لقاء محبة يجمع أهالي معلولا مع المخيم التطوعي
26 08
عمار ساعاتي: ننتقل بين القرى والمدن لنترك جميل الأثر
في الساعات الأخيرة من المخيم التطوعي الجوال في معلولا قام أهالي معلولا بزيارة معسكر التخييم التطوعي لطلاب وطالبات سورية، وقد جاؤوا حاملين بقلوبهم الفرح والتقدير والعرفان بالجميل لكل من ساهم وفكر وخطط في بناء وترميم وتجميل معالم مدينتهم، أتوا ليقولوا شكراً لهذا العمل الجبار الذي قام به شباب وشابات سورية، الذين أمضوا شهراً كاملاً مليئاً بالعمل الجاد والصادق وبحماسة الشباب، لا يدفعهم إلى العمل سوى محبتهم لسورية الوطن، وحبهم لهذه المدينة الجميلة، التي أتت اليوم في هذا المساء لتعبر بعفوية وصدق وبساطة عن الشكر والامتنان لهم ولعملهم ولجهدهم.
كان في استقبال أهالي معلولا المهندس عمار ساعاتي -رئيس الإتحاد الوطني لطلبة سورية، قائد الحملة التطوعية- في خيمته بالمعسكر، وكان هذا اللقاء العفوي الذي أتي في اللحظات الأخيرة من العسكر مصدر سعادة لكل الطلاب والطالبات وللمهندس ساعاتي، وقد تخلل اللقاء عدداً من الكلمات المغلفة بالفرح والشكر والحب لهذا الإنجاز الرائع.
حديث المهندس عمار ساعاتي:
تحدث المهندس عمار ساعاتي بعد ترحيبه الحار بأهالي معلولا قائلاً: «إن هدفنا الأساسي من حملات التخييم في كافة محافظات القطر هو المساهمة في عملية البناء والتطوير بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، ننتقل بين القرى والمدن لنترك جميل الأثر وعربون محبة لإخوتنا وآبائنا ولهذا البلد العظيم.
وأضاف المهندس ساعاتي: «إن زيارة السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد رئيس الجمهورية منذ ثلاثة أيام هو دليل اهتمام كبير منها بهذه المدينة، وحتى أكون منصفاً فإن اختيارنا لمنطقة معلولا جاء بناء على توجيه من السيدة أسماء الأسد، لكي نقدم كل ما نستطيع من أجل هذه المدينة الجميلة».
وأضاف السيد ساعاتي قائلاً: «الشيء الآخر الذي سوف نفعله ونتساعد فيه لاحقاً، هو وعد نقطعه على أنفسنا كمنظمة اتحاد الطلبة والجهات المعنية الأخرى بدراسة كل المعوقات وحلها لكي نصل للهدف المرجو، وهو الارتقاء بهذه المدينة وتحسين خدماتها، وقد كان لمحافظ ريف دمشق مشكوراً أن قدم إمكانيات مادية كبيرة، ونحن من جهتنا حولناها بشكل أو بآخر إلى واقع ملموس شاهدتموه أنتم على أرض الواقع في أرجاء هذه المدينة العزيزة، وأنا كقائد لهذه الحملة التطوعية لم أكن لأستطيع فعل شيء بدون هذه الطاقات الشابة والتي لولاها لما قام هذا المخيم، ولما تم هذا الإنجاز».
وتابع السيد عمار ساعاتي: «لقد أكد السيد الرئيس خلال زيارته الكريمة للمخيم أنه ينتظر اقتراحات وتوصيات المخيم من خلال رؤيتنا لواقع المدينة، وأعدكم وعداً قاطعاً بأننا سوف نرفق معها اقتراحاتكم وتوصياتكم إضافة لتوصيات الأم رئيسة دير مار تقلا».
برقية تحية وشكر للسيد الرئيس بشار الأسد من أهالي معلولا:
من جهته وجه مختار مدينة معلولا برقية تحية للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، بإسمه وإسم أهالي المدينة عبروا فيها عن امتنانهم لهذا الاهتمام الخاص بالمدينة، كما قدم للمهندس عمار ساعاتي لوحة زيتية عن مدينة معلولا رسمها أحد شباب المدينة تقديراً لجهوده في إنجاح مهام المخيم، فما كان من السيد عمار إلا أن قال: «سوف أقدم هذه اللوحة بإسمكم وإسمي للسيدة أسماء الأسد، فهي صاحبة الفضل الكبير في إنجاح كل المخيمات التطوعية»، وكان لهذا الكلام وقع حسن عند الحضور عبروا عنه بالتصفيق الحار وزغاريد الفرح.
ثم خرج الجميع إلى ساحة المخيم ليستمعوا إلى جوقة من أطفال معلولا قاموا بأداء أعنية باللغة الآرامية استُمد لحنها من لحن النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، إضافة لمجموعة من الأغاني بكلمات آرامية.
وقدم الأهالي لكل المتطوعين قرصاً مدمجاً ( CD) يحتوى على معلومات قيمة عن اللغة الآرامية وتاريخها وثقافتها، من تأليف الدكتور والباحث علي أبو عساف -المدير السابق للأثار والمتاحف في سورية-، إضافة لبعض الأغاني الآرامية والتي تم تقديم بعضها سابقاً ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008. كما قدم الأهالي مجموعة من هذه الأقراص لتوضع في المكتب السياحي المحدث في المدينة من قبل المخيم، ليتم توزيعها على السياح.
وفي لقاء لـ «اكتشف سورية» مع المهندس عمار ساعاتي، قال المهندس ساعاتي: «هذه المخيمات حظيت برعاية جادة ومتابعة يومية من قبل السيدة أسماء الأسد، وقد انطلقت هذه المخيمات قبل عامين منذ الملتقى الذي عقد في تموز 2007، وهذه هي المحافظة رقم 11 التي جال عليها المخيم التطوعي».
وأضاف ساعاتي: «هنالك إصراراً وتصميماً من قبل كافة المتطوعين الذين تطوعوا خلال فترة المخيمات الماضية للاستمرار في هذا العمل الطوعي، وهذا انعكاس لنتائج عملهم الدؤوب على أرض الواقع. كما أننا سنعمم هذه التجربة بنشر ثقافة التطوع على جميع المحافظات السورية في آن واحد، وطموحنا كبير في أن نستطيع تأمين كافة البنى التحتية لنعمل كخلية نحل في كافة أرجاء سورية».
وحول زيارة السيد الرئيس والسيدة عقيلته وتتويجها لأعمال المخيم والتي كان لها الأثر الكبير على كل المشاركين في المخيم، قال المهندس ساعاتي: «الحديث يطول عن هذه الزيارة، فنحن نعيش حالة من المتابعة الدائمة في كل أعمالنا التطوعية من قبل السيدة أسماء الأسد، أما بالنسبة لهذه الزيارة فقد كانت مفاجئة لقيادة الاتحاد وهي المفاجأة الثانية، ففي شتاء العام الماضي 2008 في يوم التطوع العالمي عندما عقد الإتحاد العزم على تأهيل حديقة القابون في دمشق فوجئ المتطوعون بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد، والتي كان لها الأثر الكبير في نفوسنا جميعاً، فزيارة قائد الوطن واهتمامه بما أنجزه المتطوعون من أعمال خلال هذا المخيم التطوعي سيعطينا دفعاً قوياً لسنوات قادمة».
وعن زيارة أهالي مدينة معلولا للمخيم واحتفالهم بالمتطوعين قال ساعاتي: «زيارة الأهالي كانت مصدر سعادة وفرح لنا جميعاً، وهي نتيجة العمل الصادق الذي قام به المتطوعون في المدينة، وهي تعبير عن نتائج ما قمنا به من خلال العمل التطوعي، وما نتمناه أن يكون هنالك متابعة من قِبل الأهالي لكل الأعمال التي تم إنجازها في هذا المخيم التطوعي».
وفي ختام حديثه قال السيد عمار ساعاتي: «ننحني أمام الجهود التي بُذلت من قبل شبابنا وشاباتنا المتطوعين، ونحن جادون في متابعة التواصل مع مئات المتطوعين السوريين بشكل دائم، وقيادة الإتحاد ستكون دائماً مع هؤلاء النخبة من الشباب السوري الذين نعتز بهم، وسأكون مع أصدقائي مساهمين في أي عمل تطوعي ينجز على أرض سورية».
وفي لقاء لـ«اكتشف سورية» مع الأستاذ بشار مسعد -نائب رئيس جمعية أصدقاء معلولا، وعضو لجنة اللغة الآرامية في جامعة دمشق-، قال الأستاذ مسعد: «نرحب بكم باللغة الآرامية فنقول «يومكم إبرخ» (يومكم مبارك)، مبارك لسورية بشبابها ومتطوعيها وبقراراتها الرائعة التي يشرف عليها السيد الرئيس والسيدة عقيلته، هذه القرارات والتوجيهات التي تجسد مبدأ العمل الطوعي على أرض سورية».
وتابع الأستاذ مسعد قائلاً: «إن الشعار الذي حمله المتطوعون "سورية أمانتنا" أصبح قطعة من صلواتنا، من كل أطياف أهالي معلولا نرددها كل يوم متوجيهين لله تعالى أن يحفظ لنا السيد الرئيس والسيدة عقيلته ويحفظ أهل سورية ليكونوا يداً واحدة لحماية سورية والارتقاء بها دائماً».
وفي لقاء مع رئيسة دير مار تقلا في معلولا الأم بيلاجيا سياف قالت: «لقد اندمج هؤلاء الشباب السوريون مع صخور وجبال معلولا، فأحبوا هذه الأرض الطيبة وتفاعلوا معها بشكل صادق وحميم. ولهم أجر كبير عند الله، فقد عملوا بكل محبة وصدق رغم صيامهم الطويل والمبارك، وسوف يبقى هذا العمل التطوعي في ذاكرتهم، ليكون حكاية لأولادهم في المستقبل، وسيعودون لزيارة معلولا مع عائلاتهم وأصدقائهم لمشاهدة إنجازاتهم التطوعية الرائعة، وأنا فعلاً لا أستغرب حبهم هذا لهذه المدينة فهم أبناء سورية».
وعن زيارة السيد الرئيس وعقيلته للمخيم التطوعي وإشرافهما على سير العمل التطوعي تقول الأم بيلاجيا سياف: «كان لزيارة السيد الرئيس والسيدة عقيلته أثراً طيباً على أهالي معلولا وعلى المتطوعين الشباب، وكان للسيدة أسماء الأسد زيارة كريمة في بداية المخيم، ثم عادت مرة ثانية مع السيد الرئيس، هذه الزيارات هي بمثابة التكريم الرفيع لهذا الجهد الاستثنائي، ونحن نقول لهم شكراً من معلولا».
.
مازن عباس
اكتشف سورية
السيد بشار مسعد نائب رئيس جمعية أصدقاء معلولا، وعضو لجنة اللغة الآرامية في جامعة دمشق |
أهالي معلولا في المخيم التطوعي |
حوار ودي بين المهندس عمار ساعاتي وأهالي معلولا |
غسان حوراني :
اشكر كل من ساهم في هذا المخيم الرائع واتمنى من اهالي بلدتي الرائعة معلولا ان يحافظوا على هذه الإضافات الجميلة الى بلدتنا
سوريا
سوريا