انطلاق أعمال المؤتمر الرابع عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية

31 03

انعقاد المؤتمر سيتوج مرحلة جديدة في حياة الحركة الطلابية

انطلقت أعمال «المؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية»، على مدرج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، مساء أمس الثلاثاء 30 آذار 2010، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الستين للطالب العربي السوري.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ محمد سعيد بخيتان -الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي- قد ألقى كلمة في افتتاح المؤتمر، قال فيها: «إنِّ انعقاد المؤتمر سيتوج مرحلة جديدة في حياة الحركة الطلابية، وهذا يتطلب وضع البرامج والخطط وتوفير مستلزمات النهوض والتطوير والمواكبة علّماً وعملاً». كما وأشار بخيتان إلى التاريخ المشرف للاتحاد الوطني لطلبة سورية، لافتاً إلى إسهام اتحاد الطلبة في العمل الطوعي وتعميق فكرة التطوع كمبادرة ايجابية ذاتية للإسهام في بناء الوطن. وبيّن بخيتان أنّ المؤتمر يشكّل منعطفاً هاماً في المسيرة الطلابية، «تقيّم من خلاله التجربة، ويسلّط الضوء على مواطن الخلل والمعوقات، ويكرس كلّ ما هو ايجابي في العمل النقابي والعلمي من خلال دور الطلبة المميز والفاعل في الحياة، وفي الإسهام الجاد في تحصيل العلم وتكوين المعرفة والمشاركة في القرار من خلال المشاركة في المجالس العلمية واللجان المهنية المختصة».

وقد دعا بخيتان إلى جعل المؤتمر قاعدة فكرية، وحلقة بحثية لنشر المعرفة والثقافة، ودعم الإبداع وإذكاء روح المنافسة، وتكريس قيم الطالب العربي السوري. وأعرب بخيتان في ختام كلمته عن تمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح والخروج بقرارات وتوصيات تلبي طموحات الشباب والطلاب.

كما وألقى الدكتور غياث بركات -وزير التعليم العالي- كلمة استعرض فيها تطور التعليم العالي والبحث العلمي في سورية، ومكوناته الأساسية لجهة إيلاء الطلاب والتعليم العالي رعاية خاصة، والحرص على تقديم كلّ الدعم للارتقاء بمؤسساته، وجعل التعليم الجامعي والدراسات العليا في متناول جميع أبناء الوطن وفق معايير الجودة العالمية. وأشار بركات إلى التوسع الكبير الذي تمّ في إحداث الكليات في جميع المحافظات السورية، حيث أصبح عدد هذه الكليات 113 كانت أخرها كليتا التربية في تدمر والقنيطرة. وقد أوضح أنّ هناك خطّطاً مستقبلية لزيادتها وتطوير البنى التحتية من خلال تشييد أبنية للكليات المحدثة في المحافظات والتي أصبحت بمثابة فروع للجامعات.

وبيّن الدكتور بركات أنّ الجامعات تعمل حالياً على استكمال إجراءات افتتاح الفروع وتعيين مديرين لها، حيث أصبح عدد الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا 24 جامعة ومعهداً، مؤكداً دعم الحكومة لخطة وزارة التعليم العالي في هذا المجال التي ازدادت موازنتها لما يقارب المليار ليرة سوريّة عن العام الماضي، فيما ازداد عدد الطلاب ليصبح نحو670 ألف طالب وطالبة. وقد استعرض الدكتور بركات الخططّ الوطنية التي تمّ إطلاقها لتطوير البرامج والمناهج والارتقاء بالبحث العلمي.

من جهته فقد أكّد المهندس عمار ساعاتي -رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية-، خلال المؤتمر، أنّ دأب الطلبة هو البحث عن الفعل المبتكر، والانجاز المميز، واستقصاء مكامن الإبداع، بهدف رسم معالم المرحلة استناداً إلى مجموعة من الأفكار والرؤى التي أطلقها المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد. وقد أشار ساعتي إلى الجهد الذي يبذله الاتحاد لمرحلة قادمة تليق بهذه المنظمة، التي تستند الى تاريخ نضالي مشرف.

أما أحمد إمبارك الشاطر -رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للطلبة العرب- فقد عبّر عن تقدير الاتحاد لمواقف سورية الوطنية والقومية، ووقوفها الى جانب الحقوق العربية المشروعة وتصديها للمخططات الرامية الى طمس الهوية العربية، والسيطرة على مقدرات الأمة العربية، منوهاً باحتضانها لمقر الاتحاد في دمشق.

هذا وكان قد عُرض في افتتاح المؤتمر فيلم وثائقي يجسّد المعاني السامية لعيد الطالب العربي السوري، ويرصد فعاليات الاتحاد الوطني لطلبة سورية، والنشاطات المختلفة التي قام بها على مدى 60 عاما.

وتضمنت الجلسة الأولى في المؤتمر انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر، وتحدث فيها كلّ من ممثلي اتحاد شبيبة الثورة، ومنظمة الشباب، والطلبة التعبوية التربوية في حزب الله، والحزب السوري القومي الاجتماعي، ومكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل، واللجنة الشبابية الطلابية في التيار الوطني الحر، والاتحاد العام لطلبة إفريقيا، واتحاد الطلاب الأوروبيين، واتحاد الشباب لديمقراطي العالمي، حيث دعت الكلمات إلى ضرورة تطوير العلاقة بين المنظمات الطلابية والشبابية، بما يسهم في إعداد برنامج شبابي بنائي، وتطويري يعد بمستقبل تعليمي واعد، ويعزّز العمل الطلابي المشترك للتغلب على التحديات التي تعترض مسيرة التعليم العالي.

وسيناقش المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان: «بالمعرفة والعمل نبني سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد» على مدى ثلاثة أيام عدداً من القضايا التي تتعلق بتقويم عمل المنظمة خلال الدورة السابقة وسياستها الداخلية والخارجية. كما يقرّ خطط العمل والاستراتيجيات المستقبلية التي تتضمن سبل الارتقاء بالعمل الطلابي والنقابي.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق