المركز الثقافي الفرنسي بحلب يقدم فرقة باب السلام

26 01

ضمن نشاطات المركز الثقافي الفرنسي الفنية في مدينة حلب، أقيم مساء يوم الخميس 21 كانون الثاني 2010، أمسية فنية موسيقية لثلاثي «باب السلام» الموسيقي والذي يضم خالد الجرماني (على آلة العود)، مهند الجرماني (إيقاع وغناء)، ورفاييل فويار (على آلتي كلارينت وكلارينت باص). وقدمت الفرقة مقطوعات موسيقية من تأليفها تتدرج من الموسيقى الكلاسيكية إلى الحديثة ومن الإيقاعية إلى الصوفية في مزيج جمع ما بين الشرق والغرب على اعتبار أن كلاً من الموسيقيين خالد ومهند سوريا الأصل، في حين أن السيد رافاييل فرنسي الجنسية.

وعن ذلك، يقول الموسيقي خالد الجرماني بأن الفكرة بدأت في العام 2005 حين التقى رافاييل لأول مرة في مدينة حلب على هامش مهرجان فني جمع بين عازفين سوريين وفرنسيين، حيث التقى الاثنان أثناء تحضيرهما موسيقى عمل مسرحي، ويتابع خالد قائلاً: «في اللقاء الأول مع رافاييل، حصل انسجام كبير فيما بيننا أدى بالتالي لتكوين صداقة وثيقة. لاحقاً، كان لدي عدة حفلات قمت بها في فرنسا في العام 2006 أنهيتها وذهبت بعدها في زيارة إلى مدينة ليون مكان إقامة رافاييل وكان ذلك إبان حرب تموز 2006. ولدى وجودي معه، قمنا بتأليف مقطوعة "من تحت الرماد" والتي هي واحدة من المقطوعات التي قدمناها اليوم، والتي كان أولى مقطوعاتنا سوياً، ومن هنا بدأت فكرة الفرقة».

ويتابع خالد الجرماني بأنه قام هو ورفاييل بالمشاركة في مهرجان الموسيقى العاشر الذي أقيم في دولة الكويت في العام 2007، ومن ثم انضم إلى الفرقة أخوه الشاب مهند لاحقاً لتصبح الفرقة بالشكل الذي هي عليه الآن.

وعن جولاته الموسيقي يقول: «قمنا خلال العام الماضي بجولة في سورية في العام 2008. أما هذا العام، فالجولة أكبر وشملت مدناً أكثر حيث لدينا حفلات في أربع مدن سورية هي دمشق، حلب، اللاذقية، والسويداء. بعدها سنذهب إلى مدينة عمان في دولة الأردن ومن ثم إلى مدينتي جدة والرياض في السعودية.


فرقة باب السلام أمام جمهور حلب

ويتابع خالد الجرماني بالقول أن المقطوعات التي تم عزفها اليوم كانت ذات موضوعات متعددة مضيفاً بأنه لدى كل مقطوعة كان يوجد فضاء فسحة للارتجال فيها، ما يجعل المقطوعة تبدو في كل مرة وكأنها تعزف للمرة الأولى، ويضيف قائلاً: «حاولنا اختيار مقامات موسيقية صالحة لآلتي العود والكلارينيت، بمعنى آخر، قمنا باختيار مقامات مشتركة ما بين الموسيقى الشرقية والغربية مثل مقامات النهاوند والحجاز والعجم. وبالنسبة للمقامات الشرقية أو الغربية الصرفة، فقد أدخلناها في فقرة الارتجال بحيث تؤديها آلة لوحدها إذا لم تكن مقاماتها مناسبة للآلة الأخرى».

وختم الجرماني بالقول أن الفرقة ستقدم مستقبلاً عدداً من الحفلات في فرنسا مضيفاً بأن للفرقة ألبوماً واحد يضم 11 أغنية.


جانب من الحضور

أما الشاب رافاييل فويار فيقول بأنه كان خائفاً في البداية من فكرة الدمج بين الموسيقى الشرقية والغربية، حيث يقول عن هذا الموضوع: «سبق لي وأن سمعت آلة العود تعزف الموسيقى الشرقية، إلا أنني لم أكن مدركاً كيف سيكون الأمر عليه في حالة دمجها مع آلة غربية. وبعد أن جربنا الأمر للمرة الأولى وجدنا أن الفكرة قابلة للتحقيق وتابعنا مع بعضنا البعض وتكونت هذه الصداقة فيما بيننا لتصبح هذه الفرقة مشروعاً موسيقياً مميزاً».


وعن سبب اختيارهم لاسم باب السلام يقول بأنه يرمز لرغبة الفرقة في زرع السلام في عالم مليء بالحروب والنزاعات، فبالنسبة لهم تشكل الموسيقى عاملاً يبعث عن السلام وعن طريقها يحاولون التعبير عن مفهوم السلام، كما أن باب السلام هو أحد أبواب قلعة دمشق أيضاً، وهذا يعبر عن رغبتهم في إظهار التقدير لهذه المدينة العريقة والمميزة.

يذكر بأن حفلة حلب كانت خاتمة لسلسة الحفلات التي أقامتها الفرقة والتي بدأت في دمشق في 14 كانون الثاني 2010، ثم السويداء في السابع عشر منه، ثم اللاذقية في التاسع عشر من الشهر نفسه، لتختتم فعالياتها في مدينة حلب.


.


حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق