افتتاح معرض الفنان العالمي كلود فيالا في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق

14 كانون الثاني 2010

افتتح السفير الفرنسي في دمشق إيريك شوفالييه معرض الفنان التشكيلي العالمي كلود فيالا، والذي يضم مجموعة من الأعمال لتي أنجزها فيالا خلال الفترة الأخيرة، ويستمر المعرض حتى 13 شباط لعام 2010.

في كلمته الافتتاحية توجه السفير الفرنسي بالشكر إلى الحضور السوري ثم أضاف: «أنا سعيد بهذا التعاون الثقافي الكثيف بين سورية وفرنسا. منذ مدة افتتحت معرضاً لخريجي كلية الفنون الجميلة في سورية، وأدهشتني أعمالهم ومستوى النضج الذي لمسته لديهم، هذا التعاون لا نريد له أن يكون في مجال عرض التراث السوري فقط إنما يسعدنا أن يدخل في الجوانب الجديدة والحديثة في الفن والإبداع الذي ينجزه مبدعون سوريون، واليوم بالتحديد أنا فخور بافتتاح هذا المعرض لفنان فرنسي طالما اشتغل على فن حر خارج عن أي حدود، وكان من أفضل الملونين وأفضل من أنجزوا العمل التشكيلي في الفن الحديث، لذا استحق كل هذا الاحتفاء بتجربته الفنية الغنية والرائدة، كما أود أن أشير إلى الأمسية الأدبية والموسيقية التي ستتبع المعرض ولما سيقدم فيها من أعمال تتقاطع في حقول إبداعية متنوعة».


السفير الفرنسي إيريك شوفالييه يلقي كلمته
ويبدو الفنان كلود فيالا والشاعر آلان مونكوكيول والموسيقي فيليب كورنييه

بدوره، تحدث الفنان كلود فيالا للحضور متوجهاً بـ «الشكر لهذا البلد الذي استقبلني اليوم، وسنحت لي الفرصة أن أقدم عملي أمام جمهوره»، وأضاف: «هذه الأعمال أمامكم اليوم أتمنى أن لا تحمّلوها أكثر مما تحتمل، أتمنى أن تدققوا فيها جيداً وأنا جاهز للرد على أي شخص يريد أن يستفسر عن أي تفصيل في هذه اللوحات».

وفي حديثه إلى «اكتشف سورية» يقول فيالا عن مجموعة أعماله: «هذه الأعمال هي استمرار أكيد لعملي في السابق، فأنا أمارس الرسم بشكل يومي، وربما يخرج كل يوم مشروع جديد وتركيب جديد يضاف إلى ما أحاول إنجازه. هكذا ومن خلال الألوان أحاول أن أنجز التصوير بشكل خالص ومنجز، فالتصوير هو موضوعي بحد ذاته من خلال هذه البصمات أو الأشكال المكررة في كل عمل من الأعمال التي أقدمها، فما يعرض اليوم هو استمرارية للسابق ويحمل أيضاً الجديد من خلال تراكم التجربة والعمل مع القماش والألوان».

يقدم فيالا لوحته دون أي إطار فاتحاً أمامها وأمام المتلقي مجالاً للتفكير بفضائها اللوني، كما أنه ينجز أعماله على القماش بطريقةٍ حرّة وعن هذا يضيف: «بالتأكيد هذه الأقمشة التي أنجز عليها أعمالي أعالجها قبل البدء بالرسم عليها لأنها في أغلب الأحيان تكون أقمشة بالية ولا تصلح لأي شيء لكنها عندي تصلح لإنجاز عمل فني، أحاول بعدها أن أعتمد على تدفق الخيال في إنجاز عملي تاركاً لأحجام هذه الأشكال التي أقدمها أن تفرض نفسها علي، فكما يبدو للجميع تتعدد أحجام هذه الأعمال وتتعدد الأشكال المقدمة فيها، وهذا يعتمد على شيء من اللاشعور أو التدفق الحر الذي يملي علي كيفية التعاطي مع العمل أثناء إنجازه وكيف سيخرج كي يراه الجميع ويتلمسوا ما حاولت التعبير عنه».

بعد افتتاح المعرض أقيم في صالة السينما في المركز الثقافي الفرنسي أمسية شعرية وموسيقية وبصرية بعنوان «معابر» شارك فيها الفنان كلود فيالا من خلال لوحاته، وعازف الغيتار فيليب كورنييه ونصوص آلان مونكوكيول.

في «معابر» حاول الثلاثة أن يقدموا الفن، كلٌ بلغته وفي مجاله الإبداعي ليؤكدوا أن هذه الحقول لا انفصال بينها، والملفت أن ما يجمع بين الثلاثة ليس الفن فقط إنما أيضاً حبهم لمصارعة الثيران، لذا دارت معظم النصوص الني قدمها آلان مونكوكيول حول حلبات المصارعة وفرسانها الذين قضوا فيها وهم يمارسون هذه الرياضة الخطرة.

أما الموسيقي فيليب كورنييه فقدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية لعدة مؤلفين عالميين منها أيضاً ما يحكي قصصاً عن مصارعة الثيران عن طريق التأليف الموسيقي، ومنها مقطوعات خارج هذا الإطار قدمها كتحية لمؤلفين موسيقيين إسبان.

يشار إلى أن الفنان التشكيلي كلود فيالا هو من مواليد عام 1936م وخريج مدرسة مونبيلييه للفنون الجميلة، وكان قد درّس في مدارس فنون مختلفة في فرنسا منها مدرسة نيس وليموج ومارسيليا وباريس، كما ترأس لعدة سنوات مدرسة الفنون الجميلة في مدينة نيم وهي المدينة التي ولد فيها الفنانون الثلاثة.

أما الشاعر آلان مونكوكيول فهو منذ الستينات يمارس مصارعة الثيران بالمشاركة مع أخيه، وبعد حادث في إحدى الحلبات كان سبباً دفع أخاه إلى الانتحار، شغف بالكتابة تاركاً المصارعة كاهتمام ثانوي.

العازف فيليب كورنييه لديه عدة تجارب يتشارك فيها عزفه مع شعراء وكتاب منها ما صدر في ألبومات خاصة، كما أنه يعتبر من أهم عازفي الغيتار في فرنسا لما يتمتع به من مهارة وعمق تجربة أوصلته إلى أهم المسارح العالمية.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

إيريك شوفالييه السفير الفرنسي في افتتاح معرض كلود فيالا

إيريك شوفالييه في افتتاح معرض كلود فيالا في الثقافي الفرنسي

رولان جيلار المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق