محمد شباط في حوار حول المختبر التاسع مع اكتشف سورية

15 أيار 2010

شباط: الرقص لغة يفهمها الجميع وتستطيع تخطي جميع الحواجز

«مصاصي الدماء»، «دقيقتان»، «الصوفية»، «حب مزيف»، «السلام» و«العاشق»، لوحات راقصة شكّلت فضاء «المختبر التاسع»، الذي قدمه الطالبان محمد شباط ومحمد ديبان كمشروع تخرج على مسرح سعد الله ونوس في المعهد العالي للفنون المسرحية طوال أيام 4 و 5 و 6 أيار 2010، بإشراف معتز ملاطية لي-أستاذ قسم الرقص التعبيري-.

«يتناول العرض مجموعة من اللوحات المستمدة من التجارب الشخصية، أردت أن أوصلها من خلال الرقص» بهذه الكلمات وصف الراقص محمد شباط مشروع المختبر التاسع في لقائه مع «اكتشف سورية»، حيث كان الحوار التالي:

هل هنالك سبب لاختيار اللوحات من التجارب الشخصية؟ أم أنّ ذلك مجرد خيار فني؟

الرقص لغة يفهمها الجميع، وتستطيع تخطي جميع الحواجز، وهذه هي متعة وأهمية الرقص، وهذه التجارب الشخصية تخلق تجربة مشتركة مع الجمهور، فإذا أتى إلى العرض ووجد أنّ ثمة ما يشبهه على الخشبة، فيشكل ذلك عامل مساعد لجعله يستمتع في العرض أكثر.


ما هو السبب في اختيار تسمية المشروع «المختبر التاسع»؟
لدينا مادة في قسم الرقص التعبيري تدعى مادة مختبر التصميم، والتسمية مستمدة من هذه المادة، فمنذ سنتين أُطلق على عرض التخرج لطلاب تلك الدفعة مشروع المختبر السابع، وفي السنة التي تلتها سمي المشروع المختبر الثامن، والآن أطلقنا على عرض التخرج اسم المختبر التاسع.

شارك في العرض عدد من الخريجين، والطلاب من مختلف السنوات، هل هنالك سبب وراء هذا التنوع في المشاركة؟

استعنت بكل الأقسام لأجعل من عرضي عرض متكامل، فقسم الرقص بسنواته المختلفة يمتلك العديد من المواهب، كما أنّ العديد من الخريجين يمتلكون الموهبة والخبرة، وتمازج هذه الخبرات والمواهب يغني العرض، بالإضافة إلى أن ذلك يشكل مختبر حقيقي.

اللوحات مستمدة من التجربة الشخصية كما أخبرتنا، ولكن هنالك بعض اللوحات التي حملت دلالات تبدو أبعد من التجربة الشخصية كلوحة السجن والسلام؟

هذا صحيح إلى درجة معينة، فلوحة السلام مستمدة من تجربة شخصية، ولكن الموسيقى في الأغنية والتي هي أغنية للمغني ظافر يوسف، أردت أن أوصل من خلالها رسالة تضامنية لسامي الحاج مراسل الجزيرة الذي أوقف في سجن غوانتانامو، وكذلك في لوحة السلام فاللوحة محاولة للاعتذار إلى كل من أسأت بحقه، وهي دعوة للبدء بصفحة جديدة، ولكن أغنية «مايكل جاكسون» التي رافقت اللوحة تعطيها معناً أوسع ودلالة أبعد.


من العرض الراقص «المختبر التاسع» على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق


ماذا عن لوحة مصاصي الدماء، تبدو أنها مغردة خارج السرب، هل ثمّة ما تريد أن تقوله من خلال هذه اللوحة؟
لوحة مصاصي الدماء هي لوحة كوميدية، مستمدة من جهدنا وتعبنا الذي بذلناه في المعهد، وهي نوع من تذكر المصاعب التي واجهتنا خلال ذلك بطريقة كوميدية.

هذه التجربة الأولى لك في التصميم، وأنت ما زلت تُعتبر إلى هذه اللحظة بمثابة طالب، هل تعتقد أنّ المعهد العالي قد قدم لك الخبرة اللازمة لتستطيع أن تخوض في مجال التصميم وهو مجال صعب ويحتاج إلى خبرة كبيرة؟

بالطبع، فالمعهد قدم لنا الكثير من الخبرة العملية، فالدراسة هنا ليست نظرية، ولكن يحتل الجانب العملي الكثير منها، بالإضافة إلى أنّ المعهد وطوال السنوات التي أمضيتها فيه، قد أطلعنا على العديد من العروض الغربية التي أغنت تجربتنا والتي اطلعنا من خلالها على تجارب جديدة، وبالتالي كل ذلك صقل موهبتنا. وجعلنا نمتلك الرؤية التي يحتاجها التصميم. أنا لا أقول أنني مصمم محترف، ولكن هذه هي البداية.

هل من شيء تود أن تقوله من خلال «اكتشف سورية»؟
أود أن أشكر جميع من ساهم في العرض، من زملائي الخريجين والطلبة، فلولا مساعدتهم لما نجحت في تقديم هذا العرض. وأود أن أخص كلّ من يزين غريب وزهير الحمزاوي، اللذان بذلا كل الجهود لإنجاح هذا العرض.

وكانت الراقصة ميلندا ماروكي –طالبة الرقص السنة الثالثة والمشاركة في العرض-، قد انضمت إلينا في الحوار، فاستطلع «اكشف سورية» رأيها حول مشاركتها، حيث قالت: «شاركت في العرض في لوحة مصاصين الدماء التي صممها محمد شباط، وشعرت أن هذه التجربة ممتعة، فلوحات محمد شباط ليست معقدة وسهلت الحفظ وبنفس الوقت حملت معان مهمة وتشبهنا، وهذا ما أغنى تجربتي وأشعرني بالمتعة في نفس الوقت».

ومن الجدير ذكره أن اللوحات التي صممها محمد شباط هي:
«مصاصي الدماء»، «السجن»، «حب مزيف»، «السلام»، «أمي»، «إيقاع»

أما اللوحات التي صممها محمد ديبان هي:
«دقيقتان»، «السواد»، «الصوفية»، «ذكرى»، «العاشق»، «حالات».
وقد شارك معتز ملاطية لي بلوحة المختبر التاسع.

كما شارك في مشروع التخرج العديد من طلاب المعهد وخريجي قسم الرقص التعبيري، منهم: حور ملص، فادي شاهين، علاء كريمد، محمد الحايك، سالي بيتنجاني، هيلانة شميط.

والطلاب المشاركون: ميليندا ماروكي، ونغم معلا، وعيسى صالح، وريما الحسن، وسعيد جربوع، وفاتنة صالح، محمد وفا بوطي، ووسيم الرزاز، وأحمد شعبان، وجول الحلو، وعروة أبو صالح، ومعتصم عاميري، وميرفت بهلوان. كما شارك في العرض طالب التمثيل جوان الخضر، وإيقاع: علي أحمد، وغناء: سناء بركات.


عروة المقداد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من المختبر التاسع

من المختبر التاسع

من المختبر التاسع

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

سهير الحمزاوي:

شكرا محمود شباط :)

تونس