افتتاح معرض للكتاب في مديرية الثقافة في السويداء

تعد الثقافة من أهم أركان رقي المجتمع وتطوره، فهي التي تحمل الناس على التقدم وصنع الحضارة، والكتاب هو الوسيلة الأفضل للوصول إلى هذه الغاية، هذه هي المقاصد الأساسية التي حملها معرض الكتاب الذي افتتح في صالة مديرية الثقافة في السويداء في 21 شباط 2010.

وفي ما يخص دار كيوان من حيث توجهاتها وإصداراتها فيقول السيد فريد فياض المسؤول عن المعرض في حديثه لـ «اكتشف سورية» الذي تابع حفل افتتاح المعرض: «تأسست دار كيوان في 2002 في دمشق، وقامت على تطلعات وأهداف منها نشر الثقافة في المجتمع وبث القراءة بين الجماهير إلى حد يمكن مساعدة القارئ فيه من خلال تقديم الكتب التي يسعى إليها، وهي ذات توجه علماني بامتياز وهي لا تهتم بالكتب الدينية بل بالكتب التي تقدم توجهاً علمانياً حيث أن للكتب الدينية دور متخصصة بهذا النوع من الكتاب. وبالنسبة إلى الدور المشاركة فهناك بالإضافة إلى دار كيوان ومركزها في دمشق، دار التنوير في بيروت، دار البحار في بيروت، عالم الكتب الحديث في الأردن، دار المسيرة الأردن. ودار كيوان هو الوكيل الحصري لهذه الدور في سورية وذلك للتقارب بين هذه الدور في سياسة نشر الكتب، فنحن نختار العناوين المناسبة التي تتفق مع توجهات الدار ونقوم بعرضها في معارضنا التي تقام داخل القطر».

ويتابع السيد فياض: «للدار إصدارات بلغت بالعدد 170 إصداراً من أهمها: عندما نطق السراد وهي سلسة من تسع أجزاء قام بالعمل بها مركز بحوث جمعية التجديد الثقافي في البحرين، المصطلح الفلسفي عند العرب، وكتاب المقامات لأبي حيان التوحيدي تحقيق الدكتور عبد الأمير الأعسم، تناقضات العولمة والموجز في العولمة لحاتم محسن، كما أن هناك عناوين في التربية مثل تقويم المعلم لراشد حماد الدوسري، أطفالنا كيف نتعامل معهم لثناء حسن سليمان، مفهوم الذات لدعد الشيخ، وغيرها».

لدار كيوان معارض داخل القطر وأيضا مشاركات في معارض دولية عربية خارج القطر وفي هذا يقول فياض: «أقامت الدار 16 معرضاً خارج القطر وهي عبارة عن مشاركات في المعارض الدولية التي تقام في البلاد العربية مثل الإمارات والبحرين وقطر والكويت ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وليبيا وأربيل، كما أقيمت معارض داخل القطر وشملت المعارض كافة المحافظات السورية، والمعارض تقام أكثر من مرة في العام الواحد».

أما من جهة العناوين التي قدمت لأول مرة في هذا المعرض فيواصل فياض: «نجد عناوين مثل اختيار شريك الحياة لرجاء هروش، أبو هلال العسكري وآثاره في اللغة تحقيق الدكتور علي كاظم المشري، تقويم المعلم لراشد الدوسري، مبادئ فلسفة الحياة لمحفوظ أيوب، الحافات الجديدة لخالد المعيني».

نسبة الحسم التي قدمت في المعرض هي 25 % وهي نسبة لا تقتصر على كتب دون الأخرى بل على جميع الكتب المعروضة على حد سواء وهي نسبة عالية وهنا يشير فياض: «قدمت هذه النسبة لمنح فرصة للقارئ أن يقتني كتاباً وخصوصاً أن الأوضاع الاقتصادية لدى الناس ضعيفة إلى حد ما، وذلك على الرغم من المشكلة الأساسية التي هي من طبيعة الناس لأن أكثرهم بعيد عن القراءة وليس معتاداً على اقتناء الكتب».

«اكتشف سورية» التقى عدداً من زائري المعرض وكانت اللقاءات التالية:

جهاد عقيل (روائي وقاص): «الكتب تحمل أسعاراً غالية على الرغم من نسبة الحسم، ولكن هناك عناوين مهمة وترجمات مهمة، والذي لفت انتباهي كثرة الكتب الطلابية وكثرة المراجع الطلابية».

بشار صعب (مهندس بترول): «هناك توفر لكتب الفلسفة بشكل كبير وهي في أكثرها مجموعات وسلسلات صادرة عن دار التنوير، ولكن مما آخذه على المعرض قلة الكتب في دراسات الفكر السياسي، ولكن المعرض بشكل عام جيد ويحوي على الكثير من العناوين».

رشا طليعة (مدرسة اللغة العربية): «المعرض جيد ويحمل كتباً قيمة ولا سيما العناوين الجديدة التي طرحت لأول مرة مثل: "أبو هلال العسكري وآثاره في اللغة" تحقيق الدكتور علي كاظم المشري».

أليس رشيد (13 عاماً): «اهتممت بالكتب التي توجهت للأطفال هي التي أخذت اهتمامي مثل كتاب "أليس في بلاد العجائب" للويس كارول».

يشار إلى أن المعرض يستمر لمدة 10 أيام ومن المتوقع أن ينتقل بعد ذلك إلى مدينة حلب.

أكثم الحسين - السويداء

اكتشف سورية