ملتقى المزرعة يكرم الروائي والمسرحي وليد إخلاصي

إخلاصي لـ«اكتشف سورية»: «ملتقى المزرعة علامة فارقة في الشارع الثقافي»

كما جرت العادة في كل عام، وفي اليوم ما قبل الأخير من ختام فعاليات ملتقى المزرعة للإبداع الأدبي والفني تقام ندوة تكريمية للمبدع الذي حملت الدورة اسمه، وهو في الدورة الثالثة عشرة الروائي والمسرحي السوري وليد إخلاصي.

قدم لإخلاصي على مسرح المركز الثقافي الدكتور ثائر زين الدين مدير الثقافة في السويداء واصفاً إياه باللؤلؤة الفريدة التي تضاف إلى اللآلئ التي سبقتها من مبدعين سوريين وعرب ممن كرموا في الملتقى، وتابع زين الدين حديثه مذكراً بمناقب إخلاصي وأعماله الروائية والمسرحية التي قدمها والتي جاوزت الثلاثين.

لتبدأ بعدها أعمال الندوة التكريمية والتي قسمت إلى قسمين، في القسم الأول تم تقديم مجموعة من الشهادات في الروائي والمسرحي وليد إخلاصي ممن عايشوه وعرفوه واطلعوا على تجربته.

حيث تحدث الأستاذ أحمد يوسف داود عن فكر وليد إخلاصي الحر المنطلق الذي لم يكن أسير الأيديولوجيا يوماً حتى في الزمن الذي كانت فيه الأيديولوجيات طاغية على تفكير النخب، مستشهداً على هذا بمجموعة من الحوارات الصحفية التي أجريت مع إخلاصي في فترات سابقة خصوصاً في مرحلة الستينات والسبعينات.

أما الأستاذ والمسرحي فرحان بلبل فقد قدم شهادته في وليد إخلاصي كمسرحي متميز استطاع أن يبرز في الساحة الثقافية والفكرية منذ عمله المسرحي الأول «العالم من قبل ومن بعد» عام 1964، واستعرض بلبل تمكن التجربة لدى إخلاصي عبر مجموع ما قدمه من مسرحيات خلال مسيرته التي قاربت نصف قرن من الزمن.


الدكتور ثائر زين الدين
مدير الثقافة في السويداء

من جهته، قدم الأستاذ والشاعر نبيل سليمان شهادته التي تحدث فيها عن وليد إخلاصي، ليس فقط الروائي والمسرحي، إنما أيضاً الإنسان الذي يحيا الثقافة ويتقن التعاطي والتواصل مع الآخرين بطريقةٍ تميزه كمثقف حساس وصاحب إنجازٍ كبير.

أما النصف الثاني من الندوة التكريمية فقد شمل مداخلات تناولت تجربة وليد إخلاصي، بدأها الأستاذ محمد طربيه بالحديث عن «المتعة الأخيرة - اعترافات شخصية في الأدب»، وهو من آخر ما قدمه وليد إخلاصي لعالم الأدب والفكر، فتحدث طربيه عما قدمه الكتاب لكل من يعمل في حقل الثقافة والأدب والإبداع من خلال الإضاءات التي اجتهد المبدع إخلاصي في تقديمها للقارئ عن تجربته في عالم الأدب والفكر.

بدورها، تكلمت الدكتورة فوزية زوباري عن «ثنائية المفتوح والمغلق في نص وليد إخلاصي» مستشهدة بإنتاجه في مختلف حقول الإبداع التي قدم فيها من مسرح وقصة ورواية، كما قرأت مطولاً من نتاج إخلاصي الأدبي مما أغنى الحوار والندوة.

وتناول الدكتور سعد الدين كليب في مداخلته «رحيل السفرجل» محاولاً الإضاءة على العمل من كافة جوانبه وعلى شخصية وليد إخلاصي بالذات فيه.

وفي تصريح له لـ «اكتشف سورية» قال الأستاذ وليد إخلاصي: «بالتأكيد أصبح ملتقى المزرعة علامة فارقة في الشارع الثقافي في سورية من حيث نشاطه والفكرة التي أتى بها المهندس يحيى القضماني الذي عمل على رعاية وإطلاق أسماء كثيرة هي بالفعل أسماء واعدة في الحركة الفكرية والأدبية».


ويضيف عن التكريم الذي تلقاه: «هذا التكريم جميل، خاصةً عندما يأتي من هؤلاء الناس الطيبين، ومن هكذا ملتقى اجتهد القائمون عليه كي يستمر ويتواصل، فاستطاع بحق أن يتميز عن غيره من الملتقيات والمهرجانات».

يذكر أن الحضور كان بمعظمه من الأدباء والكتاب والمثقفين أمثال شوقي بغدادي وممدوح عزام وموفق نادر والدكتور سيف الدين القنطار بالإضافة إلى المهندس يحيى القضماني الذي قدم في نهاية الندوة درع الدورة الثالثة عشرة للروائي والمسرحي وليد إخلاصي ممهوراً باسمه.


الأديب وليد إخلاصي

وليد إخلاصي في سطور:
- ولد في إسكندرونة في عام 1935.
- تلقى تعليمه في حلب والقاهرة، ونال الإجازة في العلوم الزراعية، وعمل موظفاً.
- عضو جمعية القصة والرواية.

مؤلفاته:
1- قصص - بيروت 1963.
2- العالم من قبل ومن بعد - مسرحية - دمشق 1964.
3- شتاء البحر اليابس- رواية - بيروت 1965.
4- دماء في الصبح الأغبر - قصص- بيروت 1968.
5- أحضان السيدة الجميلة - رواية - - دمشق 1969.
6- زمن الهجرات القصيرة - قصص- دمشق 1970.
7- الطين - قصص- بيروت 1971..
8- الدهشة في العيون القاسية- - قصص- دمشق 1972.
9- التقرير - قصص- عن اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1974.
10- أحزان الرماد - رواية - بيروت 1975.
11- الصراط- مسرحية عن اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1976.
12- سبعة أصوات خشنة - مسرحيات - عن وزارة الثقافة والإرشاد القومي- دمشق 1979.
13- سهرة ديمقراطية على الخشبة - مسرحيتان - دمشق 1979.
14- موت الحلزون- مسرحية - دمشق 1976.
15- الأعشاب السوداء - قصص- دمشق 1980.
16- هذا النهر المجنون - مسرحية - دمشق 1980.
17- الحنظل الأليف - رواية - دمشق 1980.
18- عن قتل العصافير - مسرحيتان - دمشق 1981.
19- أوديب - مسرحية- ليبيا- 1981.
20- يا..شجر يا.. - قصص- ليبيا- 1981.
21- زهرة الصندل - رواية - دمشق 1981.
22- بيت الخلد - رواية - دمشق 1982.
23- خان الجمر - رواية - دمشق 1985.
24- باب الجمر - رواية - دمشق 1985.
25- المتعة الأخيرة - اعترافات شخصية في الأدب- دار طلاس- دمشق.
26- ملحمة القتل الصغرى- رواية - لندن 1994.

عمر الأسعد - السويداء

اكتشف سورية

صور الخبر

من أجواء التكريم

جانب من الحضور

جانب من الحضور

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق