فرقة باب السلام بقاعة العرش في قلعة حلب

04 05

سحر الشرق والغرب يجتمعان في أمسية موسيقية

امتزج سحر الشرق والغرب في أمسية موسيقية أقيمت ضمن قاعة العرش في قلعة حلب مساء يوم الاثنين 3 أيار 2010. موسيقى مميزة قدمها أعضاء فرقة باب السلام التي تضم كلاً من العازفين: خالد الجرماني (على آلة العود)، مهند الجرماني (إيقاع وغناء)، ورفاييل فويار (على آلتي كلارينيت وكلارينيت باص) ضمن الأمسية الموسيقية التي رعتها جمعية أصدقاء قلعة حلب حيث قدمت الفرقة مقطوعات موسيقية من تأليف أفرادها مع ارتجالات مميزة ذات مقامات شرقية وغربية.

البداية كانت مع الشاب الفرنسي رافاييل فويار أحد أفراد فرقة باب السلام والذي تحدث لنا عن نشأة الفرقة: «كانت بداية الفرقة في اجتماعي مع خالد في العام 2005 في مدينة حلب، وذلك ضمن مهرجان موسيقي جمع بين فنانين سوريين وفرنسيين، حيث كنا نقوم أنا وهو بالعمل على عرض موسيقي مشترك ليقدم ضمن عرض مسرحي في مشروعنا المشترك، وقد حصل كثير من التناغم بيني وبينه. بعدها بسنة، اجتمعت معه من جديد في فرنسا حيث بدأنا التفكير بإنشاء الفرقة وقمنا بتأليف عدد من المقطوعات الموسيقية التي نقدم بعضها اليوم مثل مقطوعة "تحت الرماد" والتي قمنا بتأليفها أثناء فترة العدوان على لبنان وغيرها الكثير».

ويضيف بأن اختيار اسم «باب السلام» جاء من الرغبة في التعبير عن رؤيتهم تجاه العالم «المجنون» بكل الحروب التي تحدث فيه مضيفاً بأن الهدف من الفرقة هو جعل العالم يرى كيف أن الموسيقى هي لغة واحدة تجمع جميع الناس مع كل الجنسيات والأعراق. ويتابع بأن من الأسباب الأخرى أيضا أن «باب السلام» هو أحد أبواب مدينة دمشق، إضافة إلى أن كلمة «باب» بحد ذاتها تعبر عن أن الموسيقى التي تقدمها الفرقة هي موسيقى سلام ومحبة.

ويعزف رافاييل على آلة الكلارينيت والتي هي آلة ذات طابع غربي بشكل عام إلا أنها قدمت عدداً من المقطوعات الشرقية الطابع أيضاً حيث يعلق على هذه النقطة بالقول: «رغم الإيحاء العام بأن آلة الكلارينيت هي آلة غربية، إلا أن هناك معزوفات عربية تم تقديمها بهذه الآلة، وخصوصاً تلك التي تنتمي إلى الثقافة التركية. بالنسبة لي فإنني لم أرغب بعزف مقطوعات شرقية على هذه الآلة حيث كانت الفكرة بالأصل تقديم عمل وعزف ارتجالي والمزج ما بين الموسيقى العربية وتلك الغربية. ربما يمثل هذا أيضاً أحد أسباب تسمية الفرقة باسم "باب السلام" والذي يرمز لاجتماعنا من خلفيات وثقافات مختلفة على الموسيقى، ولكي نبرهن للعالم بأنه من الممكن أن نكون عازفين برغم هذه الاختلافات».

ويضيف بأنه كان خائفاً في البداية من العزف مع آلة العود والتي سمعها في عدد من المناسبات، وعدم تأكده إذا ما كانت ستتوافق مع صوت الكلارينيت. ولكن بعد لقائه مع خالد وعزفه معه وجد أن الفكرة جديدة ومميزة وتستحق التجربة الأمر الذي أفضى إلى الوضع الحالي: «كان تلقي الناس لما نقدمه جيداً جداً، على سبيل المثال فإنه في المرة الأولى التي قدمنا فيها عزفنا المشترك، وجدنا الكثير من الناس قد تفاجأت بالعزف الأمر الذي أسعدنا وأبهجنا».


جانب من الجمهور في صالة الخزان الأيوبي

«الثرى»، «صداقة»، «رحيل»، «زفير»، «تحت الرماد»، «عاصفة»، «نافورة»، و«حنين»، وغيرها. وقد تميزت أسماء المقطوعات التي قامت الفرقة بعزفها بتنوعها ما بين الحديث والكلاسيكي، وما بين الشرقي والغربي. هذا الأمر يعبر عنه السيد خالد الجرماني أحد أفراد الفرقة بالقول: «موسيقانا تحمل روح الموسيقى الشرقية مع عقلانية الموسيقى الغربية، حيث نقدم في العادة مقطوعة موسيقية من تأليف أحدنا بطريقة يتم بناء ارتجالات متعددة عليها. هذا الأمر يجعل العمل الموسيقي الذي نقدمه يبدو في كل مرة وكأنه عمل موسيقي جديد».

ويضيف بأن الفرقة قامت بعدد من الحفلات داخل المدن السورية، إلا أن أغلب حفلاتها كانت في مدينة حلب والسبب كما يقول هو: «تقبل الجمهور الحلبي المميز لنا واستقباله الجميل لنا». ويضيف بأن التجربة أضافت له الكثير خصوصاً من ناحية التبادل الثقافي بينه وبين رافاييل مضيفاً بأن مثل هذا التحاور الموسيقي يعطي الموسيقى لوناً وصوتاً جديدين. ويختم بالقول بأن للفرقة ألبوماً موسيقياً واحداً مؤلفاً من 11 أغنية موسيقية قام بتأليفها أفراد الفرقة الثلاثة.

أما عن جمعية «أصدقاء قلعة حلب» - الجهة المنظمة للحفلة - فيذكر بأنها تأسست في العام 2006 حيث تقوم بعدد من الأنشطة والمحاضرات للتوعية بأهمية القلعة، كما تقيم الحفلات والنشاطات الفنية في محاولة منها لتمويل نشاطاتها المتعلقة بترميم القلعة، حيث سبق وأن أقامت عدداً من الحفلات داخل القلعة، منها أمسيات موسيقية أقيمت داخل الخزان الأيوبي المكتشف حديثاً ضمن القلعة.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق