وفد طلابي لبناني يؤكد تضامنه مع سورية بوجه المؤامرة

12 حزيران 2011

أكد وفد المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية وقوفه إلى جانب سورية قيادة وشعبا وتضامنه معها في وجه المؤامرة التي تستهدف أمنها واستقرارها والنيل من مواقفها الثابتة والداعمة للمقاومة. وقال أعضاء الوفد خلال لقائهم اليوم الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ان ما تتعرض له سورية يندرج في إطار مؤامرة كبيرة تهدف إلى تفتيت سورية والمنطقة وتقسيمها وإضعاف المقاومة مؤكدين ان سورية ستخرج من الأزمة اقوى مما كانت عليه.

وحيا أعضاء الوفد وعي الشعب السوري وخاصة شريحة الطلبة في الجامعات السورية لما أظهرته من حس وطني واع للمؤامرة وتاكيدها على التماسك والحفاظ على الوحدة الوطنية وتصديها لما حيكه الاطراف الغربية للنيل من سورية موءكدين الدور الكبير لذي يعول على الاعلام السوري لكشف الموءامرة على حقيقتها ومواجهة الهجمة الشرسة التي تقوم بها عدد من القنوات الفضائية لتحريض وزرع الفتن وضرورة التوجه لتقديم نموذج إعلامي متطور مقاوم قادر على مواجهة المحنة .

وأدان أعضاء الوفد أعمال القتل والتخريب التي تقوم بها لتنظيمات المسلحة بحق المدنيين والجيش والقوى الامنية استهدافهم للمتلكات العامة والخاصة لاضعاف بنية الدولة.

وأكدوا أن سورية ولبنان في خندق واحد ومصيرهما واحد وبأن ما قدمته سورية للبنان ووقوفها إلى جانب المقاومة ودعمها كان له الفضل في تحقيق الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز ولا يمكن لاحد ان ينسى هذا مشيرين إلى أهمية الاصلاحات التي تبنتها القيادة السورية.

وقدم ساعاتي للوفد صورة عن الوضع في سورية وحقيقته والمؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها مرفقة بحملات إعلامية منظمة مؤكدا أن ما بدأ تحت شعار المطالب أصبح حاليا تنظيما مسلحا بكل معنى الكلمة وبأن المؤامرة باتت واضحة جدا وبفصولها الأخيرة وبان الشعب السوري سيتصدى لها بمختلف شرائحه وبوعيه وحكمة قيادته .

وأشار ساعاتي إلى الدور الذي قام به الطلبة على مساحة الوطن ومنذ اللحظات الأولى حيث عملوا على حماية مكتسباتهم ومنشاتهم الجامعية وبتأكيدهم على الوحدة الوطنية والحفاظ على دورهم في عملية البناء المعرفي والتعليمي والذود عن الوطن بكافة الإمكانيات متسلحين بالإيمان والوفاء لسورية بلد الامن والاستقرار .

وقال نحن في سورية نقدر وقوف المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية لجانبنا ومتفائلون بالايام القادمة ولن يثنينا شيء عن مواقفنا ونحن على ثقة كبيرة باننا سنتجاوز هذه الازمة وسنخرج اقوى منها مشيرا إلى القوانين والمراسيم والقرارات التي أصدرتها القيادة السورية لتلبية احتياجات المواطنين وتطوير الإعلام والحوار الوطني والتي من شانها ان تنهض بسورية وتدفع عملية الاصلاح فيها نحو الأمام .

وقال يوسف جابر مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل إن ما حصل في سورية متوقع نظرا لمواقفها المقاومة بوجه العدو الصهيوني وهي تدفع ثمن ذلك الآن ولكنها تتصدى لهذه المؤامرة بكل قوة وستبقى عرين للعروبة في وجه أي عدوان في المستقبل مؤكدا أن زيارة الوفد للاتحاد ليست فقط للتعبير عن التضامن مع سورية بل لان الشعب اللبناني معني بشكل أساسي بكل ما يجري في سورية لأن لبنان وسورية بلد وشعب واحد وأن ما يجري في سورية سينعكس على لبنان بالتاكيد .

وحذر الدكتور محمود دعبول رئيس جمعية شباب المشاريع الخيرية الإسلامية من الفكر الإرهابي المتطرف الذي عانى منه لبنان كثيرا والذي يؤدي بالنتيجة إلى التخريب والقتل وسفك الدماء مؤكدا أن الشباب السوري واللبناني يقف في صف واحد في مواجهة المؤامرات وأن المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية تقف إلى جانب السوريين وسورية وعملية الإصلاح رغم كل ما تواجهه من أزمات ومحن ومؤامرات .

ودعا إلى مواجهة هذه الأزمة بإعلام متطور يعتمد على كفاءات مهنية عالية يوءدي إلى كشف الحقائق للمواطن السوري وتعرية السيناريوهات المعدة ضد السورية لان ما يواجهه الشعب السوري أمر يتطلب من الاعلام تحمل مسؤولياته في مواجهة الحملات الشرسة والمغرضة .

وحيا صبحي ياغي من الحزب السوري القومي الاجتماعي جماهير الطلبة في سورية والدور الذي قاموا به لحماية وطنهم من المخربين والحملات المغرضة ملتفين حول قيادتهم مدركين حجم المؤامرة وأهمية التمسك بالوحدة الوطنية ورافضين لكل شكل من أشكال اللعب على وتر الفتنة مشيرا إلى أن الشعب السوري وعلى مر التاريخ اثبت انه واع وقادر على تجاوز المحن والظروف الصعبة والضغوطات .

كما أشار كل من عبدالله عبد الحميد من شبيبة تجمع اللجان والروابط الشعبية ومسعود الصايغ من الحزب الديمقراطي اللبناني إلى ما يحاك ضد سورية من الخارج منذ فترات طويلة نتيجة لموقفها القومي من الصراع العربي الصهيوني حيث يحاول الغرب الآن أن يجعلها تدفع ثمن مواقفها لالغاء موقعها الأساسي داخل الأمة العربية الحامي والداعم للمقاومة متمنيا من الشعب السوري بكافة فئاته الانتباه لما يجري وأخذ الحذر بشكل كبير.

وعبرا عن تقديرهما لما قدمته سورية للبنانيين وأملهما في أن تتمكن بوحدة شعبها وجيشها من التصدي للمؤامرة.

وضم الوفد ممثلين عن الطلبة والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الله وحركة امل والاتحاد وحركة الشعب وتجمع اللجان والروابط الشعبية وحركة النضال العربي والتيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني وتيار المردة والحزب العربي الديمقراطي والتنظيم الشعبي الناصري وحزب البعث وجمعية شباب المشاريع والمؤتمر الشعبي اللبناني.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق