أغنية الفن في بيت الفن: الموسيقى والغناء، الرسم والعمارة في آرت هاوس

2010/02/02

«أغنية الفن في بيت الفن» هو عنوان الأمسية الموسيقية المميزة التي قدمها آرت هاوس مساء الأحد 31 كانون الثاني 2010، أمسية جميلة مخصصة للأغنية الشاعرية الأوربية أحيتها مجموعة من الموسيقيين السوريين، وهم:

سلمى الشامي سوبرانو: وهي مغنية سورية تعيش في أمريكا، تخرجت من جامعة نورث وسترن بدرجة امتياز وحصلت على إجازة في الموسيقى «الأداء الصوتي والأوبرا»، بالإضافة إلى إجازة في العلوم السياسية مع التعمق في الدراسات الشرق-الأوسطية.

وسيم القطب على البيانو: تخرج من المعهد العالي للموسيقى بدمشق بدرجة الشرف، وحصل على منحة دراسية من منظمة كريم رضا سعيد لإتمام دراسته في الجامعة الملكية البريطانية في لندن على يد ديانا كتلر، وتخرج منها أيضاً بدرجة شرف، حاصل على درجة الماجستير في الأداء، وشهادة دولية في تدريس آلة البيانو.

أيمن جرجور على الغيتار: حاصل على الماجستير في الموسيقى من معهد جوليارد بنيويورك، بالإضافة إلى تخرجه من المعهد الملكي للموسيقى في مدريد بإسبانيا.

أندريا شاهين على الأوبوا: وهي موسيقية سورية مقيمة في أمريكا، متخصصة في العزف على آلة الأوبوا وعلوم الموسيقى الإثنية، وحائزة على إجازة في الأداء الموسيقي والنظريات الموسيقية.

اختار الموسيقيون في هذه الأمسية مجموعة من الأغاني والقطع الموسيقية للمؤلفين الأوربيين الذين اشتهروا بكتابة الأغاني الشعرية، مثل: شوبيرت الذي كتب أكثر من 660 أغنية من هذا النمط والإسباني مانويل دي فايا.

انقسمت الحفلة إلى عدة أقسام، حيث بدأت بمجموعة من الأغاني بصوت السوبرانو سلمى الشامي بمرافقة وسيم القطب على البيانو، نختار منها هاتين المقطوعتين:

لك الحمد
لك الحمد
مبارك أنت
معبودنا
المجد لك

يا منية القلب
يا منية القلب
يا حبي العذب
بعد طول انتظاري
هواك يملأ صدري
حيثما جلت طرفي
قسماتك العذبة
ترسمني حباً
وتهيم أفكاري
تعانق حلو الأماني
بالشوق يفيض صدري
عنك أبحث، أناديك يا أملي يا آهاتي

بالإضافة إلى العديد من الأغاني من هذا النمط، والتي تراوحت بين الكنسية والمدنية، بشاعرية مرهفة ورومانسية عالية أدتها سلمى الشامي بإحساس مليء بالعاطفة بصوتها الجميل.

ومن ثم قدم عازف البيانو وسيم القطب قطعتين موسيقيتين للمؤلف شوبان، وبعده قدم عازف الغيتار أيمن جرجور قطعة موسيقية آلية نالت إعجاب الحضور، لتعود المغنية سلمى الشامي ولكن هذه المرة مع عازفة الأوبوا أندريا شاهين حيث أدتا ثلاث أغنيات جميلة، نختار منها هذه الأغنية:

نم صغيري نم
نم ياحبيبي
يانجمة صبحي
آه آه
نم يا نجمة صبحي

ومن ثم قدمت الشامي أغنية رائعة بمرافقة الغيتار بعنوان «تقاسيم برازيلية على إيقاع باخ» وتقول كلماتها:

ذات مساء شردت سحابة وردية
وتلألأت
في سماء عذبة حالمة
وفي فضائه الأزلي أشرق القمر
ليمجد المساء
كحلوة تحلم وتتزين
تتوق إلى الجمال روحها
تناشد الكون بأرضه وسمائه
ما عادت العصافير تغني موالها الحزين
والبحر يشع كل ما فيه
خدر ضوء القمر
رويداً يوقظ الذكريات
من ضحكات ودموع
ذات مساء شردت سحابة وردية
وتلألأت

واختتمت الحفلة بأغنية أخرى بمرافقة البيانو وعنوانها «آه يا أبي وحبيبي».


الفنانون الأربعة وهم (من يمين الصورة):
سلمى الشامي، وسيم القطب،
أيمن جرجور، وأندريا شاهين

هكذا كانت الحفلة جميلة بعزفها وأغانيها، مليئة بالعواطف والرومانسية، وجاءت اللوحات التشكيلية للفنان السوري ياسر حمّود، والمعلقة على ذلك الجدار القديم الذي يحكي ألف حكاية، ليكوِّنا خلفيةً جميلة للموسيقى يختلطان مع الموسيقى والغناء ويشكلون روائع الفن.

ولابد من الذكر أن الغناء كان بأكثر بالألمانية، والإيطالية، والفرنسية، واللاتينية. وقد تمت ترجمتها ضمن الكتيب الذي وزع في الحفلة وذلك بترجمة الأستاذة رشا اجليقين.

وفي نهاية الحفل كان لـ«اكتشف سورية» هذه الوقفة مع الموسيقي وسيم القطب حيث قال: «تقررت الحفلة بالصدفة، ولذلك كانت التحضيرات لها قصيرة، ولكننا خرجنا بسهرة أرج أن تكون ناجحةً وممتعة. هذا ما رأيناه من خلال تفاعل الحضور معنا، حيث اخترنا أغانٍ مشهورة ومعروفة موزعة للبيانو والغناء». وعن رومانسية الحفل تابع قائلاً: «هذا النمط يحبذه الجمهور، فالأغاني متدرجة بين الصعوبة والسهولة وكانت بأكثر من لغة». أما بما يتعلق بالأغاني العربية باعتبارها شاعرية أيضاً قال: «نفكر بالفعل أن نقدمها في الحفلات القادمة».

وعن نوع هذه الأغاني التي يمكن تقديمها، تابع بحديثه: «سأترك هذه المسألة لمغنية السوبرانو، فهي من تختار ما يناسب صوتها، ولكني أرى أغنية "طيور" مناسبة، وهي مشهورة وتناسب هذا النمط، وبإمكاننا أيضاً أن نستعين بمؤلفين سوريين معاصرين، وأعتقد أن لديهم القدرة على تأليف هكذا موسيقى، وأيضا توجد قطعة للراحل صلحي الوادي نستطيع تقديمها».

كما انتهزنا الفرصة لنسأل القطب عن ملامح مسابقة البيانو الدولية القادمة التي يديرها بتكليف من معهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق، فقال: «ستقام المسابقة بالتعاون بين معهد صلحي الوادي للموسيقى، ودار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، وبعض جهات راعية سنعلن عنها لاحقاً. وقد تقررت المسابقة بين 22 و27 تموز القادم، وستكون دولية أيضاً. حتى الآن، وصلتنا مشاركات عديدة من بريطانيا واليابان وألمانيا».

إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

جانب من حضور الأمسية في آرت هاوس وتبدو في الخلفية لوحة الفنان ياسر حمود

السوبرانو الأمريكية السورية سلمى الشامي وعازفة الأوبوا الأمريكية السورية الموسيقية أندريا شاهين في الآرت هاوس

جانب من حضور الأمسية وتبدو في الخلفية لوحة الفنان ياسر حمود

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق