

وشارك في جلسات اليوم الثاني القاصون نصر الدين البحرة وأنيسة عبود وغسان كامل ونوس وهالة المحاميد وعدنان كنفاني وعماد نداف والدكتور نضال الصالح والدكتور حسن حميد وسهيل الذيب وحسين الرفاعي وعلي المزعل والدكتور يوسف جاد الحق فيما قدم نذير جعفر والدكتور إسماعيل مروة قراءتهما النقدية للقصص المشاركة.

ومن النشاطات المتزامنة مع معرض الكتاب كانت فعالية أيام الشعر في سورية التي أقيمت يومي 1 و 2 أيلول وحل فيها الشاعران اللبناني محمد علي شمس الدين والأردني صلاح أبو لاوي كضيفي شرف حيث شارك في جلسات اليوم الأول الشعراء فايز خضور وإبراهيم عباس ياسين ووفيق سليطين وليندا إبراهيم والدكتور ثائر زين الدين والدكتور صابر فلحوط وخالد أبو خالد ومحمد رجب رجب والدكتور نزار بريك هنيدي ومناة الخير وفادية غيبور وانتصار سليمان.


جانب من زوار المعرض

وشارك في جلسات اليوم الثاني الشعراء الدكتور محمد علي شمس الدين وعبد الكريم الناعم ومحمد حديفي وصقر عليشي وبديع صقور ومحمود نقشو وصلاح أبو لاوي وغادة اليوسف وتوفيق أحمد والدكتور نذير العظمة وسليمان السلمان ومحيي الدين محمد.

أغلق معرض الكتاب أبوابه، وأطفئت الأضواء في مكتبة الأسد الوطنية معلنة نهاية الدورة الثامنة والعشرين للمعرض، على أمل اللقاء العام القادم ويكون المعرض أبهى وبمشاركات أوسع وبأسعار أكثر اعتدالاً.


زين ص. الزين

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معرض الكتاب في دورته الثامن والعشرين في مكتبة الأسد

من معرض الكتاب في دورته الثامن والعشرين في مكتبة الأسد

من معرض الكتاب الثامن والعشرين بمكتبة الأسد الوطنية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق