شرقنا القريب: محاضرة للكاتب الإسباني خوان غويتيسولو في مكتب الأسد بدمشق

05/24/2010

ألقى الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو محاضرة بعنوان: «شرقنا القريب»، في مكتبة الأسد بدمشق.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ غويتيسولو قد بيّن في محاضرته أنّ ظاهرة التلقيح الثقافية واللغوية موجودة منذ بدء الحضارة في حوض المتوسط، من الشرق الى الغرب، ومن الشمال الى الجنوب، وبالعكس عبر اتجاهات الوردة الملاحية الاثنين والثلاثين. كما وأشار غويتيسولو الى أنّ رحلة الكلمات وإمكانياتها غير المتناهية فتنته منذ عقود، كما هو الحال في قصص «ألف ليلة وليلة»، التي جاءت من الهند وبلاد مابين النهرين الى الأندلس وايطاليا، والتي تحولت الى أداة تواصل في منطقة المتوسط كلها، وسيطرت على ثقافات أكثر تفوقاً منها كالإغريقية، موضحاً أنّ التوسع المتألق للعربية إلى دمشق وقرطبة بعد سبعة قرون تم عبر ظواهر التلقيح والتهجين التي تتوالى عبر قرون.

وقد أوضح أنّ الجسر بين شاطئي المتوسط موجود منذ قرون، عبر الميراث الشفهي للأمثال والحكم. وهو يشكل غطاء يغذي ويخلق منطقة شاسعة مشتركة، وأنّ الطابع المسلم الأندلسي للأدب القشتالي منذ بداياته وحتى القرن الرابع عشر هو دليل على ذلك يظهر في مختلف المؤلفين الإسبان، مشيراً إلى أنّ الفيلسوف القرطبي ابن رشد قد شق طريقاً للمادية والمذهب التوحيدي اللذين انتشرا بسرعة في أوروبا. وأضاف شارحاً: «إذا غادرنا إسبانيا إلى إيطاليا نتحقق من أن المزيج والتهجين في العصور الوسطى هو مطابق تماماً الإيمان في الإسلام في "الكوميديا الإلهية"». مضيفاً: «إنّ ثيرفانتس مبدع الرواية الأوروبية الحديثة لا يعوق وجود أغلبية إبداعاته القصصية في "ألف ليلة وليلة"، حيث أنّ إقامته في الجزائر، الشاطئ المقابل، زودته بثقافة التنوع البشري الشيء الذي لم تستطع تزويده به أيّ جامعة». وقد أشار إلى أنّ إسبانيا هي مثالٌ جيد لمزيج من الثقافات، وهي نتيجة جمع التأثيرات التي تلقتها على مدى التاريخ.

يذكر أنّ الندوة أقيمت بدعوة من السفارة الاسبانية بدمشق، بالتعاون مع وزارة الثقافة.

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق